عادي

رحلات «ملونة» على الطرق السريعة في شبه القارة الهندية

21:36 مساء
قراءة 4 دقائق

إعداد: خنساء الزبير

عند التجول في شبه القارة الهندية فإن كل خطوة في كل رحلة تكون مليئة بالمشاهد والأصوات والأحاسيس وتجعل الشخص وكأنه يسافر لأول مرة.

وأكثر المشاهد تنوعاً تكون على الطرق السريعة التي تمر بعربات اليد والماشية والجمال والقردة والناس.

وللتمتع بجولة جيدة يُنصح باختيار طريق الرحلة البرية بعناية واستئجار مركبة مع سائق، خاصة في جبال الهمالايا، حيث تتوفر سيارات الجيب مع سائقين يستمتعون كثيراً بالسير في طرقات ومنحنيات يزيد عرضها قليلاً عن عرض المركبة؛ ما يزيد الشعور بمتعة المغامرة.

ولتجنب متاعب التنقل في الطرق المزدحمة في الهند يختار العديد من السياح استكشاف البلاد بالدراجة أو الدراجة النارية التي تغمر الزائر بحياة المجتمعات الريفية التي يمر بها.

المثلث الذهبي

الأفضل لمشاهدة الآثار المغولية

داخل دلهي، 1120 كم، لمدة 5 أيام

الصورة

الطريق من دلهي إلى أجرا وجايبور قصير وجميل ويوفر مشاهدة الكثير من العجائب على مدى أيام قليلة من القيادة.

الأفضل بدء المغامرة في دلهي، حيث تروي أطلال ثماني مدن قصة أعظم إمبراطوريات الهند الإسلامية.

فهنالك المعالم البارزة في المدينة؛ مثل القلعة الحمراء ومقبرة همايون والمسجد الجامع وبازارات تشاندني تشوك، والتي تغيرت بشكل سطحي فقط منذ عهد شاه جيهان.

وبعد هذه التوقفات الهادئة ينتقل الزائر لمزيد من الروعة في «أجرا» حيث يوجد «تاج محل».

ويمكن استكشاف المزيد من روعة المغول في مدينة «فاتحبور سيكري» القريبة؛ تلك المدينة المهجورة التي أسسها أكبر.

وفي الطريق إلى جايبور يمر الشخص بحشود من الناس في كل حصن وقصر ومرصد صوفي، لذا عليه الاستفادة إلى أقصى حد بالانعطاف إلى بعض منها.

منالي إلى لاداخ عبر جبال الهيمالايا

منالي - سريناغار؛

800 كم، 10 أيام

الصورة

يمكن متابعة الحلبة الجبلية من «شيملا» إلى «لاداخ» ثم إلى «كشمير» بواسطة سيارة جيب مستأجرة؛ والبعض يفضل استئجار دراجة نارية للاستمتاع بهذه الصحاري المرتفعة في طقس ممطر في جبال الهيمالايا.

ويوصى بالتوجه شمالاً من «شيملا» إلى منتجع «منالي».

وهي رحلة لمدة يومين على ارتفاع 3978 متراً في «روهتانغ لا» إلى «لياه» مروراً بمناظر طبيعية من طريق الحرير.

يربط الطريق السريع غرباً إلى سريناغار سلسلة من المعابد القديمة، ولكن مع تحول التلال من اللون الأصفر الترابي إلى الأخضر المورق تتحول الثقافة من البوذية إلى الإسلام، حيث تلوح مآذن «سريناغار» في الأفق.

أحياناً يكون وادي كشمير مضطرباً، ولكن عندما يكون هادئاً فإن تجربة مشاهدة بحيرة «دال» التي تظهر ببطء عبر ضباب الصباح من على سطح المركب العائم هي ببساطة تجربة رائعة.

ولاية راجاستان

للتمتع بالألوان الصحراوية

داخل جايبور؛ 1630 كم، 10 أيام

الصورة

القيادة في الصحراء في راجاستان تعتبر في حد ذاتها تجربة مثيرة.

وتلوح الحصون العظيمة في الأفق من خلال المناظر الطبيعية، ويتشارك في الطرق السريعة الترابية سائقو المركبات مع عربات تقودها الجمال وراجبوت القديمة بجانب رجال يرتدون عمامات ذات ألوان زاهية مع شوارب ضخمة.

ويبدأ الانطلاق في جايبور (المدينة الوردية) والتجول في قصور الحجر الرملي الوردي والأسواق الصاخبة والقلعة المذهلة.

يؤدي اتباع الطريق NH48 إلى مركز الحج والمسلمين في «أجمر»، ثم الاتجاه غرباً للوصول إلى «بوشكار» الشهيرة مع بحيرتها التي تحيط بالمعبد ومعرض الجمال الأسطوري في أكتوبر أو نوفمبر.

يمكن العودة بعد ذلك إلى بداية الطريق من أجل الرحلة إلى أودايبور، المدينة البيضاء، ملفوفة مثل وشاح من الحرير حول المياه الساكنة في بحيرة «بيكولا»، ومن ثم الانطلاق في قصور كبياض الثلج، ثم الانحراف غرباً إلى محطة التل المتناثرة في «جبل أبو»، ومنه الانحراف شمالاً.

كولكاتا إلى دارجيلنغ

للتمتع بمناظر جبال الهيمالايا والرحلات

كولكاتا يوكسوم 808 كم، مدة 8 أيام

الصورة

غالباً ما يتم تجاهل شرق الهند من قبل الأفواج السياحية التي تتجه شمالاً من دلهي، لكن الرحلة عبر غرب البنغال إلى سفوح «جبل كانجشندزونغا» على ارتفاع 8586 متراً تعطي شعوراً بإحساس المهمة الملحمية.

البدء يكون في كولكاتا المليئة بالمعابد والعمارة المتبقية من الاستعمار البريطاني.

تأخذ الرحلة إلى الشمال، عبر البلدات الريفية التي لا تتم زيارتها إلا قليلاً، إلى مدينة شانتينيكيتان تلك المدينة الجمعية ذات التاريخ الطويل من فنون الرقص والمسرح والشعر.

من هنا يمكن التوجه شمالاً للوصول إلى مزارع الشاي الأخضر الزمردي والفنادق الكبيرة المؤرخة بشكل مبهج في «دارجيلنغ» حيث يمكن رؤية أول مناظر قريبة لجبال الهيمالايا. ويكشف الطريق الرابط بين «كاليمبونج»و «جانجتوك» و «بيلينج» عن أنواع المناظر.

مومباي إلى غوا

الأفضل للتمتع بجمال الشواطئ

مومباي بالوليم؛ 650 كم، الفترة أسبوع واحد

الصورة

من مومباي الصاخبة والرائعة يمكن أخذ الطريق NH66 والاتجاه جنوباً ثم الانعطاف إلى الساحل لاستكشاف الحصون الرائعة مثل «مراد جانجيرا» وهو تركة الغزو التي استمرت لقرون.

يمكن الهبوط إلى المنتجعات الساحلية منخفضة المستوى في كلٍ من «جانباتيبولي» و«مالفان» قبل الوصول إلى شواطئ «غوا» المزدحمة.

أثناء الدخول إلى شمال «غوا» يمكن زيارة السوق الشهير في «أنجونا» ومراكز الشاطئ المليئة بالمرح في «باغا» و «كالانغوت»

وصعوداً يتم الوصول إلى «باناجي»، عاصمة غوا المستعمرة البرتغالية الساحرة والبازيليكات المتهالكة في غوا القديمة؛ وهي مدينة كانت أكثر أهمية من لندن ولشبونة في القرن السادس عشر.

وهنالك يوجد ثاني أعلى شلال في الهند.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mxpee3kk

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"