مجموعة بريكس أصبحت حديث الساعة مع بداية اجتماعات قادة دول بريكس الخميس 24 أغسطس، والممتدة لـ 3 أيام في جوهانسبرغ، في قمّة رمت لتوسيع نفوذ التكتّل والدفع باتجاه تحول في السياسة العالمية.
وأعلن رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوسا، الخميس، أن مجموعة دول بريكس قررت دعوة ست دول لعضويتها هي الإمارات والسعودية والأرجنتين ومصر وإيران وإثيوبيا.
- ما هي مجموعة بريكس؟
مجموعة (BRICS) تكتل اقتصادي عالمي بدأت فكرة تأسيسه في سبتمبر/أيلول 2006، حينما عُقد أول اجتماع وزاري لوزراء خارجية البرازيل وروسيا والهند والصين على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
ومع انضمام جنوب إفريقيا رسمياً إلى هذا التكتل الرباعي، بمناسبة القمة الثالثة للمجموعة، التي عقدت في الصين يوم 14 إبريل/نيسان 2011، غيّرت المجموعة اسمها إلى كلمة «بريكس» عوضاً عن «بريك».
ويضم هذا التكتل 5 دول تعد صاحبة أسرع نمو اقتصادي في العالم، وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا. وكلمة (BRICS) بالإنجليزية عبارة عن اختصار يضم الحروف الأولى لأسماء هذه الدول.
وبمرور السنوات، أصبحت مجموعة بريكس أحد أهم التكتلات الاقتصادية في العالم، نظراً لأرقام النمو التي باتت تحققها دول هذا التكتل، مما جعلها محط اهتمام عديد من الدول الأخرى، التي ما فتئت ترغب في الانضمام إلى التكتل.
- أهداف مجموعة بريكس
يقود توسيع مجموعة بريكس إلى تعزيز دورها كتحالف اقتصادي يتمتع بمجموعة من المزايا التي تؤهله لمنافسة مجموعة السبع، وبما يتسق مع الأهداف الرئيسية التي أنشئ هذا التحالف من أجلها ككيان يسعى لخلق حالة من التوازن بالاقتصاد العالمي.
وتعمل «بريكس» على تحقيق مجموعة من الأهداف والغايات الاقتصادية والسياسية والأمنية، عبر تعزيز الأمن والسلام على مستوى العالم والتعاون الاقتصادي بين الدول الخمس، وهو ما من شأنه أن يسهم في خلق نظام اقتصادي عالمي ثنائي القطبية، عبر كسر هيمنة الغرب بزعامة أمريكا بحلول عام 2050.
- نجاحات اقتصادية
تضم المجموعة أكبر 5 دول مساحة في العالم وأكثرها كثافة سكانية، لتحقيق هدفها بأن تصبح قوة اقتصادية عالمية قادرة على منافسة «مجموعة السبع» (G7) التي تستحوذ على 60% من الثروة العالمية، ومحاولة خلق توازن اقتصادي عالمي.
وتمثّل دول بريكس مليارات الأشخاص عبر ثلاث قارات، مع اقتصادات تشهد مراحل متفاوتة من النمو. كما تمثّل الآن 23% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي و42% من سكّان العالم، وأكثر من 16% من التجارة العالمية، وتعتبر نفسها بديلاً عن الهيمنة الاقتصادية الغربية.
- لماذا تسعى الدول للانضمام إليها؟
أعلنت جنوب إفريقيا أن أكثر من 40 دولة أبدت اهتمامها بالانضمام إلى المجموعة، فيما قدّمت 23 دولة طلبات رسمية لذلك.
وأبدت دول عربية اهتماماً بالانضمام إلى المجموعة، وقدّمت الإمارات والجزائر ومصر والسعودية إضافة إلى البحرين والكويت والسلطة الفلسطينية، طلبات رسمية للانضمام إلى مجموعة بريكس.
وتختلف الأسباب التي تدفع الدول العربية إلى الانضمام لهذه المجموعة؛ فبعضها سياسي وبعضها اقتصادي وبعضها يجمع بين السياسي والاقتصادي، على اعتبار أن مكانة الولايات المتحدة الأمريكية السياسية تراجعت في المنطقة العربية، نتيجة لسياساتها الأخيرة تجاه عدد من الدول.
ويرى محللون أن وجود كيان اقتصادي قادر على زعزعة الهيمنة الاقتصادية بثقل دول مثل الصين والهند وروسيا واثنين منهما يتمتعان بمقعدين دائمين في مجلس الأمن، يتيح للدول العربية مساحة أكبر للمناورة الاقتصادية والسياسية.
