كشف محمد كروم، العضو المنشق عن «الجماعة الإسلامية»؛ أحد الكيانات الإرهابية في مصر، تفاصيل تكليفه باغتيال الفنان المصري الكبير عادل إمام، وكيف أن الأمر صدر حينها بشكل مباشر من إحدى قيادات الجماعة في السجون.
وأوضح، في «وثائقي»، بثته قناة «العربية»، وجود مخطط دبرته «الجماعة الإسلامية» خلف أسوار السجون، لاغتيال «الزعيم»؛ حيث كانوا يستغلون زيارة محمد كروم لوالده السجين في تبليغه الأوامر من القيادات حتى تصل إلى الأعضاء خارج الأسوار.
وأشار إلى أنه تم تكليفه من قِبل القيادي في الجماعة عبود الزمر حين كان في السجن، باغتيال الفنان عادل إمام، مؤكداً أن الخطة في البداية كانت اغتيال شيخ الأزهر الراحل محمد سيد طنطاوي - حين كان مفتي مصر - لموافقته على إعدام قتلة الكاتب فرج فودة.
وأخبره كروم في الزيارة أن الأعضاء في الخارج يريدون اغتيال طنطاوي، فأمره الزمر بإخبارهم بالتراجع عن ذلك، لتجنب الهجوم الشعبي الواسع، خاصة من المجموعات الدينية الأخرى، ثم صدرت الأوامر باغتيال الفنان المصري الأشهر.
وأكد أن عبود الزمر قال له نصاً: «اقتلوا عادل إمام ومحدش يسألني في حاجة».
وأوضح أن «الجماعة الإسلامية» أصدرت فتوى بتكفير عادل إمام، وبدأت الخطة بمراقبة «الزعيم» في محيط مسرح الهرم الذي كان يشهد عرض مسرحية «بودي جارد» آنذاك.
وأضاف أنه تم «رصد «الزعيم» لفترة ومعرفة مواعيده ثم كان من المقرر أن يتم إطلاق النار عليه أمام المسرح»، مؤكداً أن الجماعة اعتبرت أنه تجاوز كل الخطوط الحمراء بعد فيلم «الإرهابي»، لكن لم يتم الأمر في النهاية.
