أبوظبي: شيخة النقبي
أكدت هيئة البيئة –أبوظبي، إطلاقها مبادرة رائدة لإعادة التدوير تتضمن أجهزة استرداد العبوات (RVM)، ويأتي توفير مثل هذه الأجهزة في إطار نظام استرداد العبوات البلاستيكية القائم على الحوافز بوصفه إحدى أدوات سياسة المواد البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة التي أطلقت عام 2020، وتهدف إلى الحدّ من الأكياس البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة، وهي تهدف أيضاً إلى استرداد 50% من عبوات المياه البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة في إمارة أبوظبي، ويبلغ وزنها 7500 طن أي ما يوازي 600 مليون عبوة سنوياً وستوزّع في أماكن مختلفة ذات تردد سكاني عالٍ.
ورداً على استفسارات «الخليج»، أوضحت الهيئة أنه سيجري التوسع في تركيب هذه الأجهزة، حيث تعمل مع شركة «فيوليا» عبر مبادرة RECAPP لنشر آلات استرداد العبوات في مواقع رئيسية، تشهد إقبالاً كبيراً، بما في ذلك مراكز التسوق، والمؤسسات الأكاديمية، وكورنيش أبوظبي، ومحطات «أدنوك» ومواقع أخرى لجذب الزوار.
وتأتي هذه المبادرة في إطار حملة «معاً نحو الصفر» التي أطلقتها الهيئة، وتهدف إلى التشجيع على استخدام بدائل بيئية أكثر استدامة لتقليل الاعتماد على المواد المستخدمة لمرة واحدة، وضمان تولّد قدر أقل من النفايات وتقليل الانبعاثات، وضمان عدم الإضرار بالتنوع البيولوجي.
وفضلاً عن التعاون مع «أدنوك»، يدعم عدد من تجار البيع بالتجزئة الرئيسيين هذه السياسة: كارفور، ولولو هايبر ماركت، وجمعية أبوظبي التعاونية وسبار، وشويترام، وسبينس، وويتروس، الذين وقّعوا إعلاناً تطوعياً التزموا فيه بدعم وتنفيذ سياسة المواد البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة، وبهذه الشراكة مع القطاع الخاص، تحقّق انخفاض كبير في عدد الأكياس البلاستيكية المستهلكة بنسبة تصل إلى 95%.
وأشارت الهيئة إلى أن أنواع البلاستيك المستهدف من الجمع ضمن المبادرة هي العبوات البلاستيكية المستخدمة لمياه الشرب، كما يمكنهم جمع علب الألمنيوم المستخدمة للمشروبات الغازية.
وأوضحت أن المبادرة تأتي سياق تعزيز ثقافة استرداد المنتجات بعد استهلاكها من أجل إعادة تدويرها، حيث كان للهيئة تجربة مهمة مع تجاوب الجمهور في الأكياس البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة والتحول نحو تجنب استخدامها أو نحو تلك القابلة لإعادة الاستخدام، ما أسهم في تجنب 172 مليون كيس بلاستيكي خلال العام الماضي فقط، أما بالنسبة لاسترداد العبوات تحديداً، هناك عدد من المبادرات القائمة حاليا وتظهر تجاوباً من الجمهور.
وأكدت تشجعيها للقطاع الخاص على توفير حوافز للجمهور لاسترداد المنتجات المستخدمة، عبر نقاط المكافآت التي يمكن استبدالها عبر منافذ البيع بالتجزئة، وستعمل كل آلة على إطلاع الجمهور تلقائياً على مجموع العبوات التي تم إيداعها، وبالإضافة إلى حجم انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي تم التخلص منها نتيجة لجهود إعادة التدوير.
وحدد التشريع الخاص بالسياسة الصادر عن الهيئة، الاستناد إلى مبدأ المسؤولية الممتدة للمُنْتِج ودورها في تعزيز استرداد المواد المستهدفة بتحديد هذه المواد وأماكن جمعها والنسب المطلوبة للاسترداد وتداول المواد المستردة وإعادة تدويرها، وما تقوم به حالياً هو جزء من هذا المسار وستطوّره في المستقبل بناء على النتائج المحققة.
