محمد بن راشد.. القائد الملهم

00:51 صباحا
قراءة 3 دقائق

سلطان حميد الجسمي

قائد استثنائي، وشخصية ملهمة، وقامة وطنية، وأب للإنسانية. فمنذ تولّي صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في الرابع من يناير/ كانون الثاني 2006، مقاليد الحكم في إمارة دبي، ورئاسته مجلس الوزراء، ازدادت دولة الإمارات صدارة وريادة، وغدت نموذجاً يحتذى، بل أصبحت تنافس الدول المتقدمة في مجالات عدة، كانت حصراً عليها، إلا أن طموحات سموه كانت بلا حدود، ما جعل دولة الإمارات في تطور وتقدم مستمرين، وفي إنجازات ونجاحات متواصلة نحو الإبداع والتميز، فقد جعل سموه من حكومة الإمارات حكومة رائدة استثنائية نموذجية ذات جودة، تزخر بالمخرجات الوطنية والحضارية التي من شأنها رفع مكانة الوطن والمواطن.

 وفي هذه الأيام المباركة يُكمل سموه 17 عاماً من الفخر والعز والإنجاز، ومن الطموح إلى اللامستحيل. وقد قال سموه في أحد الأيام كلماته الخالدة التي أكد فيها «لا مكان لكلمة مستحيل في قاموس القيادة، ومهما كانت الصعوبات كبيرة، فإن الإيمان والعزيمة والإصرار كفيلة بالتغلب عليها»، وبهذه المبادئ والقيم تبنى الدول العظيمة والمتقدمة، وتنطلق نحو آفاق الصدارة والتألق.

 17 عاماً من الحُكم والحِكمة، ومن مبادرات محلية وإقليمية، إلى مبادرات عالمية تسابق الزمن، من الأرض إلى السماء، فلا حدود لطموحه وأفكاره الذهبية في خدمة البشرية. وها هي اليوم دولة الإمارات ترفع رايتها خفاقة في الفضاء في رحلة لاستكشاف العوالم الخارجية، والعمل على دراسة المناخ الشامل لكوكب الأرض، واستكشاف الغلاف الجوي للكوكب الأحمر، وغير ذلك من الإنجازات الأخرى، بداية ب«مسبار الأمل» الذي حقق نجاحات كبيرة، في سلسلة من الإنجازات الأخرى الكثيرة، مثل «خليفة سات»، و«المستكشف راشد»، وغيرها من الأقمار الصناعية التي تقودها وكالة الإمارات للفضاء، وهي أول وكالة فضائية عربية. هي إنجازات يتوالى بعضها إثر بعض، ويعود فضلها لله، ثم لهذا القائد العظيم.

  هو أب للإنسانية، حمل على أكتافه مهمة مساعدة البشرية أينما احتاجت إليها، وشملت أكثر من 178 دولة. وسموه قائل كلماته الخالدة: «العمل الإنساني والتنموي لا حدود له ومؤسساتنا أثبتت حضوراً إنسانياً كبيراً ودولة الإمارات ستظل قوة خير في المنطقة»، ويؤمن سموه بأن العمل الخيري لا حدود له، وأن الإنسان يستحق العيش حياة كريمة أينما كان، وفي أي ظرف، ومن دون تمييز، في لونه ودينه وعرقه. فالعمل الخيري هو عمل إنساني مستدام من دولة الإمارات إلى العالم أجمع، وقد حققت دولة الإمارات إنجازات كبيرة في العمل الإنساني لسنوات عدة، وحققت الصدارة في هذا الميدان الجليل كأكبر مانح للمساعدات الخارجية لسنوات عدة، ضمن تقارير المنظمات الدولية. فدولة الإمارات اليوم نموذج رائد في المنظومة الإنسانية التي تسهم في التخفيف من معاناة المحتاجين أينما كانوا.

17 عاماً من العمل والاجتهاد والإخلاص للمواطن والوطن، لقد جعل سموه من مجتمع الإمارات واحة غنّاء، وفي هذه المناسبة قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في وصفه: «قائد استثنائي.. وقامة وطنية ملهمة.. قاد الحكومة على مدى 17 عاماً نحو التميز والإبداع، وجعل الإمارات نموذجاً عالمياً لجودة العمل الحكومي.. أخي محمد بن راشد.. السند والعضيد.. حكومة الإمارات استثنائية بقيادتك وكلنا ثقة بأن مسيرة النجاح والإنجازات مستمرة بجهودك، بإذن الله»، وها هو سموه يكمل مسيرة الازدهار والريادة، لينطلق بالوطن إلى آفاق أرحب من التطور المستدام.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/55kes4r7

عن الكاتب

إعلامي وكاتب في المجال السياسي

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"