عادي
«مدينة المآذن» تصدح مناراتها علماً وإيماناً

3092 مسجداً بالشارقة.. تسلب الألباب بعمارتها الإسلامية

11:45 صباحا
قراءة 3 دقائق
الشارقة تحتضن أكثر من 3 آلاف مسجد تُشكل أيقونات هندسية متفردة
الشارقة تحتضن أكثر من 3 آلاف مسجد تُشكل أيقونات هندسية متفردة

الشارقة: «الخليج»

بلغ عدد مساجد إمارة الشارقة 3 آلاف و92 مسجداً في جميع أنحاء الإمارة، شملت المساجد التراثية القديمة والحديثة التي شكلت أيقونات هندسية خلابة تميزت بطرزها المعمارية «الأندلسية والفاطمية والمملوكية والعثمانية والمحلية والمغربي»، ومآذن رشيقة تصدح بكل ركن بالشارقة بالسكينة والحق.

وبينت الأرقام الأخيرة لدائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية في الشارقة، أن مدينة الشارقة بما فيها الحمرية وجزيرة أبو موسى تضم 2380 مسجداً فيما تضم المنطقة الوسطى 448 مسجداً والمنطقة الشرقية 264 مسجداً.

الصورة

ووفق توجيهات ومتابعة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تشتهر الإمارة بالمساجد؛ إذ لا يكاد يخلو شارع دون أن يكون فيه مسجد، لتشكل منابر علم ومعرفة.

وتتميز مساجد إمارة الشارقة بتفاصيلها المعمارية الدقيقة المتميزة بقبابها ومنابرها وبزخارفها والأقواس والأعمدة بتصاميمها وبنقوشها الخطية والإبداعية الساحرة، التي تحكي الحضارة الإسلامية وتنقل هويتها.

وتستكمل إمارة الشارقة مشروعها الثقافي بمكتبات المساجد التي تغطي مختلف المجالات الدينية والاجتماعية منها أصول الدين والتفسير وكتب الحديث وشروحه والفقه والتاريخ والسيرة النبوية واللغة والأدب وكتب الأسرة والطفل والمجتمع والأخلاق والمواعظ لنشر وترسيخ ثقافة القراءة وتوفير المرافق والبيئة الملائمة والمكان الواسع، ليكون جاذباً لكل شخص يطلب العلم والمعرفة.

الصورة

وفي الوقت الذي تزخر فيه إمارة الشارقة بالجوامع والمساجد الحديثة بفنون هندستها الإسلامية على اختلاف طرزها المعمارية، تحرص الإمارة على المحافظة على المساجد التراثية القديمة التي تشكل نماذج للفن الإسلامي وعراقة الهندسة القديمة تنشر عبق تراثه وأصالته؛ إذ تضم العديد من المساجد التاريخية التي تعد من أقدم مساجد الإمارات.

وبينما تشكل مساجد الشارقة وجهة العبادة والسكينة والراحة النفسية، فهي تعكس صورة الإمارة ونهجها في نشر وتعزيز رسالة التسامح والمحبة ومد جسور التقارب بين الثقافات؛ إذ بادرت الإمارة سابقاً بفتح أبواب مسجد النور، ليكون الأول في المنطقة الذي يفتح أبوابه للمسلمين وغير المسلمين.

ويتميز مسجد النور بتصميمه الخلاب وفق الطراز العثماني الكلاسيكي بواجهته الخارجية التي تجذب الأنظار بمآذنها وقبابها الساحرة الممتدة نحو أفق الشارقة، وتقنيات

الإضاءة الحديثة من الخارج، أما تصميمه الداخلي فيتميز بنقوشه الخطية من آيات القرآن الكريم والقباب والأقواس والأعمدة المزينة بشكل مذهل ساحر.

الصورة

ومن بين آلاف مساجدها المنتشرة بكل ركن فيها... دشنت إمارة الشارقة في عام 2019 مسجد الشارقة الكبير، ليشكل أيقونة معمارية جديدة تتربع على عرش عاصمة الثقافة الإسلامية «الشارقة».

ويعد هذا الصرح المعماري المهيب نموذجاً فريداً للفن الإسلامي الحديث بما اشتمل عليه من فنون النحت والأعمال الخشبية واستخدام الرسم بالخط العربي في تكوين لوحات تشكيلية إبداعية، إضافة إلى التصميم الإبداعي الأساسي للمسجد.

ويحتوي المسجد على 81 قبة ما بين متوسطة، ومنارتين بارتفاع 75 متراً، فيما بلغ ارتفاع القبة الرئيسية 45 متراً بقطر بلغ 27 متراً، ما جعله تحفة معمارية فريدة من نوعها وجعله كذلك مقصداً مهماً للسياحة الثقافية بالدولة.

ويضم مسجد الشارقة الكبير مكتبة ضخمة تحتوي على أمهات الكتب في فروع العلوم الإسلامية المختلفة، والسنة النبوية الشريفة، ويتوفر في المسجد منطقتين مخصصتين للوضوء، بهما 352 ميضأة، إلى جانب عدد ميضأتين خارجيتين، كما تتوزع 6 مواقع لماء السبيل في منطقة المواقف الخارجية.

وانطلاقاً من تعزيز أهمية السياحة الثقافية والإسلامية، فقد تم تجهيز المسجد ليستقبل الزوار من غير المسلمين ومحبي المعرفة من مختلف أنحاء العالم، حيث يحتوي المسجد على مساحات ومسارات لغير المسلمين ومتحف ومحل للهدايا وساحات مفتوحة للزوار وممشى خارجي حول سور المسجد، وحديقة إسلامية تحتوي على عدد من النوافير والشلالات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5n7bcvk7

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"