عادي
«الناتو»: موسكو ليس لها حق الاعتراض على أن تكون كييف جزءاً من الحلف

زيلينسـكي يسـتعجل الانضمام إلى «الأطلـسي».. وتريـث غربـي

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
1
1

أكد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الخميس، أن بلاده مستعدة لتكون جزءاً من حلف شمال الأطلسي.

وكرر رغبة أوكرانيا في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لكن اجتماعاً تحضيرياً لقمة الناتو في فيلينوس الشهر المقبل، لم يبد اتفاقاً بالإجماع على ضم أوكرانيا إلى الحلف، وإن أبدت بعض الأصوات أن روسيا ليس لها حق الاعتراض على انضمام أوكرانيا إلى الحلف.

دعوة وضمانات واضحة

قال زيلينسكي وبجواره مايا ساندو، رئيسة مولدوفا، التي تستضيف بلادها قمة تجمع أكثر من 40 زعيماً أوروبياً: «مستقبلنا في الاتحاد الأوروبي. كل شك نظهره (حول انضمام أوكرانيا إلى الناتو) هو خندق ستحاول روسيا احتلاله». 

وأضاف خلال لقاء للمجموعة السياسية الأوروبية في بولبواكا في شرقي مولدوفا: «يجب أن تكون كل الدول الأوروبية التي تتشارك حدوداً مع روسيا والتي لا تريد أن تأخذ روسيا جزءاً من أراضيها، أعضاء كاملي العضوية في الناتو والاتحاد الأوروبي». وتابع: «ليس هناك سوى بديلين لهذا: إما حرب مفتوحة أو احتلال روسي زاحف».  وتابع أنه خلال القمة المقبلة للحلف الأطلسي في فيلنيوس، يجب أن تكون هناك دعوات واضحة لعضوية الناتو وضمانات أمنية طوال عملية الانضمام. 

وقال زيلينسكي، إن أوكرانيا لم تحدد موعداً بعد لعقد قمة من شأنها أن تضع معايير لإنهاء الحرب، حيث تعمل كييف على دعوة أكبر عدد ممكن من الدول إلى الطاولة.

وتقترح أوكرانيا عقد قمة سلام منذ شهور، لكنها لم تُعقد بعد، حيث إنها لن تتضمن روسيا وتهدف إلى جذب دول أخرى وليس حلفاء كييف فحسب. وأبلغ زيلينسكي الصحفيين لدى وصوله إلى مولدوفا: «نعمل على تنظيم قمة، نريد أن يشارك فيها أكبر عدد ممكن من الدول، لذلك لم نحدد التاريخ بعد».

وفي اجتماع مجموعة السبع في اليابان، حيث قابل مسؤولي دول غير منحازة لأي من الطرفين مثل الهند، وسابقاً في قمة الدول العربية، طرح زيلينسكي خطة كييف لإنهاء التدخل الروسي في أوكرانيا، واقترح عقد قمة عالمية في يوليو/تموز. 

ليس لروسيا الحق

في موازاة قمة المجموعة السياسية الأوروبية، اجتمع وزراء خارجية دول الأطلسي في أوسلو، الخميس، لبحث آفاق انضمام أوكرانيا خصوصاً. وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ: «يجب أن نضع أطراً لتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا بعد نهاية الحرب». وأضاف أن جميع أعضاء الحلف يتفقون على أن أوكرانيا ستحصل على عضوية الحلف. وأشار إلى أن جميع الحلفاء متفقون على أن موسكو ليس لديها حق في الاعتراض على توسيع الحلف. 

بعد الحرب

وقال ستولتنبرغ: «يجب أن نتأكد من أن التاريخ لا يعيد نفسه. لهذا السبب نحتاج إلى وضع أطر لتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا بعد انتهاء الحرب. 

وقال مصدر دبلوماسي فرنسي إن «الموضوع سياسي جداً وهناك خطوط متباينة بين بعض الحلفاء». وأضاف أن أوكرانيا تريد خارطة طريق واضحة وتأكيد مسار، مشيراً إلى أن مسألة انضمامها إلى الحلف ليست موضع تشكيك، لكنها ليست واقعية اليوم، لأن أوكرانيا قد تفعّل المادة 5 في يوم دخولها. ويُلزم بند الدفاع الجماعي هذا كل الحلفاء الانخراط في حالة هجوم على أحدهم.

مخاوف من الاستعجال

ولم يوافق الحلف على طلب أوكرانيا الحصول على عضوية سريعة المسار؛ إذ تخشى حكومات غربية مثل الولايات المتحدة وألمانيا من أي خطوة أخرى قد تقرب الحلف من حرب مع روسيا.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/t644dyvn

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"