من ضحية عصابة اتجار بالبشر إلى عضو في منظمة حقوقية

أبوظبي: عبد الرحمن سعيد
كشف مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية «إيواء»، عن نجاحه في مساعدة، ضحية وقعت في يد عصابة اتجار بالبشر، أثناء بحثها عن عمل لمساعدة أسرتها، حيث استمرت مساعدة المركز لها عاماً كاملاً، بتقديم المشورة والعلاج.
وأشار المركز إلى أن الضحية اختارت العودة إلى وطنها، بعد الانتهاء من إعادة تأهيلها في المركز، حيث نسق مع الممثلين الحكوميين في بلدها، وقدم لها عودة آمنة. كما ساعدها في كل خطوة اتخذتها نحو التعافي والتمكين.
وسرد المركز قصتها الملهمة عن كيفية استعادة حياتها، حيث قالت الناجية «كنتم النور الذي بدد الظلام بداخلي، شكراً لكم». قالت تلك الكلمات من كل قلبها بينما تعرب عن امتنانها للمركز، لمساعدتها على استعادة حياتها كما كانت.
وقال المركز «مثلها مثل كثير من النساء اللائي يمررن بأحوال صعبة، سافرت إلى الخارج بحثاً عن عمل، إلا أنها أصبحت هدفاً سهلاً لعصابة اتجار بالبشر، واحتجزتها وتعرضت للعنف الجنسي، وانتهاك الحرية والكرامة». وتعليقاً على الأمر، تقول الضحية بحزن «أصبحت سلعة وضحية للاستغلال... لقد خدعت أثناء بحثي عن لقمة عيش كريمة أساعد بها أسرتي».
وأضاف المركز: ابتسم لها الحظ أخيراً عندما تمكنت من الفرار من خاطفيها واللجوء إلى الشرطة، واعتقلت الشرطة العصابة المتاجرين بالبشر، ثم أرسلوها إلى مركز «إيواء»، حيث كانت محطمة وفاقدة للشغف، إلا أن القدر كافأها بفرصة أخرى، حيث تقول «بالرغم من كل شيء، ضمّد المركز جراحي ومنحني الأمل في عيش حياة طبيعية مع بداية جديدة».
وذكر المركز أن الضحية أمضت أسابيع في الملجأ تتلقى المشورة والعلاج، ومع شروق شمس كل يوم، ازدادت قدرتها على استعادة ثقتها بنفسها أكثر فأكثر، بعد عام من مساعدة المركز لها على العودة إلى ديارها، انضمت إلى منظمة خيرية معنية بحقوق الأطفال، كما حصلت على وظيفة مشرفة في مصنع نسيج، وهي تعيش اليوم حياة طبيعية وعادية، كما وصفتها، بعيداً عن الأيام المظلمة التي مرت بها، حيث قالت «بفضل مركز إيواء، أكسب قوت يومي الآن بكرامة وأستيقظ كل صباح وأنا أعلم أنني حرة كمل خلقني البارئ».
وأشار المركز إلى أنه يعمل على إحياء الأمل في النفوس وتشجيع الأفراد على ممارسة أدوار إيجابية وفاعلة في مجتمعاتهم، وخصص رقم 8007283 للإبلاغ عن حالات العنف.