استقبل معهد الشارقة للتراث، وفداً من «ناشئة الشارقة» التابعة لمؤسسة ربع قرن، في اجتماع بمقر المعهد، بحضور د.عبدالعزيز المسلم رئيس المعهد ود.عبدالرحمن الياسي مدير «ناشئة الشارقة»، حيث ناقش الاجتماع سبل التعاون بين الجانبين في ستة مجالات مختلفة، والعديد من البرامج التراثية والمشاركات الخارجية.
وتضمنت محاور الاجتماع مجالات الفنون المسرحية وفنون العرض والفنون التشكيلية والفنون الموسيقية ومجال المكتبة والحرف والمهن والصناعات التقليدية، كما ناقش الاجتماع البرامج الدراسية التخصصية والمشاركات الخارجية.
البناء التراثي
قال د.عبد العزيز المسلم: «إن البناء التراثي الذي يحرص معهد الشارقة للتراث على غرسه في نفوس أبناء هذا الوطن، يركز بشكل أساسي على الناشئين، وقد انعكس هذا على الكثير من البرامج والفعاليات التي أقامها المعهد لهذه الفئة المهمة، ولا شك أن اللقاء مع ناشئة الشارقة جزء من هذا البناء الكبير الذي نحرص جميعاً على نجاحه بخطوات ثابتة، من أجل جيل معتز بوطنه وجذوره، تنفيذاً لرؤى وتوجيهات صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، في دعم وتنمية مهارات فئة الناشئة في مختلف المجالات، وخاصة الجانب التراثي كونه جزءاً أصيلاً من تاريخ دولة الإمارات، ومحفزاً أساسياً لتعزيز قيم الانتماء والولاء».
وأضاف د.المسلّم: «ولا شك أن للخبرة الكبيرة في ميدان التراث الإماراتي التي يمتلكها معهد الشارقة للتراث، أكبر الأثر في تحقيق أهدافنا نحو بناء جيل يجعل من التراث أساساً ينطلق به نحو مستقبل مشرق، حيث كان اللقاء مع إدارة ناشئة الشارقة مهماً وناجحاً ونتوقع له آثاراً إيجابية ومتميزة».
مقر دائم
تضمن مجال الفنون المسرحية وفنون العرض الذي بحثه المشاركون خلال اللقاء، مقترحات توفير مقر دائم في «قلب الشارقة»، لتنفيذ برامج تدريبية في مجال مسرح الدمى والعرائس، وتوفير نصوص مسرحية تراثية تثري ثقافة المشاهد وتعرّفه بالموروث الثقافي الإماراتي الأصيل، إضافة إلى التعاون على تنفيذ عدة ورش في مجال الفنون التشكيلية في جميع مناشط الفنون بمراكز الناشئة، وتنفيذ ورش ترميم الوثائق والكتب القديمة، وبحث سبل صناعة وتصميم أغلفة الكتب، فيما تضمن مجال الفنون الموسيقية مناقشة التعاون لتوفير الألحان المتعلقة بالأغاني التراثية الشعبية.
المكتبة المتنقلة
ناقش المجتمعون مقترحات استضافة المكتبة المتنقلة في مراكز الناشئة، للتشجيع على القراءة واقتناء الكتب، وتنفيذ ركن خاص بالكتب التراثية بشكل دائم في مراكز المنطقة الوسطى في إمارة الشارقة بشكل خاص. أما في مجال الحرف الشعبية، فقد بحث المشاركون في اللقاء سبل استحداث برامج تراثية محلية تقدم بطريقة مبتكرة، وكذلك التعريف بالألعاب الشعبية وتنفيذ ما يلزم من الورش العملية حولها.
وبحث الطرفان إمكانية وسبل إيفاد الناشئة المتميزين في مشاركات معهد الشارقة للتراث خارج الدولة، الأمر الذي يسلط الضوء على الاهتمام بإبراز الكفاءات الشبابية، وبيان شدة تمسكها بالتراث، واعتزازها بقيم الآباء والأجداد في المحافل الدولية كافة.
