عادي

«العلوم الشرطية» تناقش في مصر مستقبل منصات الذكاء الاصطناعي

14:18 مساء
قراءة دقيقتين
الشارقة: «الخليج»
نظمت أكاديمية العلوم الشرطية بالشارقة ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء بجمهورية مصر العربية، ندوة تحت عنوان: «مستقبل منصات الذكاء الاصطناعي.. تطبيق Chat GPT» بحضور نخبة من قادة الفكر وأساتذة العلوم السياسية وعلم الاجتماع وخبراء الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وفي مُستهل الندوة، رحب أسامة الجوهري، مساعد رئيس مجلس الوزراء ورئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بالحضور، وبوفد أكاديمية العلوم الشرطية المشارك في أعمال الندوة التي استضافها المركز، مؤكداً في كلمته أهمية منصات الذكاء الاصطناعي كأحد المؤثرات شديدة الأهمية لمستقبل استخدام الإنترنت.
كما أشار إلى التحديات التي تواجه شركات التكنولوجيا الدولية الكبرى نتيجة منصات الذكاء الاصطناعي، حيث يزخر تاريخ الأعمال بتجارب شركات دولية كانت رائدة في مجالها، كما أنها فقدت أسواقها بسبب تأخرها في مواكبة التطورات التكنولوجية، في أنه بعد شهرين من إطلاق منصة (Chat GPT) استخدمها 100 مليون شخص، وهو أكبر معدل استخدام في تاريخ البشرية تحقق في هذا التوقيت.
وأكد العميد الدكتور محمد خميس العثمني، مدير عام الأكاديمية، أن الأكاديمية تحرص على دراسة المتطلبات التقنية لتلبية التوجهات الحكومية للإمارات، وبناء برامجها وفق أفضل المناهج الحديثة خاصة في المجال الأمني، مضيفاً أن هذه التطورات فرضت العديد من التحديات في مواجهة الجريمة بظهور أنماط مستحدَثة.
كما قام بتقديم عرض حول أبرز الخطوات المتخذة بدولة الإمارات لمواكبة تطورات الذكاء الاصطناعي، سواء في مجالات التنبؤ بالمستقبل والتعليم والصحة وتقديم الخدمات الحكومية عن بعد وغيرها، بجانب عرض أهم تطبيقات الذكاء الاصطناعي الأمنية المستخدمة، مضيفاً أن الإمارات بدأت في التعامل مع تطبيق (Chat GPT) للاستفادة من مميزاته خاصة في المجالات التعليمية، مع رصد جوانب تأثيراته ومخاطره على الصعيد الأمني.
وتناولت الندوة عدداً من أوراق العمل والمداخلات المثمرة قدمها عدد من الباحثين والمفكرين المصريين وهم: الدكتور علي الدين هلال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، والدكتور عبد المنعم سعيد المفكر السياسي وعضو مجلس الشيوخ، والدكتور سعيد المصري أستاذ علم الاجتماع وأمين المجلس الأعلى للثقافة سابقاً، والدكتور محمد سالم وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأسبق، والدكتور محمد الجندي خبير أمن المعلومات والتحول الرقمي، وسالي عاشور المدير التنفيذي للإدارة العامة للدراسات المستقبلية بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، والدكتورة مروة زين المشرف على الإدارة العامة للبحث والتطوير، والمهندس أسامة الفيومي رئيس محور تكنولوجيا الحاسبات والاتصالات بمركز دعم اتخاذ القرار.
وأشار الدكتور محمد مصباح القاضي، أستاذ القانون الجنائي بالأكاديمية، إلى أن التحديات الأمنية المتعلقة بانتشار ثورات الذكاء الاصطناعي تعد من أخطر الموضوعات المطروحة حالياً، فيما لفت الدكتور محمد السعيد، أستاذ القانون الجنائي بالأكاديمية، إلى أن المسؤولية الجنائية أصبحت بمثابة الشغل الشاغل في مجالات دراسة تأثيرات الذكاء الاصطناعي.
وتطرق المقدم عبيد محمد بالرشيد، مدير إدارة الخدمات المساندة بالأكاديمية، إلى التساؤلات حول مستقبل مجالات «تعلم الآلة» ومدى إمكانية تفوقها على الذكاء البشري، في حين لفت الدكتور محمد فوزي أستاذ البحث الجنائي بالأكاديمية، إلى أن العالم يتجه نحو عصر الذكاء الاصطناعي الذي يقوم بكافة أعمال البشر، وهو ما يشير إلى نوعية التحديات المستقبلية في ذلك الإطار.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p9ebe73

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"