القاهرة: «الخليج»
ناقشت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، مع وفد مشيخة الأزهر الشريف التعاون في خدمة الجاليات المصرية بالخارج، وتفعيل بروتوكول التعاون بين الطرفين، بشأن تعزيز الانتماء الوطني، وزيادة الوعي المجتمعي، ولم شمل الأسرة المصرية، ومواجهة الهجرة غير الشرعية.
وضم اللقاء أسامة الحديدي، مدير عام مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، ود. عبد الله سلامة، مشرف قسم التوعية الأسرية والمجتمعية، ود. السيد عرفة، مشرف وحدة لم الشمل، من الأزهر الشريف، والمستشار نمير نجم، المستشار القانوني لوزارة، الهجرة، وسارة مأمون، مساعدة الوزيرة للمشروعات والمؤتمرات، من وزارة الهجرة.
وأشادت السفيرة سها جندي بدعم د. أحمد الطيب شيخ الأزهر، للمصريين بالخارج، مثمنة ما يقوم به الأزهر الشريف عبر مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى، الذي يبذل جهوداً كبيرة في محاربة الأفكار الهدامة والتخريبية، معربة عن ترحيبها الشديد بالتعاون مع مؤسسة الأزهر للتعريف بوسطية الإسلام بين الجاليات المصرية حول العالم، بجانب نقل الصورة الحقيقية لعاداتنا وتقاليدنا، لئلا نترك الفرصة لجماعات التطرف لاستغلال الشباب.
وأكدت أن الجاليات المصرية بالخارج تتوق لما يُعرف بالإسلام وسماحته، مشيرة إلى أن للأزهر الشريف دوراً رائداً في العديد من دول العالم، وخصوصاً في لم شمل الأسر المصرية بالخارج والرد على كل ما يستجد من نقاشات ومسائل في شتى المجالات الدينية.
وقالت وزيرة الهجرة إن الأسرة المصرية بالخارج تحتاج إلى تعزيز الانتماء للوطن، والتعريف بالدين الحقيقي، الذي يحميها من التشدد، مشيرة إلى حرص الوزارة على تمسك أولادنا وبناتنا المصريين بالخارج بالجذور والقيم والأخلاق وتعزيز الانتماء، مؤكدة أن الوزارة تسعى الى البدء بأسرع ما يمكن في تنفيذ هذه البرامج، ليستفيد منها المصريون بالخارج.
وأشارت السفيرة سها جندي إلى أن الوزارة وصلتها طلبات من الأسر في المهجر للاستئناس بآراء ممثلي الأزهر الشريف بين الجاليات المصرية بالخارج، في شأن الخلافات والمشاكل الأسرية التي تحتاج إلى إعادة صياغة في بعض الأحيان لتأثرها بعادات وتقاليد المجتمعات الجديدة التي تستقر فيها، مشددة على الدور التنويري للأزهر، حيث يمثل حائط صد يجابه الانحرافات الفكرية، ويضمن الحفاظ على الأسرة المصرية.
