عادي
بازوم يتلقى زيارة من طبيبه.. ووفد وساطة يصل إلى نيامي

«إيكواس» تؤجل الحرب.. وتفتح الطريق للوساطة «الدينية»

00:44 صباحا
قراءة 3 دقائق
مؤيدون للانقلاب العسكري يتظاهرون قرب القاعدة الفرنسية في نيامي. (رويترز)
مؤيدون للانقلاب العسكري يتظاهرون قرب القاعدة الفرنسية في نيامي. (رويترز)
مؤيدون للانقلاب العسكري يتظاهرون قرب القاعدة الفرنسية في نيامي. (رويترز)
مؤيدون للانقلاب العسكري يتظاهرون قرب القاعدة الفرنسية في نيامي. (أ ف ب)

قال مفوّض الشؤون السياسية والسلم والأمن لدى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «إيكواس» عبد الفتاح موسى، أمس السبت، إن المجموعة لا تحتاج إلى موافقة مجلس الأمن الدولي للتدخل عسكرياً في النيجر، بينما تلقّى الرئيس المعزول محمد بازوم زيارة من طبيبه، مع تنامي القلق على مصيره.

جاء ذلك بعد ساعات من قرار مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي بإرجاء اجتماعه الذي كان مقرراً له أمس، لبحث تعليق عضوية النيجر، وذلك لإجراء مزيد من المشاورات. في حين حذّرت روسيا أن التدخل العسكري في هذا البلد سيزعزع استقرار المنطقة. فيما وصل وفد وساطة يضم رجال دين من نيجيريا إلى نيامي للقاء أعضاء المجموعة العسكرية التي استولت على السلطة. وفي العاصمة النيجرية، تجمّع آلاف من مؤيدي الانقلاب للاحتجاج قرب القاعدة العسكرية الفرنسية في نيامي. ورفع المتظاهرون شعارات مناهضة لباريس، كما ردّدوا هتافات ضدّها وضدّ منظمة «إيكواس». وأفادت الخارجية الأمريكية بأن الوزير أنتوني بلينكن أعرب في اتصال مع رئيس النيجر السابق محمد إيسوفو عن قلقه البالغ من استمرار اعتقال الرئيس محمد بازوم وعائلته بشكل غير قانوني وفي ظل ظروف سيئة. وأكّد بلينكن عزم الولايات المتحدة على إيجاد حلّ سلمي يضمن للنيجر أن تظل شريكاً يُعوّل عليه في المنطقة، وفق الخارجية الأمريكية.

بدوره، أعلن مصدر مقرّب من المجلس العسكري في النيجر وصول وفد وساطة يضم رجال دين نيجيريين إلى نيامي للقاء أعضاء المجموعة العسكرية التي استولت على السلطة في انقلاب أطاح الرئيس المنتخب محمد بازوم، وتأتي زيارة وفد الوساطة الذي استقبله رئيس الوزراء المدني المعيّن مؤخراً علي الأمين، في حين تواصل المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «إيكواس» جعل الأولوية لحل دبلوماسي للأزمة، بعدما كانت قد أعطت موافقتها على نشر قوة تدخل لإعادة بازوم إلى منصبه.

وفي وقت سابق، قرّر مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي إرجاء اجتماعه الذي كان مقرراً له أمس لبحث تعليق عضوية النيجر، وذلك لإجراء مزيد من المشاورات. وقال حسومي مسعودو وزير الخارجية في حكومة الرئيس محمد بازوم إن الخيار العسكري الذي تدرسه «إيكواس» ليس حرباً ضد النيجر وشعبها، بل هو عملية ضد محتجزي الرهائن، داعياً قادة المجلس العسكري إلى وضع حد للانقلاب لتفادي تلك العقوبات.

في سياق متصل، أفاد أحد المقرّبين من رئيس النيجر، أن بازوم تلقّى زيارة من طبيبه أمس، وقد جلب الطعام له وكذلك لنجله وزوجته المحتجزين معه. وقالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» في وقت سابق إن المعاملة التي يلقاها بازوم وأسرته قاسية وغير إنسانية، مشيرة إلى أنه محروم من الكهرباء منذ 2 أغسطس الحالي، ولا يوجد أي تواصل معه منذ أسبوع. ونقلت وكالة «أسوشيتد برس» عن سفير النيجر في الولايات المتحدة أن خطة مَن وصفهم بالقادة العسكريين في النيجر هي تجويع رئيس البلاد المحتجز محمد بازوم حتى الموت. وقال سفير النيجر إنه يتعين على العالم ألا يسمح بذلك، وأضاف أن بازوم يجلس مع عائلته في قبو غير مضاء بمجمعه الرئاسي، بينما يعاني قطع إمدادات الطعام والكهرباء.

بينما قالت وزارة الخارجية الروسية إن التدخل العسكري في النيجر سيؤدي إلى مواجهة مطوّلة، ويزعزع الاستقرار في منطقة الساحل والصحراء، حسب تعبير بيان الوزارة. وفي المقابل، قال مفوّض الشؤون السياسية والسلم والأمن لدى «إيكواس» عبد الفتاح موسى إن المجموعة ستحمّل روسيا المسؤولية إذا انتهكت شركاتها العسكرية حقوق الإنسان في المنطقة. وأشار موسى -في مقابلة مع قناة نيجيرية محلية- إلى أن مجموعة «فاغنر» موجودة في مالي باتفاق مع روسيا، ومن ثم فأيّ تخريب تحدثه فإن موسكو تتحمل المسؤولية، حسب تعبيره. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3yr7swb9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"