عادي

من البغدادي إلى القرشي.. هل ينتهي إرهاب «داعش»؟

22:10 مساء
قراءة 3 دقائق

الخليج - متابعات

تلقى تنظيم «داعش» الإرهابي بسوريا والعراق ضربات موجعة باستهداف قادته وتصفيتهم عبر عمليات ناجحة انطلقت في العام 2019 باستهداف أبي بكر البغدادي وصولاً لأبي الحسن الحسيني الذي قتل في إدلب مؤخراً، ما يجدد التساؤلات حول المصير  الغامض الذي ينتظر التنظيم الذي فقد «خلافته» قبل ثلاث سنوات، تحت ضربات التحالف الدولي.

وتمثل هذه الاستهدافات بحسب خبراء في دراسة التنظيمات الإرهابية بداية النهاية لهذا التنظيم الإرهابي كون هذه الاستهدافات تساهم في إضعاف وإحباط هذه الجماعات وتفكيك بنيتها .

وأعلن تنظيم «داعش» الإرهابي الخميس في تسجيل صوتي، مقتل زعيمه أبو الحسين الحسيني القرشي، في اشتباكات في إدلب في شمال غرب سوريا،خلال اشتباكات مع «جبهة النصرة» .

وقال المتحدّث باسم التنظيم أبو حذيفة الأنصاري في تسجيل، إن القرشي قتل خلال اشتباكات مع جبهة النصرة في إحدى بلدات ريف إدلب، إثر محاولتهم أسره وهو على رأس عمله، فاشتبك معهم بسلاحه حتى قتل متأثراً بجراحه.

وكانت السلطات التركية أعلنت في 30 إبريل/ نيسان الماضي، تمكنها من قتل أبو الحسين القرشي خلال عملية في سوريا، نفذتها في ما يبدو الاستخبارات التركية بتعاون مع عناصر محلية موالية لها.

ويأتي مقتل زعيم التنظيم بعد عام من مقتل سلفه أبو الحسن الهاشمي القرشي الذي قتل بمعركة في نوفمبر/ تشرين الثاني من عام2022، حيث أعلن الجيش الأمريكي أن الحسن قُتل في عملية نفذتها تنظيمات مسلحة بمحافظة درعا في شمال غربي سوريا.

وهيمن الجيش السوري على محافظة درعا بعد اتفاقيات مصالحة بوساطة روسية في 2018 أعادت لدمشق السيطرة على جنوب البلاد.

وفي سلسلة تصفية زعماء التنظيم الإرهابي أعلن الرئيس الرئيس الأمريكي جو بايدن في فبراير 2022 أن القوات الأمريكية نجحت في قتل زعيم تنظيم «داعش» أبو إبراهيم الهاشمي القريشي في عملية أمنية ناجحة ضمن المنطقة الواقعة بين حلب وإدلب قرب الحدود مع لواء اسكندرون.

وعبد الله قردش الملقب ب (أبو إبراهيم الهاشمي القريشي) وهو عراقي الجنسية ينحدر من منطقة الموصل.

وأوضحت وسائل إعلام سورية، آنذاك أن «طائرات مروحية أمريكية نفذت إنزالاً لقوات الخاصة قامت بمداهمة وتدمير بعض المنازل بعد محاصرتها في منطقة أطمة أقصى شمال محافظة إدلب، بالتوازي مع قصف نفذته طائرات من دون طيار ما أسفر عن مقتل 13 على الأقل بينهم 6 أطفال و3 نساء»

وجاء نهاية أول زعيم للتنظيم الذي أثار الرعب حول العالم في العام  2019، بعد أن قدم جهاز المخابرات العراقي معلومات مهمة آنذاك حول وجود أبو بكر البغدادي، نفذت القوات الأمريكية غارة في ادلب شمال غربي سوريا أدت إلى مقتل قائد التنظيم.

ونشر الجيش الأمريكي حينها اللقطات الأولى للغارة التي قتل فيها زعيم التنظيم الوحشي شمالي سوريا.

وأظهر مقطع فيديو مشوش جنوداً يطلقون النار على عناصر مسلحة على الأرض أثناء توجههم نحو المجمع الذي كان يختبئ فيه البغدادي قبل أن ينتشر عناصر الجيش الامريكي على الأرض ويقتحموا المبنى.

وجاءت نهاية البغدادي، بعدما حاول الهروب في نفق في مقر إقامته، ثم فجر سترة ناسفة كان يرتديها، وبعد انتهاء الهجوم تم تدمير المبنى بالكامل بواسطة المتفجرات.

وبعد صعوده في العام 2014 في العراق وسوريا المجاورة وسيطرته علي مساحات كبيرة حكم تحت ظلها ملايين البشر بشكل وحشي، مُني تنظيم داعش الإرهابي بهزيمة ساحقة بعد سلسلة من العمليات العسكرية ضده في البلدين بدعم من التحالف دولي .

وفي 2019 سقط آخر معقل للتنظيم في مدينة الباغوز السورية.وبحسب التحالف الدولي ضد داعش، فإن عناصر التنظيم الإرهابي لا يزالون ينشطون في مناطق ريفية ونائية في سوريا والعراق، لكن نسبة هجماتهم هناك تراجعت إلى أكثر من النصف .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5d7uukd2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"