شهدت الولايات المتحدة ثلاث حالات إفلاس مصرفية في الشهرين الماضيين وجميعهم يشتركون في شيء واحد، ألا وهو أن بياناتهم المالية كانت تدققها مجموعة «كي بي إم جي». ودققت الشركة البيانات المالية لبنوك «سيليكون فالي» و«سيجنيتشر» و«فيرست ريبابليك بنك»، ومنحتها إقرارات بحسن ملائتها المالية حتى نهاية فبراير المالي.
وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية مؤخراً أن «كي بي إم جي» تقوم بتدقيق البيانات المالية لمجموعة كبيرة من البنوك في النظام المصرفي الأمريكي، بالمقارنة مع الشركات الأخرى. وقال التقرير إنه بصرف النظر عن كونها مدققاً لحسابات بنوك «ويلز فارجو» و«سيتي جروب» و«نيويورك ميلون» وثلاثين بنكاً آخر مدرجاً، تدقق «كي بي إم جي» أيضاً بيانات مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وأشهر بنك «سيليكون فالي» إفلاسه بعد 14 يوماً فقط من تدقيق «كي بي إم جي» لبياناته، في حين أفلس «سيجنيتشر» بعد 11 يوماً من انتهاء تدقيق بياناته من قبل مجموعة التدقيق العالمية.
ووقعت «كي بي إم جي» على تقرير التدقيق لمجموعة «إس في بي» المالية، وهي الشركة الأم لبنك «سيليكون فالي» في ال 24 من شهر فبراير الماضي. واستحوذ المنظمون الأمريكيون على البنك في العاشر من مارس بعد موجة من عمليات سحب الودائع منه والتي هددت بتركه يعاني من نقص السيولة.
وفي أبريل الماضي رفع «سيليكون فالي» دعوى قضائية على «كي بي إم جيه»، جنباً إلى جنب مع شركات بما فيها «جولدمان ساكس» و«مورجان ستانلي» و«بنك أوف أمريكا».
وقالت الدعوى إن تقرير المراجعة الخاص بشركة «كي بي إم جي» صمت عن مدى قدرة البنك على الاستمرار ومدى استقراره المالي.
وفي يوم الاثنين الماضي أبرمت شركة «جيه بي مورجان تشيس» صفقة مع شركة تأمين الودائع الفيدرالية الأمريكية (FDIC) للسيطرة على معظم أصول «فيرست ريبابليك بنك»، ومقرها سان فرانسيسكو. (وكالات)
