عادي
اعتمدت على التخطيط السليم والعمل الدؤوب والمرونة

رؤية الشيخ زايد التنموية تتصدر حوار الاستدامة

23:22 مساء
قراءة 3 دقائق
زكي نسيبة متحدثاً خلال الجلسة الأولى من حوا ر الاستدامة

دبي: «الخليج»

نظمت اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، ضمن مبادرة «حوار الاستدامة»، التي أطلقتها في إطار جهود الحكومة لتجسيد توجهات القيادة في عام الاستدامة، جلسة حوارية تفاعلية تحدث فيها زكي أنور نسيبة المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، وأدارها عبدالله ناصر لوتاه مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي نائب رئيس اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة.

تناولت الجلسة الأولى لحوار الاستدامة، مسيرة دولة الإمارات في تحقيق الاستدامة منذ تولي الوالد المؤسس المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مقاليد الحكم في أبوظبي، وفلسفته القيادية وفكره القائم على الاستدامة ووضعها معياراً في جميع المجالات مثل استخراج النفط، والحفاظ على الأشجار والاهتمام بالزراعة، وما تلا ذلك على مدى أكثر من 50 عاماً من تأسيس الدولة، من عمل دؤوب لتعزيز مسيرة التنمية وربطها بأهداف التنمية المستدامة.

وأكد زكي نسيبة، أن الإمارات رسمت لنفسها دوراً رائداً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال الخمسين سنة الماضية، من خلال مزيج من التنمية الاقتصادية السريعة والدبلوماسية الاستراتيجية وجهود التحديث، وأنجزت بنجاح فائق البنية التحتية المتميزة، وحققت التنويع الاقتصادي والنمو السريع المستدام مع التقدم التكنولوجي والابتكار، كما نجحت في تحقيق الاستقرار السياسي والدبلوماسية الاستراتيجية والقوة الناعمة والأمن وكلها ركائز للتنمية المستدامة.

وأوضح أن دولة الإمارات نموذج يحتذى في التنمية الإقليمية المستدامة، حيث أنشأت هوية فريدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من خلال مزيج من التنويع الاقتصادي والدبلوماسية الاستراتيجية والاستقرار السياسي ومبادرات القوة الناعمة.

وتحدث عن جملة من العوامل الفارقة في مسيرة الإمارات لتحقيق التنمية المستدامة.

وذكر أنه منذ تأسيس جامعة الإمارات عام 1976 كانت الاستدامة جزءاً أصيلًا من برامجها، واستطاعت من خلال مناهجها التعليمية دعم المعارف والعلوم، وتحديداً من خلال كلية العلوم، وكلية الهندسة وكلية الزراعة والطب البيطري، حيث تطرح هذه الكليات العديد من المساقات الدراسية المتصلة بالبيئة والاستدامة.

وتابع: «لقد صُنّفت جامعة الإمارات في عشرة أهداف من أهداف التنمية المستدامة حسب تصنيف التأثير للتايمز للتعليم العالي لعام 2023، وضمن أفضل خمسين جامعة عالمياً في الهدف الرابع الخاص بالتعليم الجيد.

وحول أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، قال إنها تضم العديد من أهداف التنمية المستدامة (SDGs) من خلال وظائفها الأساسية الثلاث: البرامج الأكاديمية والبحث والتحليل والتدريب التنفيذي، فمن خلال هذا النهج متعدد الأوجه، يتم ضمان تكامل وتطبيق أهداف التنمية المستدامة السبعة من خلال الدورات التدريبية والفعاليات المختلفة التي يقدمها.

وأشار زكي نسيبة إلى المحاور الستة لمنظور الشيخ زايد، رحمه الله، للتنمية المستدامة وهي: الطموح العملاق، والاهتمام بالبيئة، والتنمية التحويلية، ومنهجية التنمية، والبعد الإنساني في مساعدة الآخرين، والاستثمار في التعليم لأن الإنسان في منظور القائد المؤسس هو ثروة الوطن الحقيقية، والتي اعتمدت على التخطيط السليم والعمل الدؤوب والمرونة.

وتحدث عن دولة القيادات الشابة التي تخوض عملية تنمية مستدامة لا تعترف بالمستحيل محورها الإعداد لمئوية الإمارات وتحقيق المركز الأول عام 2071، وقال إذا نظرنا إلى الأهداف السبعة عشر للتنمية المستدامة للأمم المتحدة، نجدها كلها في صميم الرؤية التنموية للشيخ زايد وللقيادة الحالية.

وتناول زكي نسيبة، في الجزء الثاني من الحوار خصائص الفلسفة القيادية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة، طيب الله ثراه، من منظور تجربته الشخصية في العمل معه، رحمه الله، والسمات القيادية الفريدة التي كان الشيخ زايد، رحمه الله، يتمتع بها.

لوتاه: تعزيز الشراكات يحقق الأثر الإيجابي في المجتمع

أكد عبدالله لوتاه أن «حوار الاستدامة» يمثل مبادرة داعمة للحملة الوطنية للتوعية بمبادرات ومشاريع الاستدامة بالدولة، التي أطلقها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، رئيس اللجنة الوطنية العليا للإشراف على أعمال التحضير للدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28»، وهي منصة لتعزيز الوعي بأهمية العمل المشترك لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ودعم توجهات الدولة في عام الاستدامة.وقال إن اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة تسعى منذ تشكيلها عام 2017، إلى المشاركة الفاعلة في تعزيز ريادة الدولة وموقعها القيادي العالمي في مجال تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعمل على تعزيز الشراكات الوطنية الهادفة إلى تحقيق أثر إيجابي ملموس في حياة المجتمع، والمساهمة في إنجاح الفعاليات الكبرى التي تستضيفها الدولة مثل مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3mmjvy4k

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"