القاهرة:«الخليج»:
حذر مرصد الأزهر من تنامي ظاهرة الإرهاب البيئي، وما يمكن أن تؤدي اليه من تأثيرات سلبية في البيئة والمجتمع، عبر تهديد الأمن الغذائي للمجتمعات، وتدمير الموارد الطبيعية والبيئية، بهدف تحقيق أهداف سياسية.
وقال المرصد إن الإرهاب البيئى هو أحد أشكال العنف التى يمكن أن تلجأ اليها بعض التنظيمات المتطرفة، عبر تنفيذ عمليات غير قانونية في سبيل تحقيق أهداف بيئية، أو إثارة تغييرات في سياسات البيئة من خلال القوة والتهديد. وأشار إلى أن هذا النوع من الإرهاب قد يتخذ أشكالاً وصوراً مختلفة، من بينها التلويث والتدمير البيئى، وكذلك تخريب البنية التحتية المرتبطة بالبيئة، مثل محطات توليد الطاقة ومعالجة المياه، ما يتسبب في تأثيرات سلبية على البيئة والمجتمع، وتهديد الأمن الغذائى. وحذر المرصد من لجوء بعض التنظيمات الإرهابية خلال الفترة المقبلة، إلى أساليب نوعية مثل تخريب المزارع، أو تعطيل نشاطات الصيد، لتهديد الأمن الغذائي، وتحقيق أهداف اقتصادية عن طريق الاحتكار، أو حتى سياسية من خلال توجيه الرأى العام نحو نظام بعينه، أو إحداث فتنة بالإضافة إلى التأثير في الاقتصاد والبنية الاقتصادية من خلال تدمير الممتلكات الاقتصادية المرتبطة بالبيئة.
ودعا المرصد إلى سرعة العمل على وضع تشريعات وقوانين صارمة تستهدف مكافحة الإرهاب البيئي وحماية البيئة، والممتلكات البيئية من الاعتداءات، عبر تعزيز عمليات الرصد والمراقبة، التى تتيح تحديد أى نشاطات مشبوهة، أو تهديدات بيئية، واتخاذ إجراءات مبكرة، للتصدي لتلك الظاهرة.
