عادي

رمال جبل الدكرور.. سياحة واستشفاء طبيعية

19:15 مساء
قراءة دقيقتين

القاهرة: «الخليج»

تجذب رمال واحة سيوة، في آخر الصيف من كل عام، مئات الراغبين في الاستجمام، والاستشفاء؛ حيث تعد الواحة الواقعة على أطراف الصحراء الغربية في مصر، واحدة من أهم واحات الاستشفاء الطبيعي، بما تملكه رمالها من مقومات طبيعية، تساعد على شفاء العديد من الأمراض.

ويتوافد على الواحة خلال الفترة من يوليو/ تموز حتى نهاية سبتمبر/ أيلول، مئات من المصريين والعرب والأجانب، للعلاج بالدفن في الرمال، من مضاعفات الإصابة بأمراض الروماتيزم والروماتويد، وآلام المفاصل، فضلاً عن تنشيط الدورة الدموية؛ حيث تعد حمامات الرمال بجبل الدكرور، والاستحمام في عيون المياه الطبيعية والكبريتية، وبحيرات الملح بالواحة، أحد أهم عناصر الاستشفاء من هذه الأمراض، وتعتمد تلك الطريقة البدوية في الاستشفاء، على دفن المرضى في الرمال الساخنة، التي تصل درجة حرارتها إلى أربعين درجة مئوية، بعد إنشاء حفرة، تتم تهويتها جيداً؛ بهدف تحميص الرمال في حرارة الشمس، قبل أن يتم دفن الجسد، ووضع مظلة على رأس الشخص المدفون، لحمايته من أشعة الشمس.

تستمر جلسات الدفن لعدة دقائق، وتتكرر لمدة ثلاثة أيام؛ حيث تساعد عملية الدفن في الرمال الساخنة، على الشفاء من كثير من الأمراض، مثل أمراض الروماتيزم وآلام العظام، والغضروف وأمراض العمود الفقري؛ إذ تتميز رمال سيوة بتشبعها بعناصر ومواد طبيعية، تساعد على تنشيط الدورة الدموية، وتخلص الجسم من السموم.

ويقول سلمان بن عويضة، أحد المعالجين الشعبيين في سيوة: «عملية الدفن تخضع لمعايير عدة، من أهمها حالة المريض الصحية، وقد تزيد على عشر دقائق للبعض، يخرج بعدها المريض ملفوفاً في غطاء ثقيل، حتى لا يتعرض للهواء، قبل أن يدخل إلى خيمة تقليدية مصنوعة من أصواف الغنم، ليحتسي مشروباً ساخناً، وهو مزيج من الحلبة والأعشاب الطبيعية، التي تتميز بها سيوة، لتساعده على إدرار المزيد من العرق، للتخلص من السموم الموجودة في الجسم».

يمتد موسم السياحة العلاجية في سيوة، طوال الشهور الأولى من فصل الشتاء، وهو الفصل الأفضل للاستمتاع بالسباحة في البحيرات المالحة، وعيون المياه الكبريتية الساخنة في سيوة، للاستفادة من خصائصها العلاجية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/td248rys

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"