عادي

من الذي عندما قتل رفع بين السماء والأرض؟

16:46 مساء
قراءة دقيقتين
الصحابي عامر بن فهيرة رضي الله عنه
كان عامر عبداً أسود مملوكاً للطفيل بن عبد الله بن سخبرة الأزدي في مكة، وأسلم قديماً قبل دخول النبي محمد دار الأرقم ليدعو فيها.
ونظراً لكونه عبداً أسود، استُضعف عامر بن فهيرة، فكان يُعذّب لترك دين الإسلام، إلى أن اشتراه أبو بكر الصديق وأعتقه، وصار يرعى غنم أبي بكر التي يمحو بها آثار أقدام عبد الله بن أبي بكر الذي كان يتردد على النبي محمد وأبوه أبي بكر أثناء تخفيهما في غار ثور.
نزل عامر بن فهيرة حين هاجر إلى يثرب على سعد بن خيثمة، وقد آخى النبي محمد بينه وبين الحارث بن أوس بن معاذ، وشهد عامر بن فهيرة مع النبي محمد غزوتي بدر وأحد.
وفي صفر سنة 4 هـ، شارك في السرية التي عقد رايتها النبي محمد عليه الصلاة والسلام للمنذر بن عمرو لدعوة أهل نجد إلى الإسلام، فاعترضتهم بطون من قبيلة سُليم عند بئر معونة، وقاتلوهم وقتل عامر يومها جبار بن سلمى وكان عمره 40 سنة.
وذكر محمد بن عمر الواقدي رواية عن محمد بن عبد الله بن مسلم الزهري عن عمه محمد بن مسلم الزهري عن عروة بن الزبير عن عائشة بنت أبي بكر أنه: «رُفِعَ عامر بن فهيرة إلى السماء، فلم تُوجَد جُثته»، كما أورد ابن الأثير الجزري في كتابه «أسد الغابة في معرفة الصحابة» رواية عن عبد الله بن المبارك وعبد الرزاق بن همام عن معمر بن راشد عن محمد بن مسلم الزهري عن عروة بن الزبير، قال: «طلب عامر يومئذ في القتلى فلم يوجد، فرأوا أن الملائكة دفنته».
وأورد ابن إسحاق في سيرته عن هشام بن عروة عن أبيه أن قاتله جبار بن سلمى شهد صعود جثته إلى السماء، فكانت سبباً لإسلامه.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/53eymzrf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"