عادي

تبون يعلن استعداد بلاده للتعاون مع الصين في الميادين كافة

02:23 صباحا
قراءة 3 دقائق

أكد الرئيس الجزائري، عبدالمجيد تبون، أن الجزائر، تتقدم بثبات لتحقيق تفوق على مستوى القارة الإفريقية في المجالات العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية. فيما شهدت الجزائر، أمس الأربعاء، حادثاً مأساوياً قُتل فيه ما لا يقل عن 34 شخصاً إلى جانب إصابة 12 آخرين بجروح جراء حادث اصطدام بين حافلة نقل ركاب وشاحنة صغيرة قرب تمنراست في أقصى جنوبي الجزائر.

وقال الرئيس تبون إن الفكر التحرري للجزائر لم يتغير، واستقلال الجزائر تحقق بثمن غالٍ، وأضاف: «الجزائر تحتاج إلى الخبرة الصينية، ونأمل أن نصل إلى نتائج إيجابية في أقرب وقت».

وأشاد الرئيس تبون بالعلاقات بين البلدين واصفاً إياها ب«جيدة جداً»، في ثالث أيام زيارته إلى الصين بدعوة من نظيره الصيني شي جين بينغ.

وذكر تبون، أن البلدين يتبادلان المساعدة بشكل مطلق، مضيفاً أن الصين دولة صديقة، وهي اليوم من أقوى دول العالم اقتصادياً ودبلوماسياً وعسكرياً، حسب ما نقلته الإذاعة الوطنية الجزائرية.

وبيّن الرئيس تبون، خلال لقائه الوزير الأول الصيني لي كيونغ، في بكين، أن المشاريع التي تطرق إليها، مع نظيره الصيني، هي مشاريع هيكلية، وكرر: «الجزائر على استعداد للتعاون مع الصين في كافة الميادين كاستغلال المناجم وتطوير بناء المصانع».

والتقى الرئيس تبون، صباح أمس الأربعاء، في بكين، رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني الشعبي الصيني، زوا لي جي. وعبّر تبون عن اعتزازه بوجوده في قصر الشعب الذي يمثّل الشعب الصيني ومسيرته الطويلة في التنمية والتحرر، وكرر أن علاقات البلدين طيبة.

ويوم أمس، قال نائب رئيس البرلمان الجزائري، موسى الخرفي: «إن زيارة الرئيس عبدالمجيد تبون، إلى الصين، تكتسب أهمية خاصة من حيث العلاقات الثنائية والمسعى الجزائري بالانضمام إلى مجموعة بريكس».

وتابع الخرفي: «العديد من المشروعات المشتركة بين البلدين واعدة، وفي مقدمتها الفوسفات الذي اكتشفته الجزائر في الجنوب، بالشراكة مع الصين».

وفي سياق آخر، قُتل ما لا يقل عن 34 شخصاً وإصابة 12 آخرين بجروح، أمس الأربعاء، جراء اصطدام بين حافلة نقل ركاب وشاحنة صغيرة قرب تمنراست أقصى جنوبي الجزائر.

وأوضح جهاز الحماية المدنية، أن الحادث الذي تلاه حريق وقع قرابة الساعة الرابعة فجراً عندما اصطدمت الحافلة التي كانت تقوم برحلة بين أدرار وتمنراست بشاحنة صغيرة.

وتوجّه والي تمنراست محمد بوذراع إلى مستشفى مصباح بغداد العمومي لعيادة الجرحى المصابين بحروق خطِرة.

وقبل ذلك تفقّد وفد الولاية مكان الحادث لمتابعة عمليات إجلاء الضحايا، ونقل الجرحى إلى المستشفى.

ووقع الحادث بالقرب من قرية أوتول على بعد نحو عشرين كيلومتراً غربي تمنراست، وهي منطقة عبور لنقل البضائع من جنوب البلاد إلى شرقها، ومن شرقها إلى جنوبها.

وأوضحت الحماية المدنية، أن الحافلة كانت تُقل مسافرين بين تمنراست البالغ عدد سكانها أكثر من 150 ألف نسمة، وتضم مطاراً، وأدرار يسكنها ألفا نسمة، في الصحراء الجزائرية. ولم تنشر السلطات الرسمية أي تفاصيل حول ظروف الحادث وأسبابه المحتملة.

وذكرت وسائل إعلام عدة أن غالبية الضحايا قضوا في الحريق، وقد نشرت لقطات تُظهر النيران مشتعلة في الحافلة فيما يشاهد رجل الحريق الهائل عاجزاً عن فعل أي شيء. وأظهرت صور أخرى الحافلة والشاحنة الصغيرة محترقتين بالكامل، إلى جانب آليات للحماية المدنية وفرق الإطفاء. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/22p57ntx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"