دعا وزيرا الخارجية الأمريكي والبريطاني بعد اجتماع على هامش قمة مجموعة السبع في اليابان، أمس الاثنين، إلى «وقف فوري» للعنف في السودان، فيما دعا البيت الأبيض إلى وقف فوري لإطلاق النار في السودان، قائلاً إن المسؤولين الأمريكيين على اتصال بالقادة العسكريين، في حين أعلنت الخارجية الألمانية عن تشكيل لجنة أزمة لبحث الوضع في السودان، وأن اللجنة تتابع التطورات عن كثب.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بعد اجتماع مع نظيره البريطاني جيمس كليفرلي إن هناك اتفاقاً على الحاجة إلى «وقف فوري لإطلاق النار والعودة إلى المحادثات».
وأضاف «ثمة قلق عميق مشترك بشأن القتال... والتهديد الذي يشكله على المدنيين وعلى السودان والذي قد يشكّله على المنطقة». وأشار إلى وجود رأي مشترك بضرورة اتخاذ خطوات لحماية المدنيين وغير المنخرطين في القتال والأجانب.
وأردف «توجد أيضاً وجهة نظر راسخة بقوة لدى جميع شركائنا بوجود حاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار والعودة إلى المحادثات، وهي محادثات كانت واعدة جداً فيما يخص وضع السودان على طريق الانتقال الكامل إلى حكومة يقودها مدنيون». وتابع على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في كارويزاوا اليابانية أنه تم التوصل إلى الاتفاق على «الحاجة لوقف فوري لإطلاق النار والعودة إلى المحادثات».
وأيد وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي تصريحات بلينكن.
وقال كليفرلي «في نهاية المطاف، المستقبل القريب هو في أيدي القادة العسكريين المنخرطين في هذا القتال وندعوهم إلى جعل السلام أولويتهم، ووضع حد للقتال، والعودة إلى المفاوضات». هذا ما يريده شعب السودان وهذا ما يستحقه شعب السودان.
من جهة أخرى، دعا البيت الأبيض أمس الاثنين إلى وقف فوري لإطلاق النار بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان، قائلاً إن المسؤولين الأمريكيين على اتصال بالقادة العسكريين.
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض «نأسف لتصاعد العنف في الخرطوم وأماكن أخرى في السودان. ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار دون شروط بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع».
إلى ذلك، دعت وزارة الخارجية الألمانية أمس الاثنين طرفي القتال في السودان إلى وقف تصعيد الصراع.
وذكر متحدث باسم الوزارة أن لجنة أزمة تشكلت لبحث الوضع في السودان، وأن اللجنة تتابع التطورات عن كثب.
(وكالات)
