عادي

مشكلات الصحة النفسية «قنبلة موقوتة» تثير قلقاً كبيراً في كندا

19:37 مساء
قراءة دقيقتين
مركز لمعالجة الصحة العقلية في كندا

تتكشف حالياً في كندا العواقب الوخيمة التي أدى إليها في مرحلة ما بعد جائحة «كوفيد-19» ضعف الاستثمار المزمن منذ سنوات في مجال الصحة النفسية، وهو ما رأى فيه الخبراء «قنبلة موقوتة».

والمؤشرات لهذا الوضع كثيرة في خدمات الطوارئ، خصوصاً في المدن الكبرى، مع الازدياد الكبير في الاستشارات في المستشفيات، وارتفاع معدلات الانتحار والإدمان.

ويقول بورغوندفاغ، طبيب الطوارئ في مستشفى ماونت سيناي في تورنتو بيوغ: «إن عدد الشباب الذين يعانون مشاكل الصحة العقلية والإدمان في كندا يتزايد باطراد».

ويضيف: «نحاول أن نبذل قصارى جهدنا، لكنّ عرضنا محدود للغاية».

وفي تورنتو، أصبح الوضع سيئاً للغاية لدرجة أن رئيس البلدية السابق جون توري دعا إلى «قمّة وطنية للصحة النفسية»، واصفاً هذه المشكلات في البلاد بأنها «وباء».

في الشوارع أو محطات المترو في هذه المدينة الكندية الكبرى والعصرية للغاية التي تشكل واجهة البلاد اقتصادياً وثقافياً، يتجول كثيرون محدّقين بنظراتهم في الفراغ، أو يهتفون بكلمات غير مفهومة.

وتمتلئ صفحات الصحف بقصص تتعلق مباشرة بالصحة العقلية ومشاكل الإدمان. ظاهرة تؤثر أيضاً في المدن الكبرى في الولايات المتحدة المجاورة، لكنها أقل وضوحاً حتى الآن مقارنة بما يحصل على الجانب الكندي.

ويقول ديفيد غراتزر، من مركز الإدمان والصحة العقلية في تورنتو «تاريخياً، لدينا نقص في تمويل الصحة العقلية. في كندا، من كل دولار ننفقه على الرعاية الصحية، سبعة أو ثمانية سنتات تصب لتمويل خدمات الصحة العقلية»، وهو مبلغ أدنى بكثير مما هو عليه في معظم البلدان المتقدمة الأخرى.

ويضيف الطبيب النفسي «لقد ارتكبنا خطأ فادحاً في الستينات والسبعينات من القرن الماضي عندما أغلقنا الكثير من أسرّة المستشفيات للأشخاص المصابين بأمراض عقلية».

وتقول نزينغا ووكر، المديرة التنفيذية لهيئة «ستيلاز بلايس»، «نعيش في أزمة حقيقية لأنها تعني السكان بمختلف جوانبهم، وبالنسبة للشباب، فإن الأرقام أكثر إثارة للقلق».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mhyhupfu

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"