عادي

جلوبال تايمز: «أهلًا سمسم» تحقق تأثيراً كبيراً على تعلّم الأطفال

20:14 مساء
قراءة 3 دقائق

أظهر بحثٌ جديد من مركز جلوبال تايمز للأطفال في جامعة نيويورك تحقيق تأثير كبير على المهارات اللغوية والحسابية لدى الأطفال وتطورهم الاجتماعي والعاطفي من خلال مبادرة «أهلًا سمسم».

تهدف «أهلًا سمسم»، وهي مبادرة من إعداد مؤسسة «ورشة سمسم» ولجنة الإنقاذ الدولية (IRC) إلى توفير التعليم المبكر والرعاية للأطفال المتضررين من الصراعات والأزمات في الشرق الأوسط.

تظهر النتائج الأثر القوي لدمج الوسائط التعليمية مع خدمات تنمية الطفولة المبكرة، وتحقيق تأثير ملحوظ من خلال التعلم المُبكر في السياقات الإنسانية وغيرها، حيث لا يكون التعليم الحضوري التقليدي ممكناً.

تم إطلاق المبادرة بدعم من جائزة 100& Change الأولى من نوعها، والمقدّمة من مؤسسة «ماك آرثر، بقيمة 100 مليون دولار، وبدعم إضافي من مؤسسة «ليغو»، وتعتبر المبادرة التدخل الأكبر في مرحلة الطفولة المبكرة في تاريخ الاستجابة الإنسانية، حيث وصلت خدمات الطفولة المبكرة المباشرة والتعلم المرِح إلى أكثر من مليون طفل ومقدم للرعاية في العراق، والأردن، ولبنان، وسوريا، وأكثر من 23 مليون طفل في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال برنامج «أهلاً سمسم» التلفزيوني، وهو إصدارٌ محلي باللغة العربية من برامج Sesame Street.

تشمل النتائج الرئيسية للبحث الجديد الذي تم الإعلان عنه، إمكانية ابتكار نهج إبداعي جديد عن طريق الإعلام لبرامج التعليم ما قبل المدرسي قابل للتنفيذ عن بُعد: في لبنان، ساهم منهج «أهلاً سمسم» للتعليم ما قبل المدرسي، ذي الوسائط التعليمية المتكاملة، والذي نُفذ عن بُعد، ودام 11 أسبوعاً، في إحداث تأثيراتٍ إحصائية وتنموية مهمة لدى الأطفال، لا سيما من حيث مهارات أساسيات القراءة والكتابة والحساب والمهارات الاجتماعية والعاطفية، يمكن مقارنتها بعام كامل من برامج التعليم الحضوري ما قبل المدرسي. تُظهر نتائج البرنامج، الذي تم تنفيذه عن بُعد بسبب انتشار جائحة كورونا، الإمكانات الهائلة لهذا النهج للتعليم ما قبل المدرسي عن بُعد، ووجود تأثيرات على السياقات التي لا تكون فيها الخدمات الحضورية ممكنةً، سواء كان ذلك بسبب الجائحة أو النزاعات أو الكوارث الطبيعية، أو في المناطق الريفية أو المناطق منخفضة الموارد.

وجود أدلة متينة حول قوة الوسائط التعليمية الجماعية في تحسين المهارات الاجتماعية والعاطفية الأساسية التي تعتبر ضروريةً لنجاح الطفل على المدى الطويل: ساهمت مشاهدة برنامج «أهلًا سمسم» التلفزيوني في زيادة كبيرة في قدرة الأطفال على تحديد مشاعرهم وتطبيق عملية ضبطٍ بسيطة واستراتيجية للتأقلم. تشكّل أبجديات العواطف أساساً مهماً للغاية لجميع الأطفال الصغار، وخاصةً أولئك الذين يعانون المحن. وتشير نتائج دراسةٍ أُجريت في الأردن إلى قدرة الوسائط التعليمية الجماعية على تحقيق نتائج التعلم الرئيسية، مع الوصول إلى الأطفال على نطاقٍ واسع.

إلى ذلك، تشارك المبادرة في الشرق الأوسط في تطوير وتوسيع نطاق البرامج مع الشركاء الوطنيين من أجل إحداث تغييرٍ مستدام، مع تحقيق تأثيراتٍ في جميع البلدان الأربعة التي تركز عليها المبادرة.

وتقول شيري ويستن، رئيسة مؤسسة «ورشة سمسم»: إن «السنوات الخمس الأولى من عمر الطفل هي الأهم في حياته، إذ ينمو خلالها دماغه بسرعة ويكون أكثر حساسيةً للبيئة المحيطة به. نُدرك في ورشة سمسم أن التعرض المتكرر للصدمات يمكن أن يعيق نمو الدماغ وأن يحمل تأثيراتٍ طويلة الأمد، ولكن يمكننا التخفيف من هذه الآثار من خلال تنمية الطفولة المبكرة والرعاية الجيدة. فمن خلال الجمع بين قوة الوسائط والخدمات المباشرة والتعاون المكثف مع اللاجئين والمجتمعات المُضيفة، نأمل أن يصبح نجاح «أهلاً سمسم» نموذجاً للوصول إلى الأطفال المتأثرين بالنزاعات والأزمات أينما كانوا».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yck6vuf7

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"