أبوظبي: سلام أبوشهاب
طالب رئيس الوزراء السوداني السابق، عبدالله حمدوك، قيادات الجيش والدعم السريع، أمس الأحد، بوقف الحرب الجارية بالسودان «اليوم قبل الغد».
وقدم وصفاً تفصيلياً لما يحدث، قائلاً إنه «ظرف عصيب يمر به السودان والوضع هناك كارثي»، وإن السودان لم يواجه منذ استقلاله أزمة بهذا الحجم.
وقال حمدوك، في مؤتمر صحفي في أبوظبي ، إنه لا يوجد بديل لقضية السودان الا بحوار يؤدي إلى حل يرضي كل الشعب السوداني، مشدداً على ضرورة إتاحة الفرصة للشعب السوداني للعودة للمسار الذي بدأ قبل أكثر من 3 سنوات.
وقال حمدوك إن السلام هو الخيار الوحيد للشعب السوداني لتفادي الانزلاق إلى حرب أهلية يطول أمدها، مشيراً الى أن الفرصة متاحة لتجنب تفاقم الأوضاع. كما حث على وقف فوري لإطلاق النار وقيام هدنة وإتاحة ممرات آمنة. وناشد المجتمع الدولي بالتحرك للمساعدة في التهدئة، ودعا إلى وقف أي تدخل أجنبي في الشأن السوداني. وأكد أنه سيتواصل مع العواصم العربية والإفريقية لمساعدة الشعب السوداني الذي يمر بظروف صعبة تتطلب تضافر الجهود.
وأوضح حمدوك أنه تواصل مع الطرفين في السودان بإجراء مكالمات مطولة لإنهاء الحرب، وقال إنه متفائل «ولم نصل إلى طريق مسدود»، موضحاً أن هذه الحرب اللعينة تقضي على الأخضر واليابس وأن الوضع حالياً كارثي. وقال إن السودان منذ استقلاله لم يواجه أزمة بهذا الحجم، وأضاف «نتمنى ألا تخرج الأمور عن السيطرة وما زالت هناك إمكانية لإعطاء الحل السلمي فرصة»، مشيراً الى أن الاتفاق الإطاري السابق لم ينته وتظل إمكانية العمل المشترك والحوار السوداني هي البوصلة التي تقود للحلول.
وأكد حمدوك أن الإمارات والسعودية قامتا بجهود كبيرة في حل الكثير من القضايا الكبرى الإقليمية ونامل أن تكون قضية السودان في طريقها للحل بجهود الأشقاء والأصدقاء. ورداً على سوال عما تداول عن مبادرة سعودية مصرية قال حمدوك «نتمنى أن تساهم المبادرات في حل المشكلة».
