عادي

استئصال الزائدة الدودية يقلل خطر الإصابة بباركنسون 52%

15:24 مساء
قراءة دقيقتين
الزائدة الدودية

إعداد: محمد عزالدين

أشارت دراسة حديثة أجراها فريق من الباحثين الدوليين بقيادة جامعة كاليفورنيا، إلى أن الذين خضعوا لعمليات جراحية لاستئصال الزائدة الدودية كانوا أقل عرضة للإصابة بمرض باركنسون، الأمر الذي يؤيد فرضية أن مشكلات الأمعاء تعتبر علامة إنذار مبكر لخطر الإصابة بمرض باركنسون.

ونظر الباحثون في بلجيكا والولايات المتحدة بلدي الدراسة، في السجلات الطبية لحوالي 25000 مريض بباركنسون لمعرفة ما إذا كانت مشاكل الأمعاء يمكن أن تكون علامة تحذير لمرض التنكس العصبي، ووجدوا أن المرضى الذين عانوا الإمساك ومتلازمة القولون العصبي كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض باركنسون بمرتين مقارنة بالذين لا يعانون هذه الأعراض، ومع ذلك، أشارت النتائج أيضاً إلى أن الذين استأصلت زائدتهم الدودية كانوا أقل عرضة بنسبة 52 % للإصابة بمرض التنكس العصبي.

وقال د. تيم بارتلز، من معهد أبحاث الخرف في جامعة كاليفورنيا والباحث الرئيسي في الدراسة: نقطة جانبية مثيرة للاهتمام من الدراسة هي الارتباط الوقائي لاستئصال الزائدة الدودية بمرض باركنسون، ما يعني أن الزائدة الدودية قد تكون منشأ المرض الذي ينتشر في جميع أنحاء الأمعاء وصولاً إلى الدماغ.

وللدراسة، قام فريق من الباحثين بدراسة الأشخاص المصابين بمرض باركنسون في المستشفيات الجامعية لوفين ومايو كلينك أريزونا، وقارنوهم مع مرضى آخرين من نفس العمر، والجنس والعرق لم يصابوا بهذا المرض لمقارنة تشخيصات أمراض الأمعاء في سجلاتهم الطبية في السنوات الخمس التي سبقت اكتشاف مرض باركنسون، ووجدوا أن الإمساك وصعوبة البلع وخزل المعدة «وهي حالة تؤدي إلى إبطاء حركة الطعام إلى الأمعاء الدقيقة»، ارتبطت جميعها بمضاعفة خطر الإصابة بمرض باركنسون في السنوات الخمس السابقة للتشخيص، وكان المرضى الذين يعانون القولون العصبي دون إسهال أكثر عرضة لخطر الإصابة بنسبة 17 %.

وقالت كلير بيل، المديرة المساعدة للأبحاث في جمعية باركنسون ببريطانيا: «تعطي النتائج وزناً أكبر للفرضية بأن مشاكل الأمعاء يمكن أن تكون علامة إنذار مبكرة لخطر الإصابة بمرض باركنسون».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/33f5rm3p

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"