عادي

«السوشال ميديا».. الفتيل الذي أشعل فرنسا وأطفأها

19:46 مساء
قراءة دقيقتين

متابعات-الخليج

لعبت وسائل التواصل الاجتماعي دوراً كبيراً في تأجيج الأوضاع بفرنسا في الخمسة أيام الأخيرة، احتجاجاً على مقتل الفتى نائل (17 عاماً) برصاص شرطي.

خمسة ليال تحولت خلالها شوارع المدن الفرنسية إلى نيران وعمت الفوضى والعنف كل مكان، كان لوسائل التواصل الاجتماعي دور كبير في تأجيج فتيل الاحتجاجات من خلال تداول فيديوهات تعبر عن حالة الفوضى العارمة في جميع أنحاء البلاد.

استنفرت السلطات الفرنسية ونزلت الشرطة بالآلاف إلى الشوارع للتصدي للاحتجاجات التي أتت تقريباً على كل شيء أمامها من تخريب وحرق ممتلكات، حاولت ما استطاعت إلى ذلك سبيلاً من تخفيف حدة التوترات، لكنها لم تسيطر عليها.

لجأت الرئاسة الفرنسية بعد فشل قوات الأمن في السيطرة على الشارع، إلى سلاح السوشال ميديا والذي لربما كان الأقوى في التهدئة، وطالب الرئيس الفرنسي إيمانويل في مؤتمر صحفي المدنيين بتوخي الحذر والالتزام وضبط النفس، ودعا أيضاً تطبيققات التواصل الاجتماعي إلى سحب المحتوى الأكثر حساسية وتحديد المستخدمين الذين يستخدمون الشبكات الاجتماعية للدعوة إلى الفوضى أو لتفاقم العنف خصوصا «تيك توك» و«سناب شات» وتويتر.

في كلمة ألقاها خلال اجتماع أزمة قال ماكرون، الجمعة، إنه سيتم نشر قوات أمنية إضافية، كما أن السلطات الفرنسية ستحقق في دور وسائل التواصل الاجتماعي في التحريض على أعمال الشغب، مضيفاً ستكون هناك «إجراءات» لذلك.

وهكذا تمكنت فرنسا من تقويض الأحداث وشهدت معظم المدن الفرنسية صباح الأحد هدوء ملحوظ مقارنة بالأيام الماضية ‘ ورسخت فكرة في المجتمعات أن السيطرة على الذباب الإلكتروني في مثل هذه الأحداث يقتل ذروة الصراع ويهمد فتيل النيران.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/hus33mfh

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"