كينشاسا- (أ ف ب)
دعت منظمة العفو الدولية، السبت، إلى رفع حالة الحصار في إقليمين شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية يواجهان أعمال عنف ترتكبها مجموعات مسلحة، بعد مرور عامين على إعلانها، معتبرة أنها غير مجدية وتنتهك حقوق الإنسان.
وذكرت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان في بيان، أن السلطات اعتبرت حالة الحصار في إقليمي شمالي كيفو وإيتوري، والتي أعلنها رئيس البلاد فيليكس تشيسكيدي في الأول من أيار/مايو 2021 ودخلت حيز التنفيذ «ضرورية لاحتواء» هذه المجموعات المسلحة بسرعة واستعادة الأمن.
وأضافت أن هذا الإجراء أدى بشكل خاص إلى استبدال الإدارة المدنية بضباط من الجيش والشرطة، وتعليق مجالس الأقاليم المنتخبة ومقاضاة المدنيين من قبل محاكم عسكرية.
ومع ذلك، وبحسب المنظمة غير الحكومية، لم يقتصر الأمر على «تدهور الوضع الأمني في الإقليمين بشكل كبير» مع تصاعد الهجمات ضد المدنيين، لكن فرض حالة الحصار أدى إلى تدهور حالة حقوق الإنسان.
وقال المدير الإقليمي لمنظمة العفو الدولية لشرق وجنوب إفريقيا تيغيري تشاغوتا، في البيان: إن «حالة الحصار غير شرعية»، داعياً تشيسكيدي إلى رفع هذا الإجراء القمعي بدون تأخير.
وأشارت المنظمة كذلك إلى أنه وفقاً للمعلومات الواردة من مكتب الأمم المتحدة المشترك لحقوق الإنسان، فإن الجيش «مسؤول عن العديد من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان».
وطالبت منظمة العفو بالإفراج الفوري عن «جميع الأشخاص المعتقلين تعسفاً في الإقليمين المعنيين، بمن فيهم المعتقلون لمجرد انتقادهم حالة الحصار والسلطات العسكرية».
