عادي

طبيعة خلابة ومعالم أثرية خلف سور الصين العظيم

22:36 مساء
قراءة 3 دقائق

خنساء الزبير
منذ أن اكتشف العالم الصين لأول مرة من خلال كتابات المغامر ماركو بولو قبل أكثر من 700 عام، أصبحت هذه الدولة الآسيوية الكبيرة تعتبر تجسيداً لكل ما هو غامض وغريب. وحتى الآن، وبعد عقود من النمو الاقتصادي، لم تفقد هذه الدولة الشاسعة أياً من سحرها؛ بل إن التناقض بين عاداتها القديمة والدولة الحديثة للغاية لم يسفر إلا عن زيادة الانبهار بالثقافة التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين. وبفضل المساحة الشاسعة توفر الصين بصفتها وجهة سياحية، مجالاً لا حدود له للاستكشاف وسواء اختار الشخص التنفل على متن سفينة سياحية فاخرة عبر مضيق اليانغتسى الخلاب أو زيارة مدينة مزدحمة أو البحث عن الهدوء في مكان أثري قديم، فإن هذا البلد مملوء بالتجارب المذهلة وإمكانيات مشاهدة المعالم السياحية.

منتزه تشانغجياجيه الوطني

يقع في مقاطعة هونان ويعد أحد الأماكن الأقل شهرة في الصين، لكنه يستحق الجهد المبذول للوصول إليه، فإضافة إلى عجائبه الطبيعية العديدة، والتي يمكن استكشافها على أفضل وجه بصفته جزءاً من جولة منظمة، يضم المنتزه عدداً من مناطق الجذب الجديدة التي أنشأها البشر.

وأول ما تم بناؤه كان مصعد بيلونج ذلك الهيكل المثير للإعجاب الذي يرفع مجموعة تصل إلى 50 شخصاً إلى ارتفاع 326 متراً في أقل من دقيقتين، ويمنح فرصة مشاهدة المناظر الطبيعية على طول الطريق. وهناك أيضاً الجسر الزجاجي الذي تم افتتاحه في عام 2016، ويعد أعلى وأطول جسر للمشاة في العالم. ويقع على ارتفاع 300 متر فوق سطح الأرض ويمتد لمسافة 430 متراً على طول منحدر مذهل، وهو مكان جذب لا ينصح به بالتأكيد لضعاف القلوب، لكنه أحد أفضل الأشياء التي يمكن القيام بها لمحبي المغامرات.

المدينة المحرمة

أكبر وأهم مبنى في الصين، ويعرف أيضاً باسم القصر الإمبراطوري، ويقع في قلب مدينة بكين وهو من الأماكن التي يجب زيارتها عند زيارة البلاد.

الصورة

وبدأ تشييده خلال عهد أسرة يوان بين عامي 1271 و1368، وجزء كبير من المجمع الذي نراه اليوم تم بناء بين عامي 1406 و1420. كان هذا المجمع المترامي الأطراف يضم العديد من القصور الرائعة في قصر واحد، وكان مقراً ل 24 من أباطرة مينغ وتشينغ الذين يمنع وجودهم دخول أي شخص آخر غير العائلة الإمبراطورية ومحظياتهم.

الحدائق الكلاسيكية

تعد واحدة من أهم الحدائق التاريخية في العالم وتم تصنيفها موقعاً للتراث العالمي لليونسكو، لذلك يجب أن تشكل أولوية في برنامج الزيارات في الصين.

الصورة

وتقع هذه الحدائق الرائعة في مدينة سوتشو التاريخية بمقاطعة جيانغسو، وقد تم إنشاؤها في القرن الحادي عشر، في وقت كانت المدينة تشهد نمواً غير مسبوق، وكانت من بين نحو 270 حديقة أو أكثر مزروعة هنا. ومن بين الحدائق المتبقية التي تم ترميمها حديقة «لينجرينغ» التي تبلغ مساحتها سبعة أفدنة وتم إنشاؤها في عام 1800 في موقع حديقة قامت في الأصل خلال عهد أسرة مينغ.

البحيرة الغربية

قلة من المدن في الصين يمكن أن تنافس هانغتشو من حيث تركز المواقع التاريخية الرائعة والمعابد القديمة؛ واجتمع الكثير منها حول البحيرة الغربية الجميلة، وهي امتداد مائي مساحته ستة كيلومترات مربعة في قلب المدينة القديمة ويحيط بها العديد من التلال والمعابد.

الصورة

وهي مقسمة إلى خمسة أقسام بواسطة جسور من صنع الإنسان يعود تاريخها إلى القرن الحادي عشر، وهي منطقة رائعة يمكن استكشافها سيراً على الأقدام أثناء العبور من امتداد مائي إلى آخر، لتقابلها مجموعة أخرى من المباني القديمة الرائعة. وتكون المنطقة لطيفة بشكل خاص في فصل الربيع عندما تزدهر أشجار الخوخ العديدة.

وجزء من المتعة يكمن في العديد من جسور البحيرة القديمة الجميلة، ومن أفضلها الجسر المكسور الذي يربط جسر بايدي بالشاطئ، واستكشاف جزيرة ليتل بارادايس ببحيراتها الصغيرة الأربع المرتبطة بالجسر المتعرج.

نهر لي

تتميز مدينة قويلين الواقعة في الركن الشمالي الشرقي لمقاطعة قوانغشي ببعض أجمل المناطق الريفية في الصين وتشتهر بنهر «لي» الذي يتعرج عبر المدينة والجبال الكارستية المحيطة.

الصورة

وعلى الرغم من أن هذا المشهد الفريد قد اجتذب الشعراء والفنانين على مدى مئات السنين وكان موضوعاً لعدد لا يحصى من القصص الخيالية والأساطير، إلا أنه يحظى بشعبية كبيرة هذه الأيام لدى السياح من جميع أنحاء العالم الذين يرغبون في رؤية هذه الروعة الطبيعية عن قرب. وأفضل طريقة للاستمتاع بالمنطقة هي القيام برحلة بحرية على طول نهر لي؛ والامتداد الأكثر شعبية هو من قويلين إلى يانغتشو، حيث يتعرج النهر بسلام عبر نحو 80 كيلومتراً من التكوينات الصخرية الرائعة والكهوف ذات الأسماء الرومانسية مثل جبل الجمال الفريد وكهف ريد فلوت.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4xhta9tx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"