اليوم العالمي للصداقة

00:02 صباحا
قراءة دقيقتين

حين تتآلف القلوب، يصبح العالم أجمل بلا شك؛ وحين تسود المحبة يسود العدل وترفرف السعادة على كل القلوب.
الصداقة هي إحدى هذه الوسائل التي تسيّد السلام وتنشر في ظلها الجمال ومعاني الاحترام، ولهذا جاء في الدّورة الخامسة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في 27 إبريل 2011، إعلان يوم 30 يوليو يوماً دولياً للصّداقة.
وعلى موقعها الرسمي بالإنترنت ذكرت الأمم المتحدة أن «عالمنا يواجه عديد التحديات والأزمات وعوامل الانقسام مثل الفقر والعنف وانتهاكات حقوق الإنسان وغيرها، والتي تعمل على تقويض السلام والأمن والتنمية والوئام الاجتماعي في شعوب العالم وفيما بينها.
ولمواجهة تلك الأزمات والتحديات، لا بد من معالجة أسبابها الجذرية من خلال تعزيز روح التضامن الإنساني المشتركة والدفاع عنها، وتتخذ هذه الروح صوراً عدة، أبسطها: الصداقة.
ويمكننا من خلال الصداقة، بتراكم الروابط وتقوية علاقات الثقة، أن نسهم في التحولات الأساسية الضرورية لتحقيق الاستقرار الدائم، ولنسج شبكة الأمان التي من شأنها أن تحمينا جميعاً، واستشعار العاطفة اللازمة لعالم أفضل يتحد فيه الجميع ويعملون من أجل الخير العام».
حين تتكون الصداقات، تتكون قاعدة حقيقية للسلام والمحبة فالصداقة بين الأفراد تخرج المرء من دائرة نفسه ليفكر بغيره، تخرجه من دائرة وحدته ليكون محاطاً بمن يهتمون لأمره ويبادلونه المحبة والوفاء، وحين توجد المحبة ويعم الوفاء لن يكون هنالك متسع لأي ضغينة أو حقد أو خصام، حين توجد الصداقة توجد الثقة بالنفس والعزم والإرادة على فعل المستحيل لتحقيق أحلام الفرد وأحلام الجماعة وتحقيق النجاح بمعاونة الأصدقاء. 
حين تتصادق الدول يعم خير الأرض كل البلاد، لا حروب تلوح في الأفق، فتهدد السلام العالمي والأمن والاستقرار، ولا مجاعات تفتك بالشعوب فيموت الأطفال جوعاً وتتأزم الأسر حزناً وألماً وقلة حيلة فيتشتت المجتمع وتنهار الأمم، حين تتكون صداقات الدول لن توجد أزمة مياه تجرّد الأرض من خيراتها واخضرارها، فترهق الأرواح عطشاً وتقل النباتات التي تحدث التوازن البيئي وتنهار الدول بانهيار أفرادها. حين تتصادق الدول لن يكون هنالك صوت نشاز يطالب باغتصاب أرض ما، أو تهجير شعب أو سرقة موارده الطبيعية فلن يوجد المستعمر ولا المقاوم. ولهذا فإن الصداقة هي أولى عتبات الوصول للسلام الدولي، والسلام بين الأفراد وقبلها للسلام الداخلي.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ysft9na6

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"