عادي

اكتئاب الضواحي أكثر من المدن

19:53 مساء
قراءة دقيقتين
الحضر إلى الأرياف

إعداد: محمد عزالدين

يتذمر كثير من الناس من حياة المدن المكتظة والطرقات المزدحمة، ويخيل لهم أن الحل المثالي هو بالانتقال إلى الضواحي للتمتع بحياة صحية، وأكثر هدوءاً، والسكن في منزل أكبر، ولكن الحقيقة الصادمة التي ستتجلى لهم بمجرد وصولهم إلى هناك، هو عدم حصولهم على ما يبحثون عنه من راحة بال وهدوء، بحسب ما كشفته الدراسة التي أجراها فريق من الباحثين بجامعة ييل الأمريكية وجامعة آرهوس الدنماركية، بأن سكان الضواحي أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب من سكان المدن لوجود عدد أقل من الأشخاص حولهم مما يقلل فرص الاختلاط الاجتماعي والإحساس بشعور المجتمع الذي يعزز الرفاهية.

وقالت كارين تشين من الجامعة: «يميل الناس في الأرياف إلى قضاء وقتهم في قيادة السيارات والذهاب إلى أماكن ليس بالضرورة أن تكون متاجر ومطاعم ومقاهي محلية، كما يفعلون في المدن».

واستخدم الباحثون في دراستهم صوراً مأخوذة بالأقمار الاصطناعية مدعومة بالذكاء الاصطناعي لرسم خريطة لجميع المناطق المبنية في الدولة الاسكندنافية على مدى 30 عاماً. وحللوا موقع 75 ألف شخص سبق تشخيصهم بالإصابة بالاكتئاب في تلك الفترة، إضافة إلى 750 ألف شخص من نفس العمر لا يعانون الاكتئاب.

وخلصت الدراسة إلى أن سكان الضواحي المشخصين بالاكتئاب آنذاك كانوا أكثر بنسبة 10 - 15% من سكان المدينة. كما وجدت الدراسة أيضاً أن مجموعات المباني الشاهقة والمساكن منخفضة الكثافة مرتبطة بأقل نسبة للإصابة بالاكتئاب بالنسبة لسكان المدن.

وأضافت تشين: «الذين يعيشون في الطبقات العليا من المباني أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب مقارنة بأولئك الذين يعيشون في الطبقات السفلية من المباني ذاتها، ويعزى ذلك إلى حجم التفاعلات الاجتماعية التي تتعرض لها المجموعات السكانية».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/cp2n8ptu

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"