عادي
مع ارتفاع أعداد الأثرياء وانتعاش السياحة

11.5 % نمو الطلب على الساعات الفاخرة في الإمارات

22:26 مساء
قراءة 4 دقائق
الإمارات تتصدر خليجياً وإقليمياً في سوق الساعات الفاخرة
دبي: حمدي سعد

واصل سوق الساعات الفاخرة في دولة الإمارات النمو خلال العام 2023، عائداً إلى مستويات ما قبل أزمة «كوفيد-19»، وبفعل ارتفاع أعداد الأثرياء وانتعاش السياحة في الدولة وتحسن دخل الأفراد، وفقاً لمسؤولي شركات عاملة في القطاع. 

وقال المسؤولون: إن اقتناء الساعات الفاخرة في الدولة يعدّ من أكبر الأسواق خليجياً وإقليمياً، نظراً للوعي الكبير تجاه هذه السلعة الفاخرة التي تحظى باهتمام الرجال والسيدات.

وفقاً لاتحاد صناعة الساعات السويسرية فقد نما السوق في الإمارات بنسبة 11.5 % على أساس سنوي في الفترة من يناير/كانون الثاني إلى سبتمبر/أيلول 2023، وبزيادة قدرها 29.4 %، مقارنة بالفترة نفسها من 2021.

وقال محمد عبد المجيد صديقي، رئيس الشؤون التجارية لشركة «صديقي القابضة»: لا تزال دولة الإمارات السوق الخليجي الأفضل في قطاع الساعات الفاخرة، مشيراً إلى أن الدولة لا تزال تتصدر مرتبة ضمن الدول ال 10 الأولى عالمياً في قائمة أكبر الأسواق استيراداً للساعات السويسرية في العالم، بحسب «اتحاد صناعة الساعات السويسرية»، بفعل زيادة أعداد الأثرياء.

محمد صديقي

وأكد صديقي أن سوق الساعات الفاخرة في الإمارات عاد إلى مستويات ما قبل أزمة «كوفيد- 19» ويمكن القول أن السوق تعافى تماماً من تبعات أكبر أزمة صحية ألمت بالعالم، كما أن سوق الدولة في تطور دائم حسب توجهات عشاق العلامات المعروفة وبتصاميم جديدة على الدوام للرجال والنساء والشباب كذلك.

  • الساعات الذكية

وعن وجود تخوفات على سوق الساعات الفاخرة من الساعات الذكية، أكد صديقي أن الساعات الذكية لا تمثل أي تخوف للساعات الفاخرة؛ كونها تتمتع بالتصاميم والفخامة واستخدام المعادن والأحجار الثمينة التي تجعلها بمنزلة تحف فنية تتوارثها الأجيال ويزيد سعرها مع الوقت كذلك.

وحول تأثير زيادة أسعار النفط واستقرار الاقتصاد على السوق قال صديقي: «بكل تأكيد يوجد تأثير إيجابي لهذين العاملين على تحسن السوق، لكن المعطيات تشير إلى مزيد من التحسن في السوق خلال العام 2024، لا سيما مع الزخم السياحي الكبير الذي تشهده الإمارات».

وأشار رئيس الشؤون التجارية لشركة «صديقي القابضة» إلى أن الشركة أسست علامة جديدة في دبي منذ 4 سنوات، وتقوم بالتصنيع في سويسرا والتوريد إلى سوق الإمارات والعالم، ويوجد إقبال كبير على هذه العلامة التي تعدّ علامة ساعات إماراتية.

من جانبها قالت ماريان الجرد، المتحدثة الرسمية لعلامة «هايسك السويسرية»: تعدّ دولة الإمارات مركزاً إقليمياً بارزاً لأهم علامات الساعات الفاخرة، وشهد هذا القطاع في الدولة انتعاشاً خلال 2023؛ حيث قامت العديد من الشركات العالمية بتوسيع حضورها في الدولة، من خلال افتتاح متاجر جديدة لها.

ماريان الجرد

أضافت الجرد، ووفقاً لدراسة صناعة الساعات السويسرية 2023 التي أجرتها شركة «ديلويت» للأبحاث، فإن 41% من عشاق الساعات الفاخرة في الإمارات يفضلون تجربة العلامة التجارية في المتجر وفي هونغ كونغ (51%) والصين (49%).

وأوضحت أنه من المتوقع أن يسجل هذا القطاع نمواً ملحوظاً خلال الربع الأخير من 2023، مدعوماً بموسم الأعياد، وتعتبر الدولة من أكثر أسواق الساعات الفاخرة ديناميكية؛ حيث ارتفعت الصادرات السويسرية إلى الإمارات وفقاً للأرقام الصادرة عن اتحاد صناعة الساعات السويسرية إلى الإمارات بنسبة 11.5 % على أساس سنوي في الفترة من يناير إلى سبتمبر، وبزيادة قدرها 29.4 %، مقارنة بالفترة نفسها من العام 2021.

وذكرت الجرد أن تقارير سوق ساعات اليد في دول مجلس التعاون الخليجي تشير إلى أن الإمارات قد تصدرت هذا السوق في السنوات السابقة، وأنه من المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه خلال الفترة 2023-2028.

وتابعت الجرد: استوردت الإمارات في العام 2019، بقيمة 938 مليون دولار من الساعات السويسرية، بحسب اتحاد صناعة الساعات السويسرية. وأشار التقرير إلى أن دبي هي السوق الأكثر نضجاً لساعات اليد، مع وجود بارز لهواة اقتناء أفضل العلامات التجارية، واهتمام المستهلكين المتزايد بالساعات الأنيقة.

  • عوامل نمو السوق

وقالت الجرد: تأتي في طليعة العوامل التي تُسهم في عملية نمو سوق الساعات في الإمارات زيادة عدد السياح من أماكن مختلفة من العالم، إضافة إلى استضافة الدولة للعديد من المعارض المتخصصة التي تستقطب أعداداً كبيرة من الزوار من الدولة وخارجها مثل معرض المجوهرات والساعات السنوي في أبوظبي، ومعرض دبي للمجوهرات والأحجار الكريمة والتكنولوجيا، وأسبوع دبي للساعات، ومعرض الشرق الأوسط للساعات والمجوهرات في الشارقة وغيرها، وكذلك وجود العديد من مقتني الساعات الراقية في الإمارات، الذين يحرصون على اقتناء الساعات الفاخرة من أفضل العلامات العالمية.

وذكرت الجرد أن الساعات الفاخرة تحظى في الإمارات بإقبال كبير، وخاصة التي تجمع ما بين التصاميم الفنية المبتكرة والبراعة التقنية الفائقة، والقوة البصرية والخطوط المتناغمة، وكذلك الساعات التي يتم طرحها في إصدارات محدودة لمناسبات معينة، مثل عيد الاتحاد الإماراتي أو مواسم الاحتفاء بالإرث الثقافي العريق والتراث الغني لدولة الإمارات للأفراد الذين يرغبون في إضافة لمسة من الأناقة خلال احتفالهم.

  • أبرز توجهات الموضة

وأكدت الجرد أن اقتناء الساعات الفاخرة في الإمارات من أبرز توجهات الموضة؛ حيث يحرص العديد من المستخدمين على اقتناء قطع فاخرة يزداد سعرها بمرور الزمن، ولكن الاستثمار في الساعات يجب أن يكون من خلال الساعات الكلاسيكية التي تتميز بتصاميمها التقليدية، التي تجعلها قابلة للانتقال من جيل إلى آخر، وكذلك الساعات التي تضم الأحجار الكريمة.

ويجب اختيار الساعات من العلامات المرموقة، والتي تتمتع بتاريخ عريق في مجال الساعات، وعلى مقتني الساعات الراقية الاهتمام بصيانة هذه الساعات بصورة دورية للمحافظة على النواحي الميكانيكية لها، وشراء الساعات من المتاجر المعروفة، والمحافظة كذلك على شهادات الضمان الأصلية المقدمة مع الساعات وقت شرائها.

ويبقى إقبال عشاق الأصالة والتفرد على اقتناء الساعات الفاخرة من العوامل التي تدفع النمو في قطاع الساعات الفاخرة، وتعزيز مساهمته في دفع عجلة النمو الاقتصادي في الإمارات والمنطقة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2s3exes3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"