جسور محمد بن زايد العالمية

00:55 صباحا
قراءة 3 دقائق

سلطان حميد الجسمي

تُبنى الدول والحضارات على يد قادة أفذاذ، يعملون ليل نهار على ما فيه خير شعوبهم، ويمدون جسور التواصل والحوار وإقامة العلاقات الاستراتيجية مع مختلف دول العالم، لبناء عالم حضاري تنعم فيه الإنسانية في حاضرها ومستقبلها بمقومات الحياة الهانئة الكريمة. ومن هؤلاء القادة الذين يشار إليهم بالبنان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات حفظه الله، الذي استطاع أن يجعل دولة الإمارات دولة استثنائية متقدمة مستقرة فيها جميع عوامل الحياة السعيدة والهانئة التي يحلم بها البشر، وتمكن من بناء جسور التعاون والسلام والعلاقات الدولية والشراكات الاستراتيجية مع بقية دول العالم، وإرساء دعائم العلاقات القوية والصديقة مع قادة وملوك العالم، وذلك بحكمته ودبلوماسيته ونظرته الثاقبة.

 يعلمنا صاحب السمو رئيس الدولة، في كل جولاته وزياراته لقادة دول العالم أو الذين يلتقيهم على أرض دولة الإمارات، أن القيادة تحتاج إلى قائد عظيم جريء استراتيجي له خطط حاضرة ومستقبلية، وله تاريخ مشرف يخدم به البشرية، وله تطلعات استراتيجية يخدم بها وطنه في المقام الأول ويخدم الدول العربية والصديقة برؤية واضحة. وهذا هو صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، فهو القائد المعلم الخبير في عمليات التفاوض وبناء الشراكات الدولية المستدامة، وأهمها في المجالين الاقتصادي ونشر السلام. وفي آخر زيارة له، التقى سموه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سانت بطرسبرغ، وبحثا كل أوجه التعاون بين البلدين، ووسائل تثبيت السلام والاستقرار في العالم، إذ استطاعت دولة الإمارات بقيادته وحكمته بناء جسور السلام والحوار، وقال سموه في تغريدة: «التقيت الرئيس فلاديمير بوتين في سانت بطرسبرغ.. بحثنا مسارات التعاون بين الإمارات وروسيا، والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وأهمية الحلول السياسية للأزمة الأوكرانية.. نهج الإمارات بناء جسور التعاون والحوار مع الجميع لخدمة السلام والازدهار في العالم»، هكذا وضع سموه النقاط على الحروف، مؤكداً على أن الحل لأزمة أوكرانيا يكون بتفعيل الحلول السياسية والدبلوماسية واللجوء إلى الحوار لإنهاء الأزمة الأوكرانية.

 يقود صاحب السمو رئيس الدولة سفينة دولة الإمارات المعنية بحماية البيئة والتصدي للتغيرات المناخية والتي أصبحت من أكثر الأخطار المقلقة للبشرية من أي وقت مضى، وذلك يرجع للكوارث الطبيعية وشح المياه وغيرها من التحديات التي تواجه العالم، وأحدثت تغيرات جذرية في نمط الحياة البشرية وكوكب الأرض. وبفضل هذا القائد الملهم استطاعت دولة الإمارات تأكيد حضورها في المحافل الدولية وفي مختلف قضايا العصر، ومن بينها قضية التغير المناخي، وهي اليوم طرف فعال في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، إذ قدمت الدعم المالي والمعنوي للملف، وبذلت جهوداً كبيرة في إطلاق المشاريع المبتكرة الرائدة للتصدي لها، وحققت إنجازات مهمة على صعيد البيئة وتنمية مواردها الطبيعية، وتبنت نهجاً رائداً في غرس مفهوم الاستدامة، ونشرت ثقافة حماية البيئة بين أفراد المجتمع الإماراتي الذي أصبح أكثر تفاعلاً مع المبادرات التي تطلقها الحكومة والقطاع الخاص والشركاء في حماية البيئة، وغيرها من المبادرات التي يحرص سموه عليها بشكل مستمر.

 وها هي دولة الإمارات تستضيف مؤتمر «كوب28» خلال نوفمبر المقبل في إكسبو دبي لتعزيز العمل على خفض الانبعاثات، والتكيف مع تداعيات تغير المناخ، وهو ما يعكس الاستراتيجية الفذة والرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة، وكيفية مد جسور التعاون الدولية وتأكيد ثقة المجتمع الدولي بدولة الإمارات.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mtn4ehjw

عن الكاتب

إعلامي وكاتب في المجال السياسي

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"