تسليم المسافر والمضبوطات إلى مكافحة المخدرات بشرطة دبي
دبي: «الخليج»
تستمر جمارك دبي في الاستثمار الناجح في أنظمتها الأمنية وكوادرها البشرية، التي باتت قدوة للعديد من الإدارات الجمركية حول العالم، حيث كشفت «المنظومة الأمنية للاستهداف» لجمارك دبي في مطار دبي الدولي حيلة مسافر قادم من إحدى دول أمريكا اللاتينية، ونجحت في ضبط 3.2 كيلو جرام من مادة الكوكايين المخدرة حاول تهريبها إلى داخل الدولة بإخفائها في حزام مضغوط حول خصره لا يحمل أي جزء من المعدن للإفلات من أجهزة المسح في المطارات.
وتعد المنظومة الأمنية للاستهداف آلية عمل تقوم على كفاءة عمليات التحليل والاستهداف بحيث ترتكز على درجة احترافية فريق الاستهداف في العمل وبالتنسيق مع أقسام التفتيش الأخرى بإدارة عمليات المسافرين، وذلك باستخدام الأنظمة الإلكترونية، والكوادر البشرية المتميزة، وتحليل البيانات لتحقيق جودة وكفاءة المخرجات بأقل عدد من الاستهدافات السلبية، وتعزز جمارك دبي من التطوير والتحديث المستمر لأنظمتها الأمنية وكوادرها البشرية المتخصصة وفي ضوء واجبها الوطني لحماية المجتمع من تهريب ونفاذ المواد الخطرة والممنوعات، وأشادت منظمة الجمارك العالمية بأنظمة جمارك دبي واعتبرتها مثالاً يُحتذى به دولياً.
وقال إبراهيم الكمالي مدير إدارة عمليات المسافرين في جمارك دبي: «تم الاشتباه في مسافر قادم من إحدى دول أمريكا اللاتينية من قِبل ضباط التفتيش وبفحص حقائبه لم يتم العثور على أي ممنوعات ومن خلال المنظومة التقنية الأمنية المستخدمة تم الكشف عن حزام ضاغط ملفوف حول خصره يحتوى على 3.2 كيلو جرام من مادة الكوكايين المخدرة، حيث أفاد المسافر بأن المضبوطات ليست له ولكن تم إعطاؤه مبلغاً مالياً نظير تسليمها لشخص موجود داخل الدولة، لتقوم إدارة عمليات المسافرين بتسليم المسافر والمعلومات التي أدلى بها ومحضر الضبط والمادة المخدرة إلى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي، لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقه، وذلك في إطار التعاون والتنسيق المشترك بين جمارك دبي والقيادة العامة لشرطة دبي».
وأضاف: «نضع في مقدمة أولوياتنا حماية مجتمعنا من أضرار ومخاطر المواد الممنوعة والمهربة والتي تضر المجتمع والاقتصاد، من خلال القيام بدورنا الوطني كخط الدفاع الأول عن أمن وسلامة وصحة المجتمع، وتم تزويد المراكز الجمركية بأحدث أجهزة الفحص والتفتيش بما في ذلك أجهزة فحص الأحشاء، وتولي الدائرة اهتماماً كبيراً لتطوير وابتكار أنظمة متطورة متكاملة ومتسقة تجمع بين أكثر من إدارة وقسم في الدائرة، بحيث تعمل بتنسيق متناه لرصد المواد الممنوعة والخطرة والمقيدة، كما تقوم جمارك دبي بصفة مستمرة بتطوير كفاءة المفتشين الجمركيين وصقل مهاراتهم من خلال الدورات التدريبية المكثفة لتزويدهم بأفضل المهارات العلمية والعملية التي تمكنهم من اكتشاف محاولات تهريب المواد المخدرة والتصدي لها لحماية المجتمع من مخاطرها، حيث يجمع المفتشون بين القدرات المتطورة على اكتشاف محاولات تهريب المواد الممنوعة عبر المعاينة والمراقبة بأجهزة التفتيش والأنظمة والبرامج المتقدمة في المنافذ الحدودية إلى جانب المهارة العالية والقدرة على قراءة لغة الجسد للأشخاص الذين يحاولون تهريب المواد المخدرة بإخفائها في الأحشاء أو إخفائها بأساليب جديدة في أمتعتهم وحقائبهم، ويقوم موظفو إدارة عمليات المسافرين بتأدية مهامهم على أكمل وجه لتسهيل حركة المسافرين من جانب، وضبط المهربين من جانب آخر».
