عادي

الأول من نوعه.. ملتقى تقني «المنتدى الاقتصادي العالمي» في ضيافة «ديوا»

16:04 مساء
قراءة 4 دقائق
الطاير يلقي كلمته في المنتدى
العلماء خلال إحدى الجلسات الحوارية
بالهول في نقاش مثري خلال المنتدى
العلماء والطاير وبالهول خلال المنتدى

دبي: «الخليج»

افتتح سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا) «الملتقى التقني الأول» الذي استضافته الهيئة ونظمه المنتدى الاقتصادي العالمي للمرة الأولى على مستوى العالم، وذلك بحضور عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد؛ وخلفان جمعة بالهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل؛ وميريك دوشيك، مدير المنتدى الاقتصادي العالمي. كما شارك في الملتقى، نحو 50 من الرؤساء التنفيذيين لعدد من أكبر المؤسسات المحلية والإقليمية والعالمية من القطاعين الحكومي والخاص.

وأكد العلماء أن دولة الإمارات أصبحت مركزاً عالمياً لتطوير حلول الثورة الصناعية الرابعة وتوظيفها في تعزيز مسيرة التحول الرقمي الشامل، ما يجسد الرؤى المستقبلية للقيادة التي تركز على بناء اقتصاد رقمي مزدهر، تدعمه بنية تحتية رقمية متقدمة، تقوم على شبكة اتصالات متطورة وبيئة تنظيمية وتشريعية حاضنة ومحفزة للاقتصاد الرقمي.

وقال الوزير العلماء: إن دولة الإمارات تواصل تحفيز ودفع عجلة التحول الرقمي، بالتركيز على عدد من المجالات المهمة التي تشمل تطوير المهارات وبناء القدرات الرقمية، وتعزيز الابتكار، وتشجيع ريادة الأعمال والشركات الناشئة الرقمية، لضمان تعميم الأسس الرقمية في مختلف شرائح المجتمع، ومحو الأمية الرقمية، الذي يمثل أولوية في العصر الحالي الذي يشهد تسارع وتيرة تطور التكنولوجيا وحلول الذكاء الاصطناعي التوليدي.

تعاون استراتيجي

وأشاد سعيد محمد الطاير، بجهود المنتدى الاقتصادي العالمي في تنظيم الملتقى التقني الأول في إطار التعاون الاستراتيجي بين هيئة كهرباء ومياه دبي والمنتدى الاقتصادي العالمي، حيث انضمت الهيئة كشريك لمركز الثورة الصناعية الرابعة التابع للمنتدى، وكانت أول مؤسسة خدماتية حكومية على مستوى العالم تنضم للمركز الذي يتخذ من مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية مقراً له، إلى جانب مؤسسات وشركات عالمية، وذلك ضمن جهودها لمواكبة الثورة الصناعية الرابعة وتطوير التقنيات الإحلالية في قطاعي الطاقة والمياه.

وأشار الطاير إلى أن توقيت المنتدى مناسب جداً في الوقت الحالي حيث تشهد دبي زخماً كبيراً بعد النجاح الهائل الذي حققه معرض إكسبو العالمي، واستكمال مجموعة هيئة كهرباء ومياه دبي أكبر إدراج لشركة خدماتية على مستوى العالم واستقطابها لما يزيد على 85 مليار دولار أمريكي من المستثمرين الدوليين حيث فاقت طلبات الاكتتاب العام حجم المعروض من الأسهم بـ37 ضعفاً. وتلا ذلك النجاح، طرح شركة إمباور، التي تمتلك الهيئة معظم أسهمها وتعد أكبر شركة لتبريد المناطق في العالم من حيث القدرة الإنتاجية.

وأضاف الطاير: «برؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة لسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تستعد دولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافة أكبر حدث دولي في مجال العمل المناخي، ألا وهي الدورة الثامنة والعشرون لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP 28) في مدينة إكسبو دبي خلال العام الجاري.

تقنيات رقمية

وتابع الطاير: «لأننا نؤمن بأهمية وقوة البيانات والمعلومات، أطلقنا أكبر مركز بيانات أخضر محايد الكربون على مستوى العالم بحسب موسوعة غينيس، تحت مظلة «ديوا الرقمية» التابعة للهيئة، وذلك في مجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية. يعد الذكاء الاصطناعي والحلول الرقمية أساس مدن المستقبل الذكية والآمنة والمستدامة، وقد بلغت نسبة تبني متعاملينا لخدمات الهيئة الذكية 99%، وقد جاءت الهيئة في المركز الأول ضمن المؤسسات الخدماتية العالمية في تقرير النضج الرقمي للعام 2022 الذي أصدرته جهة استشارية عالمية. ومن هنا، نرى الدور المحوري لـ«ديوا الرقمية» في صياغة مستقبل رقمي جديد لدبي. لقد بدأت رحلة الهيئة في استخدام الذكاء الاصطناعي منذ عام 2017 عبر تطوير خارطة طريق لإثراء تجربة المتعاملين والموظفين وجميع المعنيين، ونعمل حالياً على إثراء خدماتنا بتقنية «تشات جي بي تي»(ChatGPT) حيث تعد الهيئة أول مؤسسة خدماتية على مستوى العالم وأول مؤسسة حكومية في دولة الإمارات تستخدم هذه التقنية الحديثة».

ريادة

وأكد خلفان جمعة بالهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، أن تنظيم هذا الملتقى يعكس أهمية الشراكة الاستراتيجية بين المنتدى الاقتصادي العالمي ودبي ودولة الإمارات على مدى السنوات والعقود الماضية والتي أثمرت العديد من المشاريع والمبادرات العالمية بما في ذلك مركز الثورة الصناعية الرابعة في الإمارات الذي تشرف عليه المؤسسة ويهدف لتوظيف أحدث تقنيات المستقبل في مختلف القطاعات الرئيسية، وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة في إطار تصميم مستقبل أفضل للعالم بأكمله.

واستعرض بالهول، خلال مشاركته في الملتقى أهم التحديات الحالية والمستقبلية والفرص الواعدة لتبني تطبيقات الميتافيرس في خدمة الحكومات والاقتصادات والمجتمعات، مشيراً إلى أهمية تشجيع ودعم القطاع الخاص للمساهمة بشكل أكبر في مسيرة التحول الرقمي والتكنولوجي على مختلف المستويات.

تعاون مشترك

وقال ميريك دوشيك، مدير المنتدى الاقتصادي العالمي: «توفر التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والجيل الثالث من الويب (Web 3.0) فرصاً مهمة لقادة الأعمال لدعم جهودهم في التحول الذي تشهده مختلف القطاعات، إضافة إلى التعامل مع التحديات الكبرى بما في ذلك التغير المناخي. وللاستفادة من هذه الفرص ومواجهة التحديات والمعضلات التي تصاحبها بشكل مناسب، لا بد من وجود تعاون وثيق بين القادة في القطاعين الحكومي والخاص».

جلسات متنوعة

تضمن «الملتقى التقني الأول» عدة جلسات حوارية وورش عمل حول عدد من الموضوعات في مجالات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي بمشاركة عدد من المسؤولين والخبراء من مؤسسات محلية وإقليمية وعالمية من القطاعين الحكومي والخاص. وشملت الموضوعات التي تضمنها الملتقى «الاقتصاد الرقمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا»، و«التحول الرقمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا»، و«التغلب على التحديات باستخدام التكنولوجيا»، و«استخدام تقنية الميتافيرس في الأعمال»، و«رؤية دولة الإمارات بالنسبة لتقنية الميتافيرس»، و«التطبيقات التقنية لتسريع تحول الطاقة في القطاعات المختلفة»، و«التغلب على التحديات باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي».

كما سلط الملتقى الضوء على ريادة هيئة كهرباء ومياه دبي في التحول الرقمي ومنصة «ديوافيرس» التي أطلقتها باعتبارها نموذجاً ناجحاً يحتذى به للابتكار الرقمي في قطاع المؤسسات الخدماتية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yd9cpu7y

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"