عادي
الشرطة السودانية تدعو متقاعديها لحمل السلاح.. وانحسار نسبي للقتال

الإمارات تدين بشدة اقتحام مقر السفير الأردني بالخرطوم

00:38 صباحا
قراءة 3 دقائق
1
1
1

دانت دولة الإمارات بشدة تعرض مقر سكن سفير المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في الخرطوم للاقتحام والتخريب، مشددة على أهمية حماية المباني الدبلوماسية ومقرات منتسبي السفارات حسب الأعراف والمواثيق التي تحكم وتنظم العمل الدبلوماسي.
وأكدت وزارة الخارجية في بيان لها أن دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية. 
وشددت الوزارة على أهمية تكثيف الجهود الهادفة لوقف إطلاق النار والعودة للإطار السياسي والحوار والمضي قدماً في المرحلة الانتقالية وصولاً إلى الاستقرار السياسي والأمني المنشود في السودان.
وفي تطور لافت بعد استدعاء الجيش للمتقاعدين لحمل السلاح، دعت الشرطة السودانية  منسوبيها ومتقاعديها والقادرين على حمل السلاح للحاق بها، في خطوة قالت إنها لتأمين الأحياء والمناطق الحيوية. 
وقالت الشرطة السودانية، في بيان لها أمس السبت، «في إطار التعبئة العامة لمنسوبي الشرطة ومعاشييها، وبعد الانفتاحات التي قامت بها قوات الشرطة مؤخراً وفي سبيل زيادة الرقعة الجغرافية الآمنة، تجدد رئاسة قوات الشرطة الدعوة لكل منسوبيها بالمعاش والقادرين على حمل السلاح بالمركز والولايات للتبليغ بشرطة المحليات، وذلك لتأمين الأحياء والمناطق الحيوية، والأسواق وبسط الأمن والاستقرار».
وأتت دعوة الشرطة بعد يوم من دعوة مماثلة وجهها الجيش للقادرين على حمل السلاح بالانضمام إلى صفوفه، الجمعة، ووصفت قوات الدعم السريع هذه الدعوات ب«الخطيرة»، فيما قال الجيش إن دعوته تلك  لقوات الاحتياط هو تعبئة جزئية وإجراء دستوري، وأضاف أنه يتوقع استجابة أعداد كبيرة للدعوة.
 مصادرة أسلحة
 من جهة أخرى، قال مصدر عسكري في الجيش إن استخبارات منطقة البحر الأحمر تمكنت من مصادرة أسلحة وذخائر جنوبي محلية سواكن بولاية البحر الأحمر شرقي السودان، قادمة من دولة أجنبية. وأوضح المصدر العسكري أن استخبارات منطقة البحر الأحمر رصدت نشاط مجموعة بشرق السودان تعمل في تهريب السلاح. وأضاف أنها تمكنت من ملاحقة المجموعات التي تعمل على إدخال الأسلحة والذخائر في المناطق الشرقية من البلاد لتقوم بإيصالها بعد ذلك إلى من وصفهم المصدر بالمتمردين.
 بعض الهدوء
ميدانياً، شهدت الخرطوم أمس السبت بعض الهدوء الحذر، في ظل هدنة السبعة أيام التي رعتها الرياض وواشنطن، وأدت على ما يبدو إلى تقليل الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، غير أن المساعدات الإنسانية لم تصل لملايين السودانيين المحاصرين بين أطراف الصراع  في العاصمة.
وتهدف الهدنة لضمان ممر آمن للمساعدات الإنسانية، والتمهيد لمحادثات أوسع نطاقاً برعاية الولايات المتحدة والسعودية. وقال شهود، امس السبت، إن الخرطوم شهدت بعض الهدوء، بالرغم من ورود أنباء عن اشتباكات متفرقة.
واتهمت قوات الدعم السريع، الجيش بانتهاك الهدنة، وشن ضربة جوية دمرت شركة سك النقود. لكن الجيش اتهم هذه القوات باستهداف الشركة نفسها الجمعة. وامتد القتال  إلى منطقة دارفور، وجاء أكبر تأثيراته في مدينة الجنينة غرباً التي تعرضت لهجمات من جماعات محلية تسببت في تدمير البنية التحتية وقتل المئات.
 انهيار الخدمات 
 وعجزت الهدنة في توفير ممرات آمنة اذ لا يزال من بقوا في الخرطوم يعانون انهيار الخدمات مثل الكهرباء والمياه وشبكات الاتصالات، بينما ينهب اللصوص المنازل، ومعظمها في أحياء الميسورين. 
 وتقول وكالات الإغاثة إنها، على الرغم من الهدنة، تجد صعوبة في الحصول على الضمانات الحكومية والأمنية لنقل المساعدات والموظفين الموجودين في مناطق أكثر أماناً بالبلاد إلى الخرطوم وغيرها من المناطق الساخنة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p8kzujc

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"