عادي
«الفاو» تحذّر من مجاعة وتطالب ب 95 مليون دولار لإنقاذ الموسم الزراعي

المعارك في السودان تستعر مع دخول الصراع أسبوعه الـحادي عشر

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
1
سحب الدخان تغطي سماء الخرطوم من جراء استمرار المعارك
السودان.. القتال يستعر في الخرطوم ودارفور

قال شهود عيان إن العاصمة السودانية الخرطوم شهدت، أمس الأحد، تصاعداً في حدة الاشتباكات والقصف المدفعي والضربات الجوية، مع دخول الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أسبوعه الحادي عشر، فيما أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على رئاسة قيادة قوات الاحتياطي المركزي التابعة للشرطة السودانية، حيث يعد الموقع نقطة عسكرية استراتيجية جنوبي الخرطوم، في حين قالت منظمة الأغذية والزراعة «الفاو»، إن الأزمة الحالية أدت إلى تفاقم حالة انعدام الأمن الغذائي، ومن المتوقع أن يزداد الجوع بشكل كبير في جميع أنحاء البلاد مع اقتراب موسم الجفاف المعتاد الذي يمتد من يونيو/ حزيران إلى سبتمبر/ أيلول.

 وقال سكان في الخرطوم وبحري وأم درمان، وهي المدن الثلاث التي تشكل منطقة العاصمة الكبرى، إن قتالاً عنيفاً اندلع الليلة قبل الماضية، واستمر حتى صباح أمس الأحد.

وقصفت قوات الجيش بالمدفعية تجمعات تتبع لعناصر الدعم السريع شرق جسر المنشية، شرقي الخرطوم، كما نفذت قصفاً جوياً وبالمدفعية الثقيلة على مواقعها بالحلفايا شمال الخرطوم.

وردت قوات الدعم السريع بالمضادات الأرضية على حركة تحليق الطيران جنوب أم درمان وغرب العاصمة. كما أعلنت عن إسقاط طائرتين تابعتين للجيش، مضيفة أن القوات المسلحة تعاني من نقص حاد في الغذاء والأسلحة والذخائر بسبب الحصار المضروب عليها.

اتهامات متبادلة 

واتهمت قوات الدعم السريع الجيش السوداني بقصف عدة أحياء سكنية في الخرطوم والخرطوم بحري بالمدفعية والطيران.

 وقال بيان للدعم السريع، إن أحياء شمبات تعرضت إلى عمليات قصف عشوائي كثيف بالمدافع الثقيلة ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين وتدمير منازلهم وممتلكاتهم الخاصة.

 كما أضاف البيان أن طيران الجيش قصف أيضاً عدداً من الأحياء السكنية جنوب الخرطوم وتسبب في مقتل وإصابة «العشرات من المدنيين»، حسب البيان.

 وأعلنت قوات الدعم السريع، أمس الأحد، سيطرتها على رئاسة قيادة قوات الاحتياطي المركزي، التابعة للشرطة السودانية، حيث يعد الموقع نقطة عسكرية استراتيجية جنوبي العاصمة الخرطوم.

 وكانت الاشتباكات تجددت لليوم الثاني على التوالي في محيط مقر رئاسة قيادة الاحتياطي المركزي.

 وقال الجيش في بيان له، إن الدعم السريع هاجمت قوات الاحتياطي المركزي في مقرها جنوب الخرطوم، مؤكداً أن قواته تصدت للهجوم وكبدت الدعم خسائر كبيرة في الأرواح، ودمرت عدداً من العربات المقاتلة.

زيادة حدة العنف في نيالا

إلى ذلك، أشار شهود إلى زيادة حادة في أعمال العنف في الأيام الأخيرة في نيالا، حاضرة ولاية جنوب دارفور وأكبر مدن الإقليم. 

وأفادت مصادر تلفزيونية بسقوط 20 قتيلاً وعشرات الجرحى إثر القتال الدائر بين الجيش والدعم السريع بنيالا.

وبحسب المصادر، فإن قذائف مدفعية ثقيلة وخفيفة وقعت في مناطق مأهولة بالسكان، وتحديداً في أحياء «الوادي، المزاد، الجمهورية والجير»، إضافة لمعسكرات النازحين شمال نيالا، يوم أمس الأول السبت، وأمس الأحد.

وفي السياق، قالت المصادر نفسها، إن هناك عدداً آخر من القتلى والجرحى لم يتم حصرهم نسبة لتردي خدمة الاتصالات وانقطاع الكهرباء.

تحذير من مجاعة

يأتي ذلك، فيما قالت منظمة الأغذية والزراعة «الفاو» إن الأزمة الحالية في السودان أدت إلى تفاقم حالة انعدام الأمن الغذائي، وإنه من المتوقع أن يزداد الجوع بشكل كبير في جميع أنحاء البلاد مع اقتراب موسم الجفاف المعتاد الذي يمتد من يونيو/ حزيران، إلى سبتمبر/ أيلول.

وأضافت المنظمة أنها تحتاج إلى مبلغ 95 مليون دولار أمريكي، لتتمكن من إنقاذ نحو 15 مليون شخص، من خلال تزويد المزارعين بالبذور والمعدات الزراعية وحماية قطعان المواشي وتجديد مواردها.

 ولفتت المنظمة إلى أنها تسعى إلى مساعدة أكثر من مليون من المزارعين الضعفاء وعائلاتهم من الآن وحتى نهاية يوليو/ تموز عبر تزويدهم ببذور الحبوب لزرعها في الولايات ال14 للبلاد.

 وأكدت الفاو أن الأزمة الحالية في السودان جاءت في وقت حرج بالنسبة للملايين من الأشخاص الذين يعتمدون على الأغذية والزراعة، إضافة إلى صعوبات الانتقال السريع والآمن للسلع الإنسانية عبر الحدود الدولية.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mrdy445p

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"