عبدالله بلحيف النعيمي
ضاقَتْ عليهِ كأنَّها التابوتُ
وسقتْهُ مرَّاً كي تراهُ يموتُ
دنيا الفراقِ عن العراقِ وأرضِهِ
مرٌّ سقيمٌ حارقٌ ممقوتُ
هي غربةُ الأوطانِ والحزنِ الذي
ما بعدَهُ نعتٌ يقي منعوتُ
رحلَ الوفيُّ لأهلِهِ وعراقِهِ
منْ بعدِ ما أعيا الخبيثَ صموتُ
رحلَ الذي ربطَ العراقَ بقلبِهِ
وبها تكنَّى عاشقًا ويصوتُ
فإليكَ يا بنَ العراقِ تحيَّتي
وعزاؤنا أنَّ الكريمَ ثبوتُ
إنْ غابَ عَن هذا الوجودِ فإنَّهُ
باقٍ بشعرٍ زانَهُ الياقوتُ
رحلَ الكريمُ عراقةً ونبالةً
لكنْ لهُ رغمَ الترحُّلِ صيتُ