عادي

محادثات بين «أرامكو» و«سينوبك» و«توتال» بشأن صفقة غاز ب 10 مليارات دولار

20:05 مساء
قراءة دقيقتين
حقل الجافورة

انضمت «سينوبك» و«توتال إنرجيز» إلى الشركات التي تجري محادثات للاستثمار في تطوير حقل الجافورة في المملكة العربية السعودية، وفقاً لأشخاص مطّلعين على الأمر، حيث تسعى المملكة لاستغلال أحد أكبر حقول الغاز غير المستغلة في العالم.

وقال بعض الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم: «إن عمالقة الطاقة الصينيين والفرنسيين يجرون مناقشات منفصلة مع أرامكو السعودية بشأن الخطط التي قد تشمل بناء منشآت لتصدير الوقود كغاز طبيعي مسال».

وقال هؤلاء الأشخاص: «إن أرامكو تسعى لجمع ما مجموعه نحو عشرة مليارات دولار للمشاريع».

البحث عن مستثمرين

وتبحث «أرامكو» السعودية عن مستثمرين في الأسهم، يمكن أن يساعدوا في تمويل مشاريع منتصف الطريق والمصب في مشروع تطوير غاز الجافورة بأكثر من 100 مليار دولار، في شرق المملكة.

وأفادت «بلومبيرغ» في ديسمبر/ كانون الأول بأن الشركة التي تسيطر عليها الدولة تتواصل مع شركات الأسهم الخاصة والصناديق الكبيرة الأخرى التي تستثمر في البنية التحتية لتقديم حصص في الأصول، مثل مشاريع احتجاز الكربون وتخزينه وخطوط الأنابيب ومحطات الهيدروجين. ويقدم بنك الاستثمار «إيفركور» خدمات المشورة ل«أرامكو» بشأن تلك الخطط.

وأشار الأشخاص إلى أن «المحادثات لا تزال جارية، كما أن أي قرارات نهائية لم تُتخذ بعد». ولم يرد ممثلو «أرامكو» و«توتال إنرجيز» على الفور على طلب للتعليق، فيما لم تستجب شركة «سينوبك» للطلبات المرسلة عبر البريد الإلكتروني للتعليق خلال عطلة عيد العمال في الصين.

وأدت الحرب في أوكرانيا إلى زيادة الطلب على الغاز الطبيعي، بقيادة الدول الأوروبية التي كانت تحصل تقليدياً على إمداداتها من روسيا. وقد أدى ذلك إلى أن تشرع دول الخليج في خطط طموحة لتوسيع إنتاجها من الغاز.

حقل الجافورة

تُعتبر احتياطيات الغاز في السعودية من بين الأكبر في العالم، لكنها بالكاد استغلتهم في الماضي. ويُعتبر الجافورة جزءاً رئيسياً من استراتيجية الرياض لتنويع صادراتها خارج النفط. ويُقدر أن الحقل يحتوي على 200 تريليون قدم مكعبة من الغاز، وتتوقع «أرامكو» أن «يبدأ الإنتاج هناك في عام 2025، ليصل إلى نحو ملياري قدم مكعب قياسي يومياً، من المبيعات بحلول عام 2030».

ويُعتبر قرار بناء محطة لتصدير الغاز الطبيعي المسال بمثابة تحول بالنسبة إلى «أرامكو». وقالت الشركة مؤخراً: «إن أغلبية الغاز من الجافورة وحقول أخرى سيستخدم في السوق المحلية ولصنع الهيدروجين الأزرق».

ومنذ تأميم أرامكو بالكامل في عام 1980، اقتصرت معظم الاستثمارات الأجنبية في صناعة الطاقة في المملكة على التكرير والبتروكيماويات، مثل المصافي ومصانع البتروكيماويات. وفي الماضي، أسست «أرامكو» مشاريع مشتركة مع شركات، منها «شل» و«توتال إنرجيز» للحفر والتنقيب عن الغاز الطبيعي داخل حدودها. (بلومبيرغ)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2fd4yzh7

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"