عادي

«فيتول»: آسيا تقود نمو الطلب على النفط في النصف الثاني من 2023

20:44 مساء
قراءة دقيقتين
أمام مقر «فيتول» في جنيف (رويترز)

قال مايك مولر، رئيس «فيتول آسيا» لتجارة النفط، الاثنين: «إن آسيا ستقود نمو الطلب على الخام بنحو مليونَي برميل يومياً في النصف الثاني من العام، وهي زيادة قد تؤدي إلى شح المعروض وزيادة الأسعار».

وانخفض خام برنت إلى نحو 75 دولاراً للبرميل من ذروة قاربت 140 دولاراً في مارس/ آذار من العام الماضي، بعد الاضطرابات الناجمة عن الحرب في أوكرانيا.

وتلقت الأسعار دعماً من التخفيضات الطوعية للإنتاج التي أعلنتها بشكل مفاجئ دول في منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك»، وحلفاء من بينهم روسيا، يشكلون مجموعة «أوبك+» في إبريل/ نيسان. وتجتمع المجموعة مرة أخرى في الرابع من يونيو/ حزيران لمراجعة سياسة الإنتاج.

وأضاف مولر في مؤتمر «الشرق الأوسط للنفط والغاز» في دبي: «نقترب من النصف الثاني من العام عندما سيحتاج العالم نحو مليوني برميل إضافية يومياً، فيما يرجع إلى حد بعيد لنمو الطلب الآسيوي».

وتابع: «بالنسبة لمن يسأل منكم عما إذا كانت أوبك+ بحاجة إلى زيادة خفض الإنتاج، سأدعكم تستخلصون نتائجكم الخاصة».

وتتماشى تصريحات مولر مع تلك الصادرة عن وكالة الطاقة الدولية التي قالت بعد إعلان «أوبك+» خفض إنتاجها في أبريل/ نيسان: «إن المجموعة تخاطر بزيادة عجز إمدادات النفط المتوقع في النصف الثاني من العام».

مشكلة في الإمدادات

وقال فريدون فشاركي، رئيس مجلس إدارة شركة «إف.جي.إي» لاستشارات الطاقة في المؤتمر نفسه: «إن العالم قد يواجه مشكلة في الإمدادات مع نمو الطلب العالمي على النفط بنحو ثمانية ملايين برميل يومياً، إذ تقلص العقوبات الغربية على النفط الروسي نمو الإنتاج».

وأضاف أن «بإمكان روسيا الحفاظ على الإنتاج عند نحو 10 إلى 11 مليون برميل يومياً، لكنها ربما لا تتمكن من زيادته مليوني برميل يومياً، كما كان مقرراً في الفترة المقبلة، بسبب العقوبات الغربية المفروضة عليها بسبب الحرب في أوكرانيا».

ويخضع قطاع النفط والغاز الروسي لحزمة عقوبات غربية تهدف إلى تقييد المبيعات للغرب، ووضع سقف لأسعار النفط الروسي.

ويرى فشاركي أن «أوبك تتصرف بطريقة مختلفة تماماً عما اعتادت عليه عندما كان النفط الصخري في الولايات المتحدة مصدر تهديد رئيسي لها». وسعت المنظمة إلى الحد من نمو الأسعار لمنع انطلاق مشروعات النفط الصخري باهظة الثمن على الإنترنت.

وقال فشاركي: «إن أوبك ستسعى إلى تحقيق أكبر استفادة مادية من موارد النفط، قبل أن يبلغ الطلب على الوقود الأحفوري ذروته مع تحول العديد من الدول إلى الطاقة المنخفضة الكربون».

وأضاف أنه يرى «رغبة في إبقاء أسعار النفط أعلى من 80 دولاراً للبرميل واستعداداً لتجاوز حد 100 دولار في حالة شح الإمدادات». (رويترز)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/hnb7skzu

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"