بيروت: هيام السيد
تطل الممثلة اللبنانية كاتيا كعدي بالموسم الرمضاني في مسلسل «سر وقدر»، وتشارك في دور البطولة إلى جانب الممثل فادي إبراهيم وعدد من نجوم الدراما اللبنانية، وتؤكد كعدي أن دورها صعب ومركب وتقدم فيه 5 شخصيات في شخصية واحدة، وتوضح أن الفرصة لم تتح أمامها حتى الآن للمشاركة في الدراما العربية المشتركة، مشيرة إلى أن هذه الدراما تحتكر تعاملها مع 3 أو 4 أسماء، وهذا الأمر لا يصب في مصلحتها على المدى الطويل.
- كيف تتحدثين عن مشاركتك في مسلسل «سر وقدر»؟
- العمل من بطولتي والممثل فادي إبراهيم ومجموعة من النجوم، وأقدم فيه دور امرأة مضحية تعيش معاناة معينة بسبب بعض الظروف، وأقدم 5 شخصيات مختلفة في مسلسل «سر وقدر» وكلها تجتمع في شخصية واحدة.
- هل ترين أن اجتماع أكثر من نجم في مسلسل واحد يساهم في نجاحه أكثر، مع أن هذه الناحية ليست متوفرة دائماً في الدراما اللبنانية على عكس الدراما السورية التي كان اجتماع نجومها وارتكازها على البطولات المشتركة من أهم أسباب نجاحها وانتشارها؟
- هذا صحيح.. تعدد الأسماء والشخصيات يلوّن العمل ويعطيه زخماً كبيراً.. مثلاً في الدراما التركية يشارك 10 نجوم في العمل الواحد وهذا أحد أهم أسباب نجاحها.
- هل أعجبتك موضة الدراما التركية المعربة؟
- هي حلوة، ولكن هناك من ينتقدها لأنه يعتبر أن قصصها لا تشبهنا ولا تنتمي إلى مجتمعنا وواقعنا. المسلسلات التركية جميلة وتحظى بنسبة مشاهدة عالية ولهذا السبب راجت موضة تعريبها.
- لماذا أنت بعيدة عن أعمال الدراما المشتركة؟
- لا أعرف، مع أن الناس يطرحون عليّ هذا السؤال دائماً، حتى إنهم يقولون لي لماذا لم تلعبي هذا أو ذاك الدور لأنه يناسبك تماماً.. لست كسولة ولكنني لا أجيد طرق الأبواب مع أن علاقتي جيدة مع الجميع، إلا أنه يبدو أن هناك حصرية في التعامل مع أسماء معينة في الدراما المشتركة، ولا يزيد العدد على 3 أو 4 ممثلات فقط وهو ما يسيء إلى الدراما اللبنانية، مع أنهن نجمات بارعات وجيدات، ولكن بإمكان شركات الإنتاج أن تصنع غيرهن كما قامت بصناعتهن لتوسيع الدائرة.. هذه الدراما هي صناعة، ولا يفترض أن تتوقف على شخص أو شخصين بل يفترض صناعة المزيد من النجوم، وأنا لا يمكنني أن أصبح نجمة في عمل عربي مشترك وأنا في بيتي.. لم تولد أي فنانة ممن يشاركن في الأعمال المشتركة نجمة بل أتيحت لها الفرصة وأثبتت نفسها، ويجب إتاحة الفرصة أمام الممثلات الأخريات لكي يثبتن جدارتهن، وهي لا تعد مغامرة، لأن الاختيار سوف يكون مع ممثلة جيدة تملك التجربة والخبرة والناس أحبوها.
- هل يلعب الحظ دوره لصالح بعض الممثلات على حساب أخريات؟
- لا شك أن الحظ يلعب دوره عندما تأتي الفرصة المناسبة في الوقت المناسب. وفي لبنان أنا لم أشارك سوى في أدوار البطولة، لأنني كنت أملك الخبرة من خلال مشاركتي في 3 مسلسلات سورية مع جمال سليمان وكبار الممثلين السوريين، ولو أنني بدأت قبل 4 أو 5 سنوات مع شركة إنتاج عربية لكنت أكثر انتشاراً على مستوى الوطن العربي أكثر مما أنا عليه اليوم، ولكنني لم أحصل على فرصتي حتى الآن.
