عادي
«الأعيان والمشايخ» تبارك اللقاءات الأخوية بين القيادات العسكرية

رئيسا أركان غرب وشرق ليبيا: مستعدون لحماية الانتخابات

01:20 صباحا
قراءة دقيقتين
الناظوري والحداد خلال مشاركتهما في اجتماع بنغازي (أ ف ب )

أعلن رئيسا أركان القوات المسلحة الليبية في شرق البلاد وغربها، مساء أمس الأول الخميس، استعدادهما لتأمين الانتخابات التي تعكف أطراف النزاع السياسي للوصول إليها نهاية العام الجاري، فيما باركت الهيئة الوطنية لمشايخ وأعيان ليبيا اللقاءات الأخوية التي جرت الأسبوع الماضي بين القيادات العسكرية من شرق البلاد وغربها وجنوبها واجتماعات لجنة (5+5) بطرابلس وبنغازي وسبها.

جاء ذلك خلال اجتماع عقده رئيس أركان قوات القيادة العامة للجيش الليبي في شرق البلاد، الفريق عبد الرازق الناظوري مع نظيره رئيس أركان القوات التابعة لحكومة الوحدة المنتهية ولايتها الفريق محمد الحداد الذي يزور بنغازي للمرة الأولى.

وهدف الاجتماع إلى الوقوف على آخر ما توصلت إليه اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) خلال اجتماعاتها الفترة الماضية في القاهرة وتونس وطرابلس وسرت، التي نظمتها كلها البعثة الأممية لدى ليبيا ممثلة في المبعوث الخاص للأمين العام عبد الله باتيلي.

وخلال الاجتماع الذي حضره رؤساء الأركان النوعية ومديرو الإدارات العسكرية من الطرفين، أعلن الفريق أول عبد الرازق الناظوري أن «الجيش الليبي جاهز لحماية الانتخابات حال ما يتفق الليبيون عليها».

وقال الفريق أول الناظوري إن «كل يوم يمر يثبت أن القادة العسكريين في ليبيا مهما كان الاختلاف بينهم فهم قادرون على التقارب وسد الفجوة بأقرب ما يمكن».

وأضاف أن «المؤسسة العسكرية تتلاشى فيها الانتماءات القبلية والحزبية والسياسية، ولأنها من أهم الركائز في الدولة فهي لا تعترف إلا بالهوية الليبية لكل المواطنين».

وقال الناظوري أيضاً إن «أبناء المؤسسة العسكرية الليبية لهم القدرة على تناسي خلافاتهم، والانطلاق نحو أهدافهم المتمثلة في حماية الوطن والمواطن والدفاع عن سلامة وسيادة أراضي البلاد».

وأضاف أن «الجيش الليبي شرقاً وجنوباً وغرباً بعيد كل البعد عن التجاذبات السياسية، ولن نكون أداة لأي طرف سياسي، ونؤكد أننا جاهزون لحماية الانتخابات حال ما يتفق الليبيون عليها».

من جانبه، وخلال ذات الاجتماع الذي استمر حتى الساعات الأولى من فجر أمس الجمعة، أكد الفريق محمد الحداد سعيه للحفاظ على وحدة التراب الليبي، مشيراً في الوقت نفسه إلى استعداد الجيش ل«مساعدة من يريد الانتخابات».

وقال الحداد: «مددنا يد السلام لأن ليبيا تمر بأسوأ حالاتها بسبب الحروب»، مشيراً إلى أن هذا الاجتماع جاء لاستكمال ما تمت مناقشته في وقت سابق، وتطبيق ما تم الاتفاق عليه.

من جهة أخرى، باركت الهيئة الوطنية لمشايخ وأعيان ليبيا اللقاءات الأخوية التي جرت الأسبوع الماضي بين القيادات العسكرية من شرق البلاد وغربها وجنوبها واجتماعات لجنة (5+5) بطرابلس وبنغازي وسبها. واعتبرت الهيئة في بيان لها هذه اللقاءات خطوات هامة في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد، ولمّ شعثه المبعثر، مؤكدة أن تفاوض الأشقاء والحوار بينهم هو الطريق الأمثل لإنهاء النزاع وإزالة أسباب الخلاف في البلاد أسوة بكل النزاعات والحروب التي عرفتها البشرية.

وقالت الهيئة في بيانها إن هذه اللقاءات «الليبية -الليبية» تهدف إلى إنهاء حالة الانقسام داخل المجتمع الليبي من أجل قيام دولة مدنية ديمقراطية وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية متزامنة حسب مبادرة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة عبدالله باتيلي التي قدمها في إحاطته مؤخراً أمام مجلس الأمن الدولي. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/nhcm7e6z

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"