عادي

بسبب الجفاف.. قناة بنما تعتزم تقييد حركة الملاحة لمدة عام

22:11 مساء
قراءة دقيقتين

بنما- (أ ف ب)

أعلنت هيئة قناة بنما أنها تعتزم تقييد حركة الملاحة لمدة عام كامل، بعدما بدأت منذ أسابيع فرض إجراءات بسبب الجفاف الذي أدى لانخفاض مستوى المياه اللازمة لتشغيل هذا الممر الحيوي للتجارة البحرية بين المحيطين الأطلسي والهادئ.

وتعاني القناة نقصاً في مياه الأمطار اللازمة لنقل السفن عبر سلسلة من البوابات الضخمة، التي تعمل بمثابة مصاعد مائية تتيح رفع السفن من جانبَي الهادئ والأطلسي، إلى مستوى القناة، أو تُنزلها إلى مستوى البحر.

ومنذ 30 تموز/يوليو، عمدت هيئة القناة التي يمرّ عبرها ستة بالمئة من حركة التجارة البحرية العالمية، الى خفض عدد السفن التي يسمح لها بالعبور يومياً من 40 الى 32.

ودفع الجفاف الذي زادته سوءاً ظاهرة «إل نينيو» المناخية، إدارة القناة إلى السماح بعبور سفن لا يتجاوز عمق هيكلها تحت سطح المياه 13,11 متر.

وقالت نائبة مدير هيئة القناة إيليا إسبينو لوكالة فرانس برس، مساء الخميس: «حالياً.. نعتزم (تمديد هذه القيود) لفترة عام، الا في حال تساقط أمطار غزيرة في أيلول/سبتمبر، وتشرين الأول/أكتوبر، وتشرين الثاني/نوفمبر بشكل يتيح ملء الحوض الذي يغذي القناة ويملأ البحيرتين».

وتزود بحيرتان اصطناعيتان هما ألاخويلا وغاتون، القناة بالمياه اللازمة لتشغيل بوابات التحكّم، لكن مستواهما انخفض بشكل كبير بسبب الجفاف.

وأكدت إسبينو أن هذه الفترة الزمنية ستمنح شركات الشحن مهلة «للتخطيط» بشكل أفضل لعبور سفنها عبر القناة التي تربط بين البحر الكاريبي والمحيط الهادئ، وتتيح للقوارب الانتقال من الأطلسي الى الهادئ من دون الالتفاف حول أمريكا الجنوبية.

وتستخدم القناة الممتدة لمسافة 80 كلم شركات شحن أبرزها من الولايات المتحدة والصين واليابان.

والخميس، كانت نحو 130 سفينة تنتظر عبور الممر المائي، مقارنة بنحو 90 عادة.

وأقرت إسبينو بأن الهيئة قادرة على «التعامل بسهولة مع صف انتظار من 90 سفينة.. لكن 130 أو 140 تتسبب لنا بمشكلات وتأخيرات».

وفي حين كانت فترة الانتظار تمتد عادة ما بين ثلاثة وخمسة أيام، وصل معدّلها حالياً الى 11 يوماً، علما بأن بعض السفن اضطرت أحياناً للانتظار 19 يوماً.

ويستهلك عبور كل سفينة 200 مليون ليتر من المياه العذبة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mr3evhc2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"