عادي
يعتمد على خبرات برنامج مشابه يقدم في الولايات المتحدة

«كليفلاند كلينك أبوظبي» يطلق تقنية جديدة لفحص اضطرابات الأوعية والشرايين

20:13 مساء
قراءة دقيقتين
مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي
الدكتور أشرف العزوني - الدكتور روني شنتوف

أبوظبي:«الخليج»

يواصل مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي»، وهو جزء من «مبادلة» للرعاية الصحية، تقديم نموذج يحتذى في المنطقة، في رعاية الحالات الصحية المعقدة، بإطلاق برنامج الفحص الجراحي لضعف الأوعية الدموية الدقيقة، وتشنج الشريان التاجي في دولة الإمارات.

ويقيم هذا الاختبار الجراحي، الاضطراب القلبي الذي يسبب الذبحة الصدرية (ألم الصدر) الناتجة عن تشنّج الشرايين التي تمد القلب بالدم، أو قلة مرونتها وفشلها بالتمدد بشكل كاف، وهي حالة صحية خفية، يصعب كشفها في اختبارات القلب الاعتيادية

وقدم المستشفى برنامجاً كاملاً لتشخيص ضعف الأوعية الدموية الدقيقة وتشنج الشريان التاجي في دولة الإمارات، وتتطلب طريقة التشخيص وجود أطباء متخصصين في طب القلب التداخلي، ومعدات متقدمة لإجراء الفحوص، للكشف عن الخلل في الشرايين التاجية الكبيرة والأوعية الدموية الدقيقة، الذي لا يمكن اكتشافه بالعين المجردة أو بالفحوص التقليدية.

ومن دون هذا الاختبار المتطور، سيكون اكتشاف مثل هذه الحالة صعباً باستخدام التصوير الوعائي للشريان التاجي القياسي، لينتهي الأمر بمعاناة هؤلاء المرضى آلاماً متكررة في الصدر. والأمر الأكثر خطورة أن هذه الآلام ستُعزى في الغالب لأسباب خطأ مثل التوتر والقلق.

ويبدو انتشار هذه الحالة أكثر شيوعاً بين النساء. كما أن المدخنين ومرضى السكري والمصابين بارتفاع ضغط الدم معرضون أكثر من غيرهم، للإصابة بالذبحة الصدرية الوعائية الدقيقة أو تشنج الشريان التاجي، ما يجعلهم عرضة لمخاطر أكبر تتمثل في الإصابة بأمراض القلب.

وقال الدكتور روني شنتوف، استشاري طب القلب والأوعية الدموية في معهد القلب والأوعية الدموية والصدرية بالمستشفى «على الرغم من أن الحديث عن هذه الحالة الصحية ليس بالأمر الجديد في طب القلب والأوعية الدموية، فإنها تستقطب مزيداً من الاهتمام، في حين وجدت الدراسات أنها ليست حالة نادرة كما كان الاعتقاد سابقاً، ووفقاً للحالات التي نراها عبر شبكة «كليفلاند كلينك»، تشير التقديرات إلى أن عدداً كبير من مرضى الذبحة الصدرية قد يكون لديهم درجة معيّنة من أمراض الأوعية الدموية الدقيقة أو تشنج الشريان التاجي. وللأسف الشديد، فإن هذه الحالة الصحية غالباً ما تُشخص بشكل خطأ، نظراً لطبيعة الأعراض والحاجة إلى طبيب قلب متخصص وتقنيات متطورة لاكتشافها، لذلك كانت تُعزى الأعراض سابقاً لأسباب نفسية، أو حتى وهمية غير مبررة، ليحال المرضى على طبيب نفسي لتبرير حدوثها، إلا أن إجراء اختبار متخصص عليهم يكشف إصابتهم بها».

وقال الدكتور أشرف العزوني، استشاري طب القلب والأوعية الدموية في معهد القلب والأوعية الدموية والصدرية بالمستشفى «نفخر بتقديم هذا الفحص المتقدم لضعف الأوعية الدموية الدقيقة وتشنج الشريان التاجي إلى المنطقة عبر المستشفى».

ويضمّ البرنامج عدداً من التخصصات الطبية وتشمل أمراض القلب التداخلية، وأمراض القلب النسائية، وتصوير القلب والأوعية الدموية. ويعتمد البرنامج أيضاً على خبرات برنامج مشابه يقدمه «كليفلاند كلينك» في الولايات المتحدة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3fkc9sz6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"