عادي

هالاند.. مزيج من قوة الطبيعة وجينات العائلة

14:50 مساء
قراءة 3 دقائق
متابعة: ضمياء فالح
انقلبت حياة ايزابيل هاوسينج يوهانسن (18 عاماً) رأساً على عقب لكن بشكل جميل بعد علاقتها بالنجم النرويجي ايرلينغ هالاند مهاجم مانشستر سيتي.
وبدلاً من جلوس ايزابيل في صفها بثانوية برين طلبت رخصة للدراسة عن بعد لكنها عادت مؤخراً للنرويج استعداداً لخوض الامتحان النهائي.
توصف ايزابيل الذكية والجميلة والاجتماعية بأنها «أكثر الفتيات حظاً في برين»، فبعد أن كانت تذهب للمدرسة بدراجتها وتتناول شطيرة سمك من كافتيريا المدرسة تتنقل الآن في رولز رويس (400 ألف استرليني) وتتناول الطعام في أرقى مطاعم مانشستر وسط ملاحقة الكاميرات والمشجعين.
نشأت ايزابيل في مكان ريفي تحيط به الجبال لكنها متفوقة في الدراسة أكثر من ايرلينغ الذي لولا «جيناته الكروية» كما يقول مدرس العلوم في مدرسته لكان يقود جراراً في مزرعة عمه الأكبر.
وصف الفرنسي أرسين فينجر، مدرب أرسنال السابق، نجم سيتي بأنه «وحش»، ووصفه تيري هنري أسطورة أرسنال بـأنه «ليس طبيعياً»، ووصفه كلوب مدرب ليفربول بـ«قوة الطبيعة»، فيما وصفه صديق العائلة ولاعب النرويج السابق يان أيج فيورتوف بـ«البطل الخارق في أفلام الكرتون»، وأنه جمع صفات يوركشير، لولادته في إنجلترا، وجينات والده ألف ووالدته العداءة جري ماريتا براوت.
بقي إيرلينغ «في الظل» في المدينة التي يقطنها 12 ألف نسمة عندما عاد والده برفقة شقيق ايرلينغ الأكبر وشقيقته بعد فترة لعب مع مانشستر سيتي وانفصل والداه وهو في سن الـ8، لكنه ورث من جهة والدته أيضاً جينات الكرة، فقد كان عمها الأكبر، جابرييل هويلاند (68 عاماً الآن) مهاجماً أسطورياً في فريق برين وخالته أيضاً تلعب الكرة.
يروي ايسبن أندهيم، منسق التمرينات في نادي برين الذي التحق به هالاند في سن الخامسة حتى الـ14، ذكرياته عنه ويقول: «كان يحب المقالب لكنه كان يفقد أعصابه بسرعة أمام الحكم وأمام زملائه عندما لا يمررون له الكرة وعلى نفسه إن ارتكب خطأ. توجب علينا تعليمه العد من 1 إلى 10 كي يهدأ واستغلال غضبه ليكون قوة لا ضعفاً».
يضم نادي برين ملعب كرة بنصف المساحة الطبيعية مفتوحاً لاستقبال سكان المدينة على مدار الساعة لكنه في الشتاء يتجمد جداً لدرجة يطلق عليه «الفريزر»، ورغم ذلك كان يتواجد ايرلينغ هناك بعد الدوام في المدرسة ليلعب الكرة مع أصدقائه.
ويروي أندهيم كيف طلب من هالاند الذهاب مع منتخب دون الـ15 لإسبانيا وجاء إلى المدرسة لطلب رخصة قبل بعض الامتحانات المهمة ويقول: «سمحنا له بالسفر بشرط أخذ الكتب معه لمراجعتها، وافق على أخذ كتابي التاريخ والجغرافيا معه لكن عندما رتب حقيبته للسفر تركهما وقال: لا داعي لإزعاجي بالكتب، سأكون لاعب كرة مثل والدي».
من جهتها، كشفت الشيف توربيورغ هاوجن المشرفة على تغذية منتخب النرويج للتزلج عن طريقة تطويرها هالاند عندما كان نحيلاً، وقالت: «عندما التقيت بايرلينغ أول مرة، كان نحيلاً لدرجة كبيرة. تركه والدي لأرعاه وكنت بمثابة أم له. انسجمنا سريعاً لأننا نتحدر من نفس المنطقة في البلاد ونتكلم بنفس اللهجة وما يزال يسميني خالتي ويرسل لي الصور ليثبت أنه يتناول طعاماً صحياً».
وضعت هاوجن حمية تسمى بـ«حمية الجبل وفيورد» لاحتوائها على كثير من الوصفات النرويجية الغنية باللحوم والسلمون والدجاج وتضيف: «كان يأكل 3 وجبات عشاء بعد التمرينات، تقريباً 10 آلاف سعرة حرارية يومياً».
لم تغير الأموال طبيعة هالاند المتواضعة في مدينة مانشستر إذ كثيراً ما يشاهد وهو يدفع عربة التسوق في المتجر ويحيط به «فريق هالاند» الذي يتضمن والده ألف وخاله ايفار ايجيا الذي جهز منزله بمفروشات إيكيا وطبعاً ايزابيل التي تذكره دائماً بنقطة البداية في مزارع النرويج.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/22jpsup8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"