فرسان الجزيرة والشعر

00:03 صباحا
قراءة دقيقتين

خمسة أيام كانت أشبه بالحلم، في جزيرة صغيرة تمتد شطآنها على البحر الأحمر، بين فعاليات شعرية وفنية وجولات سياحية في أجواء تتناغم بها الشمس الناعمة ونسمات الهواء الخفيفة.

هكذا استضاف «ملتقى فرسان الثالث للشعر» الذي نظمته جمعية الأدب بالمملكة العربية السعودية شعراء وفنانين وأدباء من مختلف الدول العربية، في ملتقى امتد لثلاثة أيام في نهاية شهر يناير الماضي، حيث كانت النهارات مليئة بالرحلات السياحية في جزيرة أشبه بجزر الخيال، بدءاً من محميات المنجروف البديعة التي تعشش فيها طيور اللقلق وتحوم في سمائها النوارس، وصولاً للجزر البكر التي لم تصلها يد الإسفلت وتلهو على سواحلها كل أنواع الكائنات البرمائية الجميلة، في لوحات تتنافس ولوحات أكبر الفنانين، مروراً بمتاحف خاصة بالأشخاص المهتمين كشاعر الجزيرة إيراهيم مفتاح الذي كان له وما زال دور كبير في إعمار الجزيرة سياحياً وثقافياً واجتماعياً وعمرانياً.

وفي المساء كانت فرسان تزدان بألحان الشعر والغناء بمختلف مدارسه وفنونه.

الشعراء المشاركون في الملتقى اختيروا بعناية، شعراً وأشخاصاً، فلم نكن إلا أسرة واحدة ولم نشعر بالغربة أو عدم الألفة، كان الشاعر عبدالله مفتاح مدير المهرجان والرئيس التنفيذي لجمعية الأدب بمثابة الأب الروحي الذي يريد لكل شيء أن يصل للكمال، فلم يهنأ ولم يرتح له بال إلا برؤية جميع ضيوفه مبتسمين مرتاحين.

ملتقيات كهذه جديرة بأن تغير وجهة العربي الثقافية والسياحية أيضا، فلولا هذا الملتقى لما عرفنا هذه الجزر الساحرة، ولما وجدنا كل الألفة في قلوب أهل المملكة ابتداء من موظفي المطار الذين كانت ابتساماتهم تسبق ترحيبهم، وصولاً للمتطوعين العاملين مع الجمعية في تنظيم الملتقى، مروراً بكل فرد شارك وحضر ونظم.

لكل فرد ساهم في إنجاح هذا الملتقى شكر كبير، فقد كان رائعاً بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/4fwnkebk

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"