عادي

براءة عمرو دياب من تقييد الصحافة اللبنانية

19:03 مساء
قراءة 3 دقائق

على الرغم من أجواء الاحتفال الواسعة التي صاحبت عودة النجم المصري عمرو دياب لحفلات بيروت، بعد غياب دام 12 عاماً، فإن الأمر لم يخل من منغصات لهذه البهجة، لكنها ليست للجمهور هذه المرة؛ بل للصحافة.

  • النقد مرفوض

للمرة الأولى في لبنان، يسبق تعهّدٌ بعدم النقد، الدعوةَ الصحفية لتغطية حفل غنائي؛ حيث طُلب من الصحفيين اللبنانيين توقيع تعهد يلتزمون بموجبه بعدم انتقاد الحفل، وفي حال فعلوا ذلك، يحق لعمرو دياب أو الشركة المنظمة حذف أي مقال نشروه يحمل إساءة أو نقداً أو رصداً لسلبيات الحفل؛ وذلك من دون الحاجة إلى أي إنذار أو مراجعة القضاء، مع تأكيد أن هذا «الإقرار نهائي لا رجوع عنه حاضراً أو مستقبلاً».

وبالغ منظّمو حفل عمرو دياب بشروطهم على الصحفيين، ومنعوا التقاط فيديوهات، مع الحرص على التقاط صور فوتوغرافية «بأعلى درجات الجودة».

  • انتقادات.. ثم براءة

أثار هذا التعهد استنكاراً واسعاً في الأوساط الصحفية اللبنانية، ودعا البعض إلى عدم التوقيع على هذا التعهد الذي يسلب العاملين بالمجال حريتهم في ممارسة المهنة كما يجب.

بالطبع تمت مهاجمة النجم المصري على طلبه لهذا الأمر، وازدادت الانتقادات حوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، إلى أن أصدرت الشركة المنظمة للحفل، بياناً تعلن من خلاله براءته من هذا التعهد المثير للجدل.

وأوضحت الشركة، في بيانها الأحد، بعض الأمور المتعلقة بشروط دخول الصحافة والإعلام، مع التأكيد بأن «الفنان عمرو دياب يعتز ببيروت تاريخاً وحاضراً ومستقبلاً»، موجهة له الشكر على الحفل الاستثنائي.

وأشارت إلى أن «التعهد المذكور كان موجهاً إلى الصحفيين الراغبين بالتغطية في كواليس المسرح فقط، وأن بيروت نسمة تنعش الفن العربي، وصحفتها حرة لا توضع عليها أي قيود إلا التي تفرضها أخلاقيات المهنة».

وتابعت الشركة أن «تلك الشروط تتعلق بأمور تنظيمية بحتة لا تخص الفنان الكبير، ولم يفرضها أو يطالب بوضعها»، مؤكدة احترامه الدائم للصحافة والإعلام طوال مشواره الفني.

  • استعدادات واسعة

كانت بيروت قد شهدت استعدادات أمنية مشددة منذ صباح السبت، استعداداً لحفل عمرو دياب؛ حيث تم تأمين كافة الشوارع المحيطة بمكان الحفل، ما أدى إلى ازدحام مروري كبير، أغلق أهم شوارع العاصمة.

من جانبه، عبّر الهضبة عن سعادته البالغة بالحفل، معتذراً لجمهوره في لبنان عن غيابه عنهم، وقال خلال لقاء ببرنامج «onetvlebnon»: «أنا اللي غلطان أني ما بجيش، وحشتوني جداً جداً من زمان».

واحتشد الجمهور بالآلاف في مسرح الحفل قبل انطلاقه بساعات، مرتدياً الملابس البيضاء، التي تعد من شروط الحضور. ثم صعد عمرو دياب على أنغام أغنيته الشهيرة «يا أنا يا لأ» وسط تفاعل كبير من الجماهير.

هذا إضافة إلى أن الآلاف لم يتمكنوا من الدخول، بسبب اكتمال العدد، وحرصوا على متابعته من خارج المسرح؛ حيث احتشد عدد غفير من اللبنانيين في الشوارع المواجهة للمسرح وفوق البنايات المحيطة به لمتابعته.

وكان وزير السياحة اللبناني وليد نصار قد استقبل عمرو دياب ظهر السبت في صالة الشرف بمطار بيروت، وأهداه تكريماً خاصاً من الوزارة، احتفاء بحضوره وبنجاح حفله الذي رفع شعار كامل العدد قبل شهر من إقامته، في بادرة أنعشت السياحة في لبنان.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/37u3ydu5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"