عادي

حرائق وأعاصير.. كوارث طبيعية تضرب الأرض وتخلف الخسائر

19:35 مساء
قراءة 4 دقائق

ترتبط العديد من الكوارث الطبيعية التي تضرب مختلف البلدان حول العالم، مباشرة مع تغير المناخ، بما فيها الفيضانات والأعاصير وموجات الحر والجفاف وحرائق الغابات والعواصف.

أدت بعض هذه الكوارث لخسائر كارثية في الأرواح والممتلكات مؤخراً، ولا تزال محاولات السيطرة عليها قائمة من الجهات المعنية في عدد من الدول عربياً وعالمياً.

إعصار هيلاري

اشتد الإعصار «هيلاري»، وتحوّل إلى عاصفة كبرى في المحيط الهادئ، الجمعة، ويتوقع أن تزداد حدته قبيل اقترابه من شبه جزيرة باخا كاليفورنيا المكسيكية، خلال عطلة نهاية الأسبوع، بحسب الأرصاد الجوية.

ومن المتوقّع أيضاً هطول أمطار غزيرة في جنوب غرب الولايات المتحدة مع تحرك العاصفة شمالاً، على ما أفاد المركز الوطني الأمريكي للأعاصير.

وكان الإعصار «هيلاري» مصحوباً برياح بلغت سرعتها القصوى 225 كيلومتراً في الساعة- بحسب المركز، ما جعله يصنّف عاصفة كبرى من الفئة الرابعة.

وتسببت العاصفة في هطول أمطار غزيرة وارتفاع الأمواج في مناطق على طول ساحل المحيط الهادئ الجنوبي الغربي للمكسيك، بما في ذلك منتجع أكابولكو السياحي.

وفي الولايات المتحدة، قد تشهد أجزاء من جنوب كاليفورنيا وجنوب نيفادا هطول أمطار غزيرة مطلع الأسبوع المقبل، وفق المركز.

حرائق غابات كندا

تشهد كندا أسوأ موسم حرائق غابات على الإطلاق؛ حيث اشتعل ما يقرب من 1100 حريق في جميع أنحاء البلاد خلال الأيام الماضية.

ويقول العلماء، إن تغير المناخ يزيد من مخاطر الطقس الحار والجاف الذي من المحتمل أن يؤجج حرائق الغابات.

من جانبها، أمرت السلطات الكندية، الخميس، سكان مدينة يلونايف في أقصى شمال البلاد، بالمسارعة إلى إخلائها وسط تحذيرات من وصول حرائق الغابات إليها مع نهاية الأسبوع.

ونبّه وزير البيئة في المناطق الشمالية الغربية الكندية شاين تومسون -في مؤتمر صحفي- إلى أن وضع حرائق الغابات «اتخذ منعطفا آخر نحو الأسوأ»، مشدداً على أن «حرائق يلونايف تمثل تهديداً حقيقياً للمدينة».

وأمر تومسون سكان المدينة بمغادرتها بحلول ظهر الجمعة، مشيراً إلى طريق سريع واحد فقط مفتوح باتجاه الجنوب، كما رتبت السلطات رحلات جوية تجارية وعسكرية لعملية الإجلاء.

حرائق جزر الكناري

تواصلت جهود عناصر الإطفاء الإسبانية للسيطرة على حرائق غابات غير مسبوقة في جزيرة تنريفيي، التي تعدّ جزءاً من أرخبيل الكناري الواقع قبالة سواحل شمال غرب إفريقيا، ما أجبر السلطات على إجلاء آلاف الأشخاص.

وحسب رئيس حكومة الكناري فيرناندو كلابيخو، فإن الحرائق المهولة التي تمتد على طول 30 كيلومتراً في الجزيرة السياحية، أتت على أكثر من 2600 هكتار من الأراضي، وأثرت في نحو 7600 شخص، وتمّ إجلاء العديد منهم.

وأضاف كلابيخو، «كانت ليلة صعبة جداً.. يرجح أن هذا الحريق هو الأكثر تعقيداً في جزر الكناري على مدى السنوات ال40 الماضية على أقل تقدير»، مؤكداً أن «الحر الشديد وأحوال الطقس.. تزيد صعوبة عمل» فرق الإطفاء.

وإثر اندلاع الحرائق في وقت متأخر من الثلاثاء، الخامس عشر من أغسطس/آب، في غابات شمال شرق الجزيرة، سارعت السلطات إلى إخلاء قرى أراتي وتشيفيسايا وميديا مونتانا وأيافونا ولاس لاغونيتاس، كإجراء احترازي بسبب الدخان الكثيف.

حرائق هاواي

ارتفعت حصيلة ضحايا حرائق ولاية هاواي الأمريكية المستمرة منذ أكثر من أسبوع إلى 111 قتيلاً، فيما تخشى السلطات من أن عدد الضحايا قد يتضاعف وسط استمرار البحث عن المفقودين.

وأدت حرائق الغابات التي بدأت في الثامن من أغسطس الجاري إلى تدمير مدينة لاهاينا التاريخية، علاوة ‏على مقتل 111 شخصاً، فيما لا يزال أكثر من ألف شخص في عداد المفقودين.‏

وقال حاكم الولاية جوش غرين، إن عمال الإغاثة الذين يبحثون بين أنقاض مدينة لاهاينا في جزيرة ماوي التي أتت عليها النيران بشكل شبه كامل بمساعدة كلاب مدربة، لم يغطوا إلا حوالي ربع أراضي المنطقة، وما زالت أمامهم مساحة كبيرة لمسحها.

وأضاف أن السلطات تنوي تأمين 2000 مسكن في غرف فندقية أو مساكن خاصة لإيواء الناجين، مرجحاً أن يستمر هذا البرنامج 36 أسبوعاً على الأقل.

ودمر الحريق أكثر من 2000 مبنى في مدينة لاهاينا، التي كان يبلغ عدد سكانها حوالي 13 ألف نسمة، وتقدر السلطات الفيدرالية كلفة إعادة الإعمار التي ستستغرق وقتاً طويلاً بحوالي 5.52 مليار دولار.

ولا يزال مئات الأشخاص في عداد المفقودين، فيما تمكّن بعض السكان من تحديد مواقع أقاربهم مع استعادة الاتصالات تدريجياً في ماوي.

عواصف ألمانيا

ضرب جنوب غرب ألمانيا عاصفة مصحوبة بأمطار غزيرة، وقال مطار فرانكفورت، إنه اضطر لإلغاء 90 رحلة فيما غيَّر مسار 23 رحلة أخرى للهبوط في مطارات أخرى.

ونام بعض الركاب على أسرَّة تخييم، فيما أمضى كُثُرٌ الليلة في فندق المطار. وقال ناطق باسم المطار: «ما زال هناك ركاب في حاجة إلى حجز رحلات جديدة».

حرائق شمال إفريقيا

لم تسلم المغرب والجزائر من ألسنة النيران، فبعد ستة أيام من الجهود المكثفة، أعلن المدير الإقليمي للوكالة الوطنية للمياه والغابات بالمغرب، مراد الصفدي، أنه تمت السيطرة بالكامل على حريق غابة مغراوة (إقليم تازة).

وقال الصفدي، إن هذا الحريق اجتاح 790 هكتاراً من الغابات في مغراوة الواقعة في المنطقة المعروفة باسم جامع بوعلي وبولبيب.

كما شهدت الجزائر موجة حر شديدة شملت الولايات الساحلية؛ حيث ارتفعت درجات الحرارة بأكثر من 7 درجات عن المعدلات الاعتيادية في فصل الصيف.

وأدت موجة الحر إلى تسارع وتيرة حرائق الغابات في شمال غربي الجزائر؛ إذ أدت النيران إلى مقتل 30 شخصاً على الأقل، وإجبار أكثر من 15 على إخلاء منازلهم.

وكشفت مصالح الحماية المدنية، عن عودة نشوب خمسة حرائق أخرى، على مستوى عدد من القرى بولاية تيزي وزو، بعد أن كان قد تم إخماد كل الحرائق بها، خاصة أنها الولاية الأكثر تضرراً من الحرائق التي تشهدها الجزائر.

ولاحقاً، أعلنت المديرية العامة للحماية المدنية، أنه تم تسجيل اندلاع أربعة حرائق بولايتي بجاية وجيجل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2xyd9fdv

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"