عادي

شيخة الشامسي.. عطاء وفكر متجدد

02:01 صباحا
قراءة دقيقتين
شيخة الشامسي

العين: منى البدوي

بقيت تفاصيل فترة زمنية تصل لأكثر من ثلاثة عقود، قضتها في ميدان التعليم، حاضرة في ذهن شيخة خليفة الشامسي، ومتشبثة في ذاكرتها، خصوصاً وأن هذا الميدان التربوي، بحسب ما ذكرت، الميدان الذي تصول وتجول فيه بحب وعطاء وفكر متجدد، ما دفعها للعودة مجدداً بعد انقطاع دام ثلاث سنوات للعمل كمديرة لمدرسة خاصة بمدينة العين.

ووضع القدر في حياتها مصادفة جميلة، حيث التحقت كطالبة في الصف الأول الابتدائي بمدرسة الزايدية للبنات بالعين، لتعود لها بعد تخرجها في كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية بجامعة الإمارات العربية المتحدة، لتنبعث الذكريات حية أمامها، وتولد في داخلها مشاعر الحنين المغلفة بالاعتزاز بتواجدها في موقع تتلمذت فيه، ومن ثم ممارسة مهنتها كمعلمة في نفس الموقع.

قالت الشامسي: «21 مايو 1985، تاريخ لا يمكن أن أنساه، وهو اليوم الذي تسلمت فيه مهام عملي كمعلمة للغة الإنجليزية، وبعد سنوات قليلة انتقلت للعمل كمساعدة مديرة وبعد 5 سنوات توليت مهام عملي كمديرة مدرسة للبنات، وخلال ذلك حصلت على درجة الماجستير في إدارة الموارد البشرية، وذلك سعياً لمواصلة المشوار التعليمي إلى جانب المهني الذي قضيت فيه 34 سنة».

وذكرت أن من عاصر التعليم في بداياته وحتى الآن، يدرك تماماً مدى الجهود التي بذلتها القيادة الرشيدة حفظها الله، في تطويره ليس فقط على مستوى الأدوات والأساليب، وإنما أيضاً الكوادر التربوية والتعليمية، حيث تم إخضاعنا لمجموعة من الدورات التدريبية التي تمكن التربوي من أداء عمله على أكمل وجه، ومواكبة التطورات التي يشهدها الميدان التعليمي.

وأضافت أن الأدوات كانت بسيطة جداً تقتصر على السبورة والطباشير والكتاب، وبعدها بدأت هذه الأدوات تتطور مع زيادة التطور التكنولوجي، إلى أن وصلنا الآن لأحدث وسائل وأساليب التعليم والتي تصب جميعها في مصلحة الطالب الذي لم يعد متلقياً فقط أو معتمداً فقط على المعلم في الفصل، وإنما باحثاً عن المعلومة وقادراً على استقائها من مختلف المصادر وهو ما ساهم في توسيع مداركه وتطوير مهاراته بشكل عام وتعزيز ثقته بنفسه.

وأشارت إلى أنه في ظل التطور الذي أحدث العديد من التغيرات على الحياة بشكل عام والميدان التربوي بشكل خاص، بات لا بد للمعلم أو الإداري من تطوير ذاته ومهاراته للتعامل مع تلك المتغيرات، موضحة أن فترة انتشار جائحة «كورونا» وما تطلبته من مواصلة التعليم عن بعد، وما نتج عن ذلك من قيام الأهالي بدور أساسي في متابعة تعلم الأبناء، كان له أثر إيجابي بالغ في إدراك أولياء الأمور للدور الكبير الذي يقوم به المعلم.

وعن دور الإدارة المدرسية قالت، إنه مهما كانت التغيرات، تبقى أساسيات الإدارة ذاتها مع الأخذ في الاعتبار مواكبة الأساليب العلمية والتربوية الحديثة، للتعامل مع التطورات والتغيرات السلوكية والفكرية التي من الطبيعي أن تطرأ على الأفراد مع مرور الزمن.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2xrpn4sy

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"