«الخليج» - متابعات
بعد تسجيل لاتفيا 96 محاولة عبور غير شرعية خلال 24 ساعة على حدودها مع بيلاروسيا، زاد القلق والتوتر الجانب اللاتفي من انتقال التوتر القائم بين بولندا وبيلاروسيا إليها، خوفاً من محاولات مجموعة فاغنر المسلحة، القابع عدد ليس بالقليل منها في مينسك التوغل غرباً، بعد خروجهم من روسيا على إثر محاولة تمرد فاشلة وتدخل الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو لحلّ الأزمة سريعاً في مهدها.
حيث تضمن اتفاق توسط فيه الرئيس لوكاشينكو، الذي أنهى تمرد «فاغنر» في روسيا، أن يتوجه رئيس المجموعة يفغيني بريغوجين إلى بيلاروسيا، بينما جرى منح رجاله خيار الانضمام إليه أو الاندماج في القوات المسلحة الروسية.
لاتفيا شرعت منذ الثلاثاء في تعزيز حدودها مع بيلاروسيا، على نفس شاكلة ما فعلته بولندا من تعزيز عدد الجنود على الحدود مع مينسك، خوفاً من دخول مقاتلي فاغنر إلى الأراضي اللاتفية وإحداث اضطرابات، هذا بالإضافة إلى دعوات تجنيد اللاتفيين المباشرة وغير المباشرة في صفوفها، والتي بدأتها المجموعة على منصات التواصل الاجتماعي للسكان للانضمام إليها.
96 محاولة اختراق
«الثلاثاء» أمر وزير الدفاع في لاتفيا، الجيش بالمساعدة في تأمين حدود البلاد مع بيلاروسيا، حليفة روسيا، بعد تسجيل 96 محاولة عبور بشكل غير قانوني خلال 24 ساعة.
وقال حرس الحدود في بيان، إن الوزير استدعى كذلك أفراد حرس الحدود من عطلاتهم، لتعزيز تسيير دوريات على الحدود.
وذكر البيان أن لاتفيا لديها «معلومات تتعلق بزيادة محتملة لمجموعة من التهديدات المختلطة»، وبأن «السلطات في بيلاروسيا تشارك بشكل متزايد في تنظيم تدفق المهاجرين غير الشرعيين»، بحسب «رويترز».
دعوات التجنيد
أيضاً انضمت لاتفيا إلى بولندا، شريكتها في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، في اتهام مجموعة «فاغنر» العسكرية الروسية الخاصة بالدعوى للتجنيد على أراضيها.
وقال جهاز أمن الدولة في لاتفيا لمجلة «نيوزويك» الأمريكية: «مجموعة فاغنر بدأت التجنيد في لاتفيا.. حددت دعوات مباشرة وغير مباشرة على منصات التواصل الاجتماعي للسكان للانضمام إليها».
يأتي هذا التطور بعد يوم من اعتقال السلطات البولندية مواطنين روسيين، متهمين بنشر دعاية مرتبطة بمجموعة «فاغنر».
وأعربت وارسو في الآونة الأخيرة عن مخاوفها بشأن الاستفزازات المحتملة، للمجموعة التي تتخذ من بيلاروسيا مقراً لها حالياً، بعد تمرد عسكري قصير داخل الأراضي الروسية.
ملصقات تجنيد
وقالت وسائل إعلام بولندية الأسبوع الماضي، إنه «تم توزيع ملصقات تحمل شعار» فاغنر «في مدينتي وارسو وكراكوف، مكتوب عليها باللغة الإنجليزية: نحن هنا.. انضم إلينا».
واحتوت الملصقات على أكواد «QR» التي تقود المستخدم عند مسحها إلى موقع إلكتروني روسي تابع للمجموعة.
لكن جهاز أمن الدولة في لاتفيا قال: «لم نكتشف ملصقات تجنيد مشابهة لتلك التي تم اكتشافها في بولندا أو مواد دعائية أخرى لمجموعة فاغنر في الأماكن العامة في لاتفيا».
ووفقاً للقانون، فإن «المواطنين وغير المواطنين المقيمين في لاتفيا ممنوعون من الخدمة في القوات المسلحة أو منظمة عسكرية لدولة أخرى تهدد الأمن القومي للبلاد»، و«القيام بذلك يعاقب عليه بالسجن لمدة تصل إلى 4 سنوات».
