عادي

البرهان يعود إلى السودان بعد زيارة جوبا.. والأمم المتحدة تطالب بمليار دولار

21:20 مساء
قراءة 3 دقائق

جوبا - (أ ف ب)
عاد قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان إلى بلاده بعد زيارة، الاثنين، إلى جنوب السودان، حيث «بحث» تطورات الحرب في السودان، بينما أعلنت الأمم المتحدة، أنها بحاجة إلى مليار دولار إضافية، محذرة من تضاعف عدد الفارين من النزاع بحلول نهاية 2023.
وأعلن مجلس السيادة، أعلى سلطة حالياً في السودان، أنّ البرهان وصل إلى بورتسودان على البحر الأحمر، بعدما أجرى محادثات، الاثنين، مع رئيس جنوب السودان سلفا كير، الذي أعلن استقلال بلاده عام 2011.
وبحث الزعيمان «الجهود التي تبذلها دول الإقليم، لا سيما دولة جنوب السودان، لمعالجة الأزمة في السودان»، بحسب المصدر نفسه.
ومنذ استقلال جنوب السودان، أصبح كير الوسيط التقليدي للسودان.
وقال وزير شؤون الحكومة في جنوب السودان مارتن إيليا لومورو إنه «من المعروف أن الرئيس كير هو الشخص الوحيد الذي لديه معرفة بشأن السودان، ويمكنه إيجاد حلّ للأزمة السودانية».
إنها الزيارة الخارجية الثانية للبرهان منذ اندلاع النزاع بين الجيش بقيادته وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو في 15 أبريل/نيسان الماضي.
وزار البرهان مصر في 29 أغسطس/آب حيث التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي في مدينة العلمين.
وتأتي المحطتان الخارجيتان للبرهان في ظل تقارير عن وساطات للتفاوض بينه وبين دقلو خارج البلاد، سعياً إلى إيجاد حلّ للنزاع.

«حشرات وأوراق شجر» 

 أدّت الحرب إلى مقتل خمسة آلاف شخص على الأقل ونزوح 3,6 مليون شخص داخل البلاد، إضافة إلى فرار مليون شخص آخرين إلى الدول المجاورة.
وتعتبر تشاد من أبرز الجيران الذين استقبلوا أعداداً كبيرة من النازحين السودانيين، إذ بلغ عدد الفارّين إليها أكثر من 400 ألف شخص، تليها مصر (287 ألفاً) وجنوب السودان (248 ألفاً).
وطلبت الأمم المتحدة في مايو/أيار، أموالاً لمساعدة النازحين، ولم تتلق سوى ربع احتياجاتها.
كذلك طلبت، الاثنين، مليار دولار إضافية، مؤكدة أن «الذين يصلون إلى المناطق الحدودية النائية يجدون أنفسهم في ظروف يائسة».
ويعيش كثر منهم في مخيمات مؤقتة بدون بنى تحتية أو إمكان الحصول على مأوى أو ماء أو غذاء. وأكدت سوزانا بورغيس من منظمة أطباء بلا حدود أنّ في تشاد مثلاً «لم يتلق البعض طعاماً منذ خمسة أسابيع».
وقالت بحزن «يطعم الناس أطفالهم الحشرات والأعشاب وأوراق الشجر».
وشدّدت على أن ذلك يفاقم الأزمة الصحية، في حين يواجه العاملون في المجال الإنساني حالات عديدة من «الملاريا والإسهال وسوء التغذية».
وذكّرت الأمم المتحدة بأن الأوبئة ولا سيما الكوليرا والحصبة، تنتشر بين اللاجئين وتقتل بعضهم.
وقال مامادو ديان بالدي، المدير الإقليمي للمفوضية الأممية العليا للاجئين في شرق إفريقيا ومنطقة القرن الإفريقي والبحيرات الكبرى، في بيان «من المحزن جداً أن نتلقى تقارير عن وفاة أطفال، بسبب أمراض يمكن الوقاية منها بالكامل، لو كان لدى الشركاء الموارد الكافية».

تضاعف الغارات الجوية 

وتابع بالدي «يتعين على المجتمع الدولي أن يتضامن مع الحكومات والمجتمعات المضيفة، وأن يعالج النقص المستمر في تمويل العمليات الإنسانية».
وبحسب المفوضية، فإن البلدان التي تستقبل اللاجئين - جمهورية إفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان - كانت تستضيف بالفعل مئات آلاف النازحين قبل هذه الأزمة، وهي تعاني حالياً أزمات اقتصادية كبيرة.
ويحتاج نصف سكان السودان البالغ عددهم 48 مليون نسمة إلى مساعدات إنسانية، بينهم ستة ملايين على «شفير المجاعة»، بحسب «فرانس برس».
وفي الخرطوم، أفاد سكان بأن القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع، الذي يتركز في أحياء مكتظة بالسكان «اشتد» منذ الأحد مع مزيد من «تبادل القصف المدفعي والصاروخي».
وأكد سكان آخرون أن «القوات الجوية قصفت مواقع لقوات الدعم السريع قرب القصر الرئاسي»، مشيرين إلى أعمدة الدخان المتصاعدة فوق وسط المدينة.
وأكد سكان أنها المرة الأولى منذ بداية النزاع التي يستهدف فيها سلاح الجو قواعد لقوات الدعم السريع منتشرة في وسط الأحياء السكنية.
وتصاعدت أعمال العنف أيضاً في نيالا عاصمة جنوب دارفور الواقعة في الغرب على الحدود مع تشاد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/68hkzhn6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"