القاهرة - أ ف ب
اكتشف علماء أحافير بقايا حوت عاش في مصر قبل 41 مليون سنة، وتُعد من أقدم أحافير هذا النوع من الحيتان في إفريقيا، وهي منقرضة اليوم، حسبما أعلنت الجامعة الأمريكية في القاهرة، الخميس.
وأُطلق على الحوت اسم «توتسيتوس رياننسيس» تيمناً بالفرعون توت عنخ آمون، من «سيتوس» التي تعني الحوت باليونانية، ووادي الريان في محافظة الفيوم جنوب القاهرة حيث تم اكتشافه.
وقالت الجامعة الأمريكية في بيان إنه أصغر حوت من عائلة حيتان الباسيلوصوريات، الذي تم اكتشافه إلى هذا اليوم، وواحد من أقدم أحافير هذا النوع في إفريقيا. وذكر الدكتور هشام سلام أستاذ علم الأحافير الفقارية في الجامعة الأمريكية بالقاهرة في بيان أنه رغم أن هذه المجموعة من أسلاف الحيتان كانت طورت خصائص تشبه الأسماك، مثل تحول الطرف الأمامي إلى زعانف واستطالة الفقرات ونمو زعنفة الذيل، إلا أنها كانت تملك أطرافاً خلفية يمكن رؤيتها بما يكفي لتسميتها أرجلًا، لكن لم تكن تستخدم في المشي إطلاقاً لضآلة حجمها.
وسلام عضو في فريق بحث وجد جمجمة وفكين وعظاماً وفقرات لحيوان بطول 2,5 متر ووزن 187 كيلوغراماً.
وعثر على الحفرية في جزء من مصر كان يغطيه البحر، حيث يقع أيضاً «وادي الحيتان»، ويحتوي على بقايا أحفورية «لا تقدر بثمن» وفقاً لليونسكو.
وقد اكتشف أثريون من قبلُ حفرية لنوع جديد من الحيتان البرمائية يعود تاريخها إلى 43 مليون سنة في الفيوم بطول أكثر من ثلاثة أمتار، ووزن نحو 600 كيلوغرام، وقدمت مصر «فيوميسيتوس انوبيس» على أنه الحوت الأقدم، والأكثر ضراوة في إفريقيا.
وفي 2018 اكتشف علماء أول هيكل عظمي لديناصور في إفريقيا يعود تاريخه إلى أكثر من 75 مليون عام.
